الموضوع: أغنية الضياع ..!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-06-2013, 04:26 PM
مسفر العدواني مسفر العدواني غير متواجد حالياً

شاعر
 






مسفر العدواني is on a distinguished road
افتراضي أغنية الضياع ..!

* محافظة بلجرشي : عاصمة الباحة قديماً وحركتها التجارية حديثاً
* محافظة العقيق : واجة الباحة المتحضرة المشرقة
* محافظة المخواة : مشتى المنطقة و حضارتها
* محافظة المندق : المدينة الصحية العالمية الرائعة
* محافظة القرى : بوابة الجنوب المتهالكة الفقيرة .....!


( أغنية الضياع )


[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ماذا جرى - يا سادتي - ماذا جرى=أنا لستُ جلّاداً ولستُ المُخبرا ؟!!
أنا عاشقٌ وردَ الحياةِ و مائها=فالوردُ ينبتُ في يديّ ولا يُرى..!
والماءُ سرُّ الراحلين وهاهُنا=بينَ الأصابعِ قد هَمَى و تفجّرا
ولقد سكرتُ بحبِّهِ وجمالهِ=شعراً، وإني ما شربتُ المسكرا!
أنا زارع ٌبينَ السحاب ِحدائقي=ومشيّدٌ مجدَ القصائدِ في الذُرى
ومداعبٌ هذا الغمامَ بهمسةٍ=ومحرّضٌ جنباتِه ِأن يُمطرا
أنا بينَ أحلامِ النساءِ مسافرٌ=ومغرّدٌ في يقظتي أو في الكرى
لي في شروق ِالشمسِ ألفُ حكايةٍ=وعلى جبينِ البدرِ عشتُ مفكّرا
سطّرتُ في قممِ الجبالِ شقاوتي=وصنعتُ من صدرِ الغمامةِ منبرا
كمْ معشرٍ ألبستُهُمْ تاجَ الرضا=وسحقتُ بينَ قلاعِ مجدي معشرا
وقرأتُ عن إيوان كسرى كذبةً=فعلمتُ أن الرومَ تهوى قيصرا
لكنني رغمَ الحنين ِ لقريتي=أقسمتُ أن أبقى هناك مُبشّرا
.. متلحّفاً لغةَ البياضِ وساكناً=في غربتي يجتاحُني حزنُ القُرى
شاهدت في وجه ِالخيالِ مدائناً=فسألتُ شعري أينَ هذي يا تُرى؟!
فأجابني والليل يلثمُ فجرَهُ=هذي جنانُ الشامخين من الورى
فصرختُ واهتزَّ الفضاءُ لصرختي=تعساً ..وعذراً يا محافظةَ القَرَى
تلكَ المدائنُ للثُريا حلّقتْ=ومدينتي تاريخُها تحت َالثرى!!
الطامحون تسابقوا نحوَ العُلا=متقدمين ونحنُ نمشي القهقرى..!
( الصحةُ ) الخرساءُ تُرقي نفسَها=وتمدُّ جسراً للغيابِ محيّرا
( وأمانةٌ ) مشغولةٌ في قفرها=وخطابُ شكر ٍجاءَ يوماً مقفرا
بالأخضرِ المرغوبِ خُطّ وفجأةً=يكسوهُ وجهُ الليل ِلوناً أحمرا
و(المجلسُ البلديُ) يحضرُ غائباً=ويغيبُ بعدَ ولائهِ كي يحضرا
ومحاضِرٌ كُتبتْ على علّاتها=دُفنتْ فلم نقرأْ هنالك محضرا
ومطالبٌ طالَ الزمانُ بصبرِها=وحديثُ قومٍ ٍكانَ يوماً مزهرا
وشوارعٌ رُصفتْ بدونِ دراسةٍ=ودراسةٌ حُجبتْ وذئبٌ قد سرى
ومراكزٌ ومدارسٌ ومكاتبٌ=لم تلقَ يوماً فارساً متحررا
وضياءُ فجرٍ كسّروهُ مشيّداً=وسوادُ ليلٍ شيّدوهُ مكسّرا
وحكايةُ الأمل ِ البعيدِ وهجرةٌ=وخرافةٌ تغتالُ حظاً أعثرا
ورجالُ أعمالٍ هناك تقاعسوا=لم يفتحوا في كلِّ ركنٍ متجرا
ومصانعٌ و حضارةٌ وسياحةٌ=أحلامُنا فيها تُباعُ وتُشترى
نسعى لتأويل المنامِ فما لنا=إلاّ مسنٌّ يستهينُ مُفسّرا
لا لم نجدْ فوقَ البسيطةِ سامعاً=متأثّراً بكلامنِا ومُؤثِرا
سبعون عاماً والضياعُ سبيلُنا=البعضُ يحيا مُعلناً أو مُضْمِرا
والبعضُ أقبلَ ضاحكاً مستبشراً=وبنظرةِ الحرمانِ غادرَ مدبرا
ولربما يأتي الزمانُ بغيرِنا=يوماً ويصبحُ فكرُنامتحضّرا
ولربما ..ولربما .. ولربما..=يبقى الزمانُ - كجهلِنا- متحجّرا
ما جئتُ من أقصى المدينةِ ساعياً=ومحذّراً ..ومحذّراً ..ومحذّرا:
الشاعرُ المهموم ُيحيا ثائراً=حُرّا ، (( وإمّا أن يموتَ فيعذرا )) 00!
والشعرُ لا يهوى الردى لكنّهُ=لولا مواجهة التجاهلِ ما انبرى
قلْ ما تشاءُ فأنتَ صبحٌ مسفرٌ=يبقى على وجهِ الحقيقة ِ( مسفرا) [/poem]




مسفر العدواني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[marq="3;right;3;alternate"]أحبُك ِ حباً لو جمــعتُ حروفَــهُ
لأوجدَ لي (حقلاً) وكوّنَ (بلبلا)[/marq]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس