[الهيثم 07]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: وبعد
أنني لا أريد أبحر بكم في قدرة الله سبحانه وتعالى:
في تكوين الجنين في رحم أمه ولكن نتكلم عن تكوين الأنسان بعد ولا دته:




المرحلة الأولى0

يولد الطفل سواء كان ذكراً أو أنثى0 وترعرع في أحضان والديه بكل حنيه وشفقه0 أن مرض أمرضهم0
وأن تعافى تعافو ويسهرون الليل على راحته , وخاصة الأم 0 فهي العين الساهرة عليه والممرضة
أو الطبيبة المناوبة للمحافظة على صحته..




المرحلة الثانية0

عند ما بلغ من العمر السابعة بدأوا يبحثون له عن مدرسة حتى يلتحق بها لإكمال الدراسة0
وبملاحظة مستمرة منهم حتى تخرجه من المرحلة الأبتدائية,,



المرحلة الثالثة

يكبر ويلتحق بالمرحلة المتوسطة ثم الثانوية0 ومازال الوالدان حريصين عليه من جميع النواحي0
وما زالت الرعاية مستمرة حوله ويكونو فرحين بتواجده معهم ويتأملون في بره لهم بعد هرمهم0
وكم يكونو سعيدين عند عودته الى المنزل من المدرسه0



المرحلة الرابع:

تتوالا الرعاية وبعد تخرجه وإلتحاقه بالجامعة 0 يقوم الاب بتأمين السكن والملبس والمواصلات خلال تواجده بالجامعة 0
وخاصة إذا كانت الجامعة خارج المنطقة وقلوبهم عنده أثناء غيابه عنهم 0 والسؤال عن أحواله 0




المرحلة الخامسة:

مابعد التخرج من الجامعة والحصول على الوظيفة المناسبة . يبقى على الوالدين البحث له عن أكمال نصف دينه0
وهم مسرورين بهذا الابن ويتم ذلك بتوفيق من الله له.
وقد وصل الوالدين إلى مرحلة الشيخوخة وخاصة إذا كان الابن الاضغر هو آخر من كون نفسه.
ويحتاجون هم إلى الرعاية ..



المرحلة الاخيرة:

تمر السنين والأيام وتتغير أحوال الوالدين أما م أولادهم0 وتتوالى عليهم الأمراض والكبر0والتعبات,
وموضوعي هذا ليس من فراغ جلني أكتبه لاكسب الشكر أو المرور من الجميع عليه,,
لاوالله بل الموقف المحزن الذي حصل لشيخين طاعنيين بالسن أمامي عند مراجعة أحد المستشفيات0
فوجدت رجل وامرأة طاعنيين بالسن وكل واحد منهم يريد مساعدة الآخر للطلوع للمستشفى..
قمت بمساعدتهم حتى أخذت ملفاتهم إلى الطبيب وخلال الجلوس معهم تحدثت اليهم هل لكم أبناء0
رد الشائب بزفرة وتعب 0 وقال: نعم عندك أنت أولا.. قلت: له نعم قال : الله يحفظهم لك ويصلحهم..
دار الحديث قال أنا لي خمسة منهم ثلاث بنات متزوجات وأثنان أولاد متزوجين واحد اسمه صلاح
وهو مسافر بالخارج والله يخفظه ويتصل بنا بأستمرار,
وأخر العنقود الذي تعبت عليه متزوج ومعه عيال وهوموجود
ومدرس مربي أجيال وكنا ساكنيين معه
ولكن تغيرت الاحوال وانقلبت الموازين. صار يكره جلوسه معنا والحديث إلينا وفي الاخير خرج من المنزل
وأستأجر بعيد عنا.. وتمر السنين لم نراه
وهكذا قصتي مع من سهرت أنا وامهم على راحتهم والمحافظة عليهم واخشى أن أموت وتبقى العجوز المسكينة منسية..واتمنى أنه إذا جاء الأجل نكون سواء
والحمدلله على ما أعطى,,,,



أخواني بعد هذه القصة المؤلمة علينا أن نتذكر قول الله تعالى: في محكم كتابه:


{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا }أية 23 سورة الأسراء

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } أية 24 سورةالأ سراء



[glint]بقلم الهيثم 07[/glint]