[ابو المنذر الفلسطيني]

بقي خمسة ايام لوقفة عرفات والحجاج الفلسطينون في غزة لم يخرجوا من غزة

الأخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية نسأل الله عز وجل أن تصلكم رسالتنا وأنتم في تمام العافية..

في ظل الصمت المريب الذي يحياه العالم تجاه قضية الحجاج، وخاصة الجهات الرسمية منها، فإننا في وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الشرعية بغزة المحاصرة نطلقها مدوية تهز قلوب المخلصين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، الذين يسمعون ويشاهدون ما يحدث لنا في غزة الأبية.

صرخة تسمع الآذان التي غزها الصمم، وتلبس أصحابها بثوب المهانة والمذلة والتبعية للذين يحاولون ليل نهار إرغام شعبنا الفلسطيني في غزة على الركوع والخوار.

فمن حصار ظالم .. إلى ظلام دامس .. إلى منع لأداء فريضة الحج، هذا الركن العظيم من أركان الإسلام..

وحتى تنجلى الحقيقة وتتضح الأمور، وحتى يكون الجميع أمام مسئولياتهم، نضع بين أيديكم جملة من الحقائق ذات العلاقة بشئون الحج لهذا العام وهي كالآتي:

- بلغت حصة فلسطين من الحجاج 5500 حاج ونصيب غزة منها 40% أي 2200 حاج كل عام بالإضافة إلى عدد 240 أعضاء بعثة إدارية ووعظية وطبية وإعلامية.

- قامت وزارة الأوقاف بغزة بالإعلان عن التسجيل للحج لهذا العام عبر شركات ومكاتب الحج المرخصة وعددها 54 مكتب وشركة وبلغ عدد المسجلين حوالي 19000 مسجل.

- جرت القرعة العلنية الالكترونية بحضور لفيف من العلماء وأصحاب الفكر والرأي ووقع الاختيار على عدد 2200 حاج كحصة أساسية و 2200 أخرى احتياطية.

- منحت المملكة العربية السعودية مكرمة لأهل فلسطين زيادة على الحصة الرسمية حيث بلغت المكرمة 3000 حاج تبلغ حصة غزة منها حوالي 1100 حاج، فيصبح نصيب حجاج غزة 3400 حاج تقريباً.

- قامت رام الله ومن قبيل المناكفات السياسية بالتسجيل عبر قنوات غير شرعية وبصورة اختلاسية لأناس لم تخرج أسماؤهم عبر القرعة الشرعية العلنية وقاموا بجمع جوازات السفر منهم ووضع التأشيرة عليها من قبل القنصلية السعودية في القاهرة، وبذلك يكونوا قد سرقوا حصة غزة.

- هناك وعودات من قبل الجهة العليا في المملكة العربية السعودية لحل الأزمة والعمل على التفييز لحجاجنا وسفرهم للديار السعودية.

وبعد هذا العرض لتلك الحقائق، ندعو علماء الامة وكل حر غيور على هذا الدين إلى التحرك الجاد، من أجل إنقاذ حجاج بيت الله الحرام من أهل غزة المحاصرة، وإن إنقاذكم لهم يعني إنقاذكم لركن من أركان الإسلام العظيم الذي يسعي البعض لهدمه. وهذا ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ' لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة ..'.

فما بالكم أيها المخلصون من أبناء أمتنا! هل تبقون صامتين وأنتم ترون هذه الشعيرة العظيمة تهدم.

اما آن لكم أن تنتفضوا وتهبوا لانقاذ حجاج بيت الله الرحمن من أبناء غزة المحاصرة، فلا أقل من نشر هذه الحقائق، وتفعيل قضية الحجاج في كل ساحة ومحفل ..

ومن هذا المقام ندعو خادم الحرمين الشريفين ان يسهل لحجاج غزة الطريق حتى يتمكنو من زيارة بيت الله العتيق.


ايها العرب في الخليج العربي استجيبوا