عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-2009, 10:32 AM   #4
محمد حسن الزهراني
 
الصورة الرمزية محمد حسن الزهراني
 







 
محمد حسن الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: ماذا قدمت القبيلة للمرأة؟؟؟

يتوقع البعض أن موضوع إجبار الفتيات على الزواج من أبناء العم أو الخال عادة صارت من مخلفات الماضي، ولكن الواقع يثبت بكل أسف خلاف ذلك، إذ لا تزال هذه العادة متغلغلة وفاعلة في عقلية بعض الآباء وأولياء الأمور. فهناك عدد من القبائل السعودية لا تزال تصر على إجبار الفتيات على الزواج من أبناء العم أو الأقارب وفي أقسى الحالات السماح لهن بالزواج من داخل القبيلة، أما الزواج من خارجها لأي قبيلة أخرى فهذا من الممنوعات التي لا يمكن أن تخطر على البال
يذكر أن هناك الكثير من العوائل والقبائل المعروفة بانتشار بعض الأمراض الجينية لذلك فالزواج من خارج العائلة بل وخارج القبيلة هو أمر صحي وقد يكون مفيدا من الناحية الاجتماعية وذلك لاندماج ثقافتين خاصتين وتلاحم أجمل قيمهما في تنشئة الأطفال. ثم إن الحياة العصرية جعلت من موضوع التعارف بين أبناء العوائل والقبائل الواحدة صعبا للغاية، فعلى سبيل المثال مدينة عملاقة مثل الرياض يعيش فيها الناس مبعثرين في كل مكان ولا يوجد تعارف حقيقي بين أبناء القبيلة الواحدة فتصبح مسألة التعارف والزواج بينهم صعبة للغاية؛ وإن أصر الأهل على الزواج من القبيلة فقط فإن هذا سوف يكون ظلما كبيرا للفتيات لأنه ليس من المضمون أن يتعرف أهلها على عائلة مناسبة تنتمي لنفس القبيلة التي لن يرضوا إلا بها. هناك الكثير من فتيات القبائل اللاتي يعانين من هذه الرؤية المجحفة بحقهن الطبيعي في ممارسة حياة كاملة، وكثير منهن يجدن أنفسهن محرجات أمام إصرار أهاليهن على تزويجهن من أبناء قبيلتهن فقط، بينما قد يتقدم لهن رجال من عوائل وقبائل أخرى معروفون بالأخلاق الكريمة ولكن يرفضون لأنهم ينتمون لقبائل غير تلك التي يريد الأهل.
وأحيانا قد يتردد الأهل في قبول هذا الشاب "الغريب" فيجعلون المهمة صعبة أمامه برفع قيمة المهر لأنه لا ينتمي لنفس القبيلة أو بوضع بعض الشروط التعجيزية وذلك لتنفيره قدر المستطاع.
هذه مشكلات حقيقية ضحيتها هي الفتاة التي تمضي سنوات طويلة في انتظار أن يحسم موضوع الزواج من الأشخاص المناسبين بصرف النظر عن قربهم أو بعدهم من العائلة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
محمد حسن الزهراني غير متواجد حالياً