[نايف جمعان الحسني]

[align=center]

ونبدأ أولى جولاتنا


من أسواق أوروبا وآسيا
لم تكن أكثر حظا فقد اتسم أداؤها طيلة الأسابيع الماضية بالتباين بيانات سلبية في تراجع عدد من أسهم
الشركات، فيما ساهمت صفقات الاندماج والاستحواذ في موازنة عدد من أسهم الشركات والحد من خسائر
أسهم شركات النفط وغيرها وسط مخاوف انخفاض أسعار السلع في الفترة الأخيرة وتأثرها بالأسهم
الصينية والأمريكية وعمليات البيع لجني بعض المكاسب لأسهم قطاع العقار وأسهم أخرى والتي عززها
صعود الأسهم الأمريكية بعد ظهور بيانات احتمالات مشجعة للاقتصاد الأمريكي.

السوق الأمريكي
اولا حسب مانراه من المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة وول ستريت الأمريكية التي أنهت تداولاتها حتى
الثامن من شهر يونيو على ارتفاع مواصلة مكاسبها وذلك بعد تراجع عوائد السندات عن مستوياتها مما قلص
المخاوف بشأن زيادة تكلفة الإقراض، كما ساعدت البيانات التي أظهرت تقلص العجز التجاري الأمريكي
بدرجة أكبر من المتوقع المخاوف بشأن أسعار الفائدة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم
شركات التكنولوجيا أكثر من واحد في المئة بزيادة قدرها أكثر من 26 نقطة، فيما سجل مؤشر داو جونز
الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 109 نقاط. وصعد مؤشر ستاندارد اند بورز الأوسع نطاقا أكثر
من 12 نقطة، وكان قد أنهى المؤشرات الثلاثة الأسبوع الأول من يونيو على مكاسب قوية وذلك مع صعود
داو جونز بنسبة بلغت أكثر من واحد في المئة.

الأسهم الأوروبية
أما في القارة العجوز فقد تراجعت أسعار الأسهم الأوروبية وسط قلق بشأن أسعار الفائدة، وارتفاع عوائد
السندات، وأغلق مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني المؤلف من أسهم 100 شركة بريطانية كبرى بنسبة 11
في المئة حتى أوائل شهر يونيو في حين أغلق مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة
فرانكفورت الألمانية على هبوط بلغ 28 نقطة، أما في بورصة باريس فقد شهدت أيضا انخفاضا حيث فقد
مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى سبع نقاط.

أسهم اليابان
وكان الانخفاض السمة الغالبة على أسواق الأسهم اليابانية التي أنهت تداولاتها في بورصة طوكيو للأوراق
المالية على هبوط متأثرة بمخاوف من زيادة أسعار الفائدة مع تراجع أسهم الشركات العقارية المثقلة
بالديون الكبيرة وذلك بعد تراجع الأسهم الأوروبية، كما أظهرت بيانات حكومية أن المؤشر الرئيسي لطلبيات
الآلات للقطاع الخاص وهو مقياس للإنفاق الاستثماري للقطاع الخاص قد ارتفع بنسبة 2.2 في المئة في ابريل
مقارنة مع الشهر السابق فيما انخفض سهم شركة هوندا للسيارات وغيرها من الشركات التي تعتمد على
التصدير للأسواق الخارجية. وتراجع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 من أسهم الشركات الكبرى أكثر
من 274 نقطة، في حين هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا أكثر من واحد في المئة.

هذا ويترقب المستثمرون بحذر شديد ما ستقرره الأسابيع المقبلة من قرارات لا سيما المتعلقة بمسألة رفع أسعار الفائدة الأمريكية والتي من المتوقع قيام البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة قليلا بعد نتائج وبيانات معدلات التضخم التي تشير إلى الانحسار.
[/align]