محبس الهوان في اليمامة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام
نذكر لكم اليوم حديثا مقتضبا عن بلوغ سلطان اجدادكم في الجزيرة العربية مبلغا عظيما من بسط النفوذ وشدة القبضة
في حادثة صغيرة
محبس الهوان
لم يكن انتشار وهجرة بعض رجال زهران الى العراق وعمان والشام والاندلس وغيرها من الاقطار عن فاقة اصابتهم او
عوز اعياهم او املاق اكتنفهم
بل لانهم ولدوا قادة وملوكا عظاما فسادوا في الجاهلية والاسلام
بلغ ملك المعاول اليمامة والبحرين وما والاها بالاضافة لعمان
وقد بلغ من شدتهم انهم فرضوا اتاوة وخرجا على اهل اليمامة والبحرين وكان بنوا حنيفة يتاخرون احيانا في دفع
الاتاوة حتى ياتي عامل الملك فيدفعونها فاشكل ذلك على عامل الملك ((في عهد الملك عبد العزيز المعولي الزهراني ))
واسمه باقل بن ساري اليحمد الزهراني
فبنى لهم سجنا كبيرا على شكل مجلس واسماه محبس الهوان فهو يحشرهم فيه ويسومهم سوء العذاب صبحا
وعشيا ذوقوا وبال امركم وعصيانكم هكذا كان يقول لهم
وقد عانت قبائل اليمامة من هذا الوضع كثيرا واستمر تعذيبهم وقتالهم
وغلبوا على امرهم حتى جاء نور الاسلام ليجمع الناس على االخير والاخوة
وتاخر الخراج والاتاوة في احدى المرات فانقض عليهم هو ومجموعة من الفوارس واعملوا فيهو السيف واخذ بعضهم الى
محبس الهوان وفي ذلك يقول احد الشعراء اة الفوارس في هذا
شعرا وقيل انه المستنير من المعاول
حنيفة غدرت فاذقتها ... بالسيف وبال فعالها
غدرة عاد تسحى بها ... يوما وبحربه بقدر مثالها
حنيفة أن تقوم بخرجنا ... ياسر ماذا فيه من آمالنا
وان عفوى واسع ... لطحنتهم طحن الرحى بثقالها
وبعد هذا جزء من تاريخ قديم القينا الضوء على حادثة منه وسننشر تاريخ النصر والهزيمة ولن نجد في ذلك ضيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|