[ابوخليل الزهراني]

مراحل الدعوة الفردية
المرحلة الأولى: عقد الصلة بينك وبينه فتصادقه وتحسن إليه تسأل عن أحواله وقد تهديه هدية وتطلب منه أن يزورك في البيت .. ويمكنك أيضًا أن تقضي له حاجة فربما يحتاج إلى شرح موضوع أو شرح درس لا يجيده أو تمضي في حاجته .. المهم أن تحاول أن تقترب منه وتجعله يثق في دعوتك له ونصحك ولابد أن نستشعر في كل الأحوال أن هذا العم لله جل وعلا لأنه سيكلفك جهدًا ووقتًا ويحتاج منك إلى صبر ومثابرة.
المرحلة الثانية : تحاول فيها أن تقوي إيمانه بطريق غير مباشر فتتحدث معه مثلاً في موضوع معين وتربطه بالدين وتنتهز أي فرصة لتقوية إيمانه كأنه تتحدثان عن متوفى تعرفاته فتربط كلامك يحسن الخاتمة أو سوء الخاتمة .. وفي هذه المرحلة ممكن أن ترغبه في الالتزام أو على الأقل مصاحبة الشباب الطيب الصالح وأن تحدثه عن أصدقائك الطيبين وبرامجهم المسلية مثلاً من رحلات ومخيمات ومغريات إلى مناطق المملكة المختلفة وما يحدث في هذه الرحلات من انبساط وأنس ومواقف طريفة وفوائد، بحيث تشعره أن هذا الشباب الملتزم والصحبة الخيرة كغيرهم من الناس عندهم من البرامج في حياتهم ما يؤنس وعندهم من الاستئناس والمرح إلا أن ذلك منهم بحدود وبقدر معقول.
المرحلة الثالثة: تحاول أن تقوي إيمانه بطريق مباشر بإهداء الكتيبات والأشرطة التي فيها ترقيق القلب، وقصص وسير التائبين التي تؤثر في القلب وما إلى ذلك مما يقوي الإيمان .
وقد يكون من المناسب في هذه المرحلة ألا تصحبه إلى الدروس العلمية الجادة أو قال يكون مناسبًا وهذا راجع إلى معرفتك بحال هذا الشخص.
المرحلة الرابعة : تحاول ربطه بجماعة طيبة تعينه على الخير والاستمرار في هذا الطريق مع متابعة منك حتى ترى أنه اندمج معهم.
المرحلة الخامسة : تحاول توسيع مفهوم الإسلام عنده إلى ما هو أشمل من أداء الصلاة والصوم والحج بحيث يعرف أن الإسلام يشمل نواحي الحياة المختلفة.
المرحلة السادسة : تشجعيه على القيام بالعمل للإسلام والدعوة إليه وهذه المراحل قد تحتاجها كلها وقد لا تحتاج إلا إلى بعضها.