الموضوع: أداب طلب العلم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-04-2011, 05:42 PM
الصورة الرمزية السلطانة
السلطانة السلطانة غير متواجد حالياً
عضو متميز
 






السلطانة will become famous soon enough
Lightbulb أداب طلب العلم

آداب طلب العلـــــــــــــــم


قال الإمام الشافعي رحمه الله :

أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان


ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمان



ومنـ آدابـ طلبـ العلم عامة وتعلم القرآنـ خاصة مايلي:
1- إخلاص النية لله في كل خطوة تخطوها ، فالإخلاص سرّ التوفيق والفتح من الله إذا تغلغل في عمل من الأعمال كان مقبولا عند الله وعند الناس .

2- الحذر من المعاصي بجميع أشكالها وأنواعها وخاصة معاصي النظر والسمع فهما من أخطر المنافذ فإنها تمحو القرآن من القلب وتزرع مكانه حب الشهوات فيصبح القلب بعد مدة من الزمن أسودا مرباداً قاسياً.


3- تجنب الأسباب المشاغلة عن التحصيل إلا سببا لابد منه للحاجة وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن و حفظه واستثماره.

4- التغني بالقراءة و تحسينها و سلامة التلاوة و إتقان التجويد.

5- التفاعل مع معاني الآيات ووعي مراد الله عز وجل فالقرآن كلام الله وقد تجلى الله فيه لعباده بصفاته ,
فتارة في جلباب الهيبة والعظمة فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء ,وتارة يتجلى في صفات الجمال والكمال فيستنفد حبه من قلب عبده قوة الحب كلها ,فيصبح فؤاد عبده فارغا إلا من محبته ,
وإذا تجلى بصفات الرحمة والبر والإحسان انبعثت قوة الرجاء من العبد، و إذا تجلى بصفات القسوة و الانتقام و الغضب انقمعت النفس الأمارة وبطلت و ضعفت قواها من الشهوة والغضب,
وإذا تجلى بصفات الأمر والنهي وإرسال الرسل وإنزال الكتب انبعثت منها قوة الامتثال والتنفيذ لأوامره والتبليغ لها والاجتناب للنهي, وإذا تجلى بصفة السمع والبصر والعلم انبعثت من العبد قوة الحياء فيستحي من ربه أن يراه على ما يكره, وإذا تجلى بصفات الكفاية والحسب والقيام بمصالح العباد وسوق أرزاقهم إليهم ودفع المصائب عنهم انبعثت من العبد قوة التوكل عليه والرضا به, وإذا تجلى بصفات العز والكبرياء أعطت نفسه المطمئنة ماوصلت إليه من الذل والخضوع لكبريائه وخشوع القلب والجوارح له.

6- اتخاذ الصديق المؤمن الذي يخاف الله تعالى ويأخذ باليد إلى طلب العلم ومعالي الأمور .

7- الحرص على كل دقيقة من وقتك، واحسب لها حسابا ، أين ستقضيها ..؟ وفي أي شيء ..؟ ومع من ..؟ فوقت المؤمن أثمن من الذهب ، لأنه هو الحياة التي يشتري بها جنة عرضها السموات والأرض .

8- مراقبة القلب والنية أثناء مدارسة القرآن وتصحيح النية دائماً ، يقول سفيان الثوري رحمه الله :" ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي " فإذا شككت بأن علاقتك مع أخيك لغير الله فحاول أن تجعلها لله وإلا فاصرف قلبك عنه وتب إلى الله من خواطرك السيئة .


9- الإكثار من ذكر الله عز وجل ،كترديد كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وكثرة الاستغفار لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة الكثيرة .


10- التواضع لمعلمه والتأدب معه ، وإن كان أصغر منه سناً وأقل شهرةً ونسباً وصلاحاً .



11- النظر لمعلمه بعين الاحترام ، و اعتقاد كمال أهليته و رجحانه على طبقته ، فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء ،وقال : اللهم استر عيب معلمي عني ، ولا تذهب بركة علمه مني ، وقال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله : ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي ،هيبة له .



12- أن يدخل على شيخه كامل الخصال ، متطهرا مستعملا للسواك فارغ القلب من الأمور المشاغلة ، وأن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان وأن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخصه ، وأن يسلم عليه إذا انصرف كما جاء في الحديث " ليست الأولى بأحق من الثانية " .



13- علو الهمّة و هو يستلزم الجد و الإباء و نشدان المعالي و تطلاب الكمال و الترفع عن الدنايا و الصغائر و محقرات الأمور قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى يحب معالي الأمور و أشرافها و يكره سفسافها " و ما أجمل ما قال ابن القيم - رحمه الله - :" فالنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها و أفضلها و أحمدها عاقبة . و النفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات و تقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار" و المتأمل في سير سلف الأمة و مدى حرصهم و صبرهم و مثابرتهم في طلب العلم مع ما واجهوه من عقبات وصعوبات تعلو همّته للاقتداء بهم.



لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا



14- حسن الإنصات و عدم الانشغال ؛ فبعض طلبة العلم يشغل نفسه و يشغل بعضهم غيره و هذا مخالف للسّمت الذي عليه السلف الصالح قال الذهبي - رحمه الله - : كان عبد الرحمن بن مهدي لا يُتحدث في مجلسه و لا يُبرى قلم و لا يقوم أحد كأنما على رؤوسهم الطير أو كأنهم في الصلاة .. فإذا رأى أحداً منهم تبسم أو تحدث لبس نعله و خرج . ذلك لأن المجلس تحفه السكينة و تغشاه الرحمة و هذا التشاغل يشغل طلاب العلم و المعلم و هذا ينافي هيبة حلقة العلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس