الموضوع: اخترت لكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2017, 04:04 AM   #13
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: اخترت لكم

"Dürrüşehvar Sultan"

الأميرة خديجة خيرية عائشة درَّ الشهوار، بنت الخليفة عبد المجيد الثاني، آخر الخلفاء العثمانيين






وُلدت خديجة في 26 كانون الثاني/ يناير 1914 في قصر "تشامليجا"
في منطقة أوسكودار بإسطنبول في تركيا،
وكانت الابنة المفضلة المحبوبة لدى السلطان العثماني،
وأجمل فتيات عصرها التي لا تفارقه أبدا، وكان يرسم لها لوحات عديدة،
ويعلقها في قصر "دولمابهشة"، في تركيا.

تقول الأميرة خديجة في إحدى مذكراتها "كنت قد بلغت الحادية عشر،
غير أنني كنت طويلة ينخدع في سني من يراني،
وذات مره خرجت للاشتراك في مراسم تحية يوم الجمعة،
ولن أنسى ذلك مطلقا، إذ ارتديت في ذلك اليوم فستانا ورديا،
وبينما كان والدي يخرج من الجامع، توقف قليلا على السلم، ونظر إلى العربات".

"ولم يكن من العادة أن يُحيّي السلطان أحدًا داخل عربات الحريم،
وكنت أنا لهذا السبب أطل برأسي من نافذه العربة، وأنظر منها ضاحكة،
وفي ذلك اليوم قاد والدي عربته إلى السرايا".

"وفي المساء وهو يجلس مع والدتي للطعام قال لها: "رأيت اليوم ابنتي في العربة،
إنها تبدو من بعيد أكبر من سنها، ومن لا يعرفها يظنها فتاة كبيرة،
ومن الآن يجب أن تستخدم النقاب (الخمار)

اعتبارا من الأسبوع القادم، وعليها أن لا تخرج بعد اليوم مكشوفه الوجه".

"اعترضت والدتي وقالت: "ولكن يا أفندينا كيف هذا؟ إن سنها صغير"..؟".

"إلا أنه قال: " زوجتي، هل تظنين أنه لن يُقال إنني تركتها مكشوفة الوجه؟
ألن تستخدمه يوما من الأيام؟ وإذا كان ذلك فعليها أن تتعود عليه من الآن".

تقول الأميرة: "كدت أطير من الفرح لأنني سوف استخدمه مثل أخواتي الكبريات".








وعند ترحيل عائلة السلطان عبد المجيد، كانت الأميرة في العاشرة من عمرها،
توجه الخليفة وعائلته، للعيش في مدينة "نيس" بفرنسا،
وبعد سنوات قليلة من ضيق العيش،
غادر وعائلته إلى الهند ضيفا على "نظام الدين"،
حاكم مقاطعة "حيدر أباد" الذي كان أغنى حاكم في العالم
وتزوجت الأميرة در شهوار، سنة 1931 من الأمير حمايت علي خان نظام،
الذي كان آخر حكام إمارة حيدر أباد بجنوب الهند، وباتت تحمل لقب "أميرة برار"،
وكان "نظام" سلطان حيدر أباد حينذاك،
يُعد أغنى رجل في العالم، وأنجبت منه ابنها مكرم جاه في عام 1933، والأمير مفخم عام 1939.
وتزوجت ابنة عم الأميرة "در شهوار"، الأميرة "نيلوفر"،
من ابن نظام الأصغر "شجاعت علي خان"، ووصفت الأميرة "نيلوفر"،
بأنها كانت أجمل امرأة في شبابها،
ويُعتقد أن النظام من خلال هذه المصاهرة،
كان يهدف إلى الحصول على الشرعية الإسلامية كخليفة مقبل للمسلمين





ويقال إن هذا الزواج قرب بين القارتين الآسيوية والأوروبية،
وقد استمر حكم إمارة حيد أباد قائمًا حتى عام 1948،
حين غزتها القوات الهندية وضمتها إلى الهند عنوة.
وفي عام 1944، توفي الخليفة العثماني "السلطان عبدالمجيد"،
ومن أجل سعي "درّ الشهوار" لدفن والدها في تركيا، قامت بصفتها "أميرة برار"
الهندية بزيارة تركيا، ومقابلة رئيس الجمهورية وقتها "عصمت إينونو"،
ورغم مقابلته، وحرمه لها، لكنها لم تستطع إقناعه بدفن والدها هناك،
وخرجت حزينة، لكنها قررت ألا تيأس وتستمر في السعي من أجل ذلك مستقبلًا.
وقررت "در شهوار" حفظ جثمان والدها الخليفة "عبد المجيد"
في أحد مساجد باريس، وفي عام 1954، زارت "در شهوار" تركيا مرة ثانية،
وأقنعت عدنان مندريس رئيس الحكومة آنذاك،
الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي الديمقراطي الجديد بدفنه في تركيا،
لكن المجلس الوطني التركي (البرلمان) علّق البت في هذه المسألة،
بعد معارضة بعض نواب الحزب الجمهوري، فتحطمت آمال "در الشهوار" بدفن والدها في بلاد أجداده.

وعندما لم تأخذ إذنًا لدفنه في تركيا،
قامت بنقله ودفنه في المدينة المنورة،

ولم تغفر "در الشهوار" لبلدها الذي رفض استقبال والدها ولو جثة هامدة،
لذا لم تستعد الجنسية التركية، بعد السماح لعائلة "آل عثمان" بذلك.
وبقيت تحمل جواز سفر إنجليزيا، لكنها قامت برحلات قليلة لزيارة إحدى قريباتها في تركيا،
لكنها لم تستقر هناك رغم الدعوات الكثيرة لها.
توفيت درَّ الشهوار في مدينة لندن ليلة الثلاثاء الموافقة 7 شباط/ فبراير 2006م،
عن عمر يناهز الثانية والتسعين عاما، ولم تُخفِ إخلاصها وولاءها للإسلام،
وللخلافة العثمانية، حيث كانت قد أوصت ولديها اللذين يقيمان في حيدر أباد بالهند،
بدفنها بمقبرة المسلمين في لندن.



قصص واحداث أزمنة ماضية يتكبد قلبي عناء التنقل بينها:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس