عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-09-2006, 12:53 AM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي / ديوان المُثقِّب العَبدِي

نبذة عن الشاعر
المُثقِّب العَبدِي
71 - 36 ق. هـ / 553 - 587 م
العائذ بن محصن بن ثعلبة، من بني عبد القيس، من ربيعة.
شاعر جاهلي، من أهل البحرين، اتصل بالملك عمرو ابن هند وله فيه مدائح ومدح النعمان بن المنذر،
في شعره حكمة ورقة.



[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/1.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ما تَدَبَّرتَ الأُمورَ تَبَيَّنَت=عياناً صحيحاتُ الأمورِ وعورها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/2.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفاطمُ! قبلَ بيتكِ متِّعينى
أفاطمُ! قبلَ بيتكِ متِّعينى=ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى
فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ=تمر بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شمالى=خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني=كذلكَ أجتوى منْ يجتويني
لمنْ ظعنُ تطلَّعُ منْ ضبيبٍ=خَوايَة َ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ=عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ=قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ=تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً=وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى=من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ=كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ=طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ=يعزُّ عليهِ لم يرجعْ يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي=تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً=فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ
فقلتُ لبعضهنَّ، وشدَّ رحلى=لهاجرة ٍ عصبتُ لها جبينى :
لعلّكِ إنْ صَرَمتِ الحَبلَ منِّي=أكونُ كذاكِ مصحبتي قرونى
فسلِّ الهمَّ بذاتِ لوثٍ=عُذافِرة ٍ كمِطرَقَة ٍ القُيونِ
كَساها تامِكاً قَرِداً عَلَيها=سَوادِيُّ الرَّضيحِ من اللَّجينِ
إذا قلقتْ أشدُّ لها سنافا=أمامَ الزَّورِ منْ قلقِ الوضينِ
كأنّ مَواقِعَ الثَّفِناتِ مِنها=مُعَرَّسُ باكِراتِ الوِرْدِ جُونِ
يَجُدُّ تَنَقُّسُ الصُّعَداءِ منها=قوى النِّسعِ المحرمِ ذى المئونِ
تَصُكُّ الجانِبَينِ بِمُشفَتِرّ=لهُ صوتٌ أبحُّ منَ الرَّنينِ
كأنَّ نفى َّ ما تتفى يداها=قذافُ غريبة ٍ بيدى ْ معينِ
تسدُّ بدائمِ الخطرانِ جثلٍ=يُباريها ويأخُذُ بالوَضينِ
وتسعُ للذُّباب إذا تغنَّى=كتغريدِ الحمامِ على الوكونِ
وأَلقَيتُ الزِّمامَ لها فنامَتْ=لعادنها منَ السَّدفِ المبينِ
كأنّ مُناخَها مُلقى لِجامٍ=على معزائها وعلى الوجنينِ
كأنّ الكُورَ والأنساعَ منها=على قَرْواءَ ماهِرَة ٍ دَهينِ
يشقُّ الماءَ جؤجؤها، وتعلو=غَوارِبَ كُلِّ ذي حَدَبٍ بَطينِ
غَدَت قَوداءَ مُنشَقّاً نَساها=تجاسرُ بالنُّخاعِ وبالوتينِ
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ=تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني=أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ=أما يبقى على َّ وما بقينى !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها=كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحْلي= ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً=على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني=أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ=فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى=عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً=أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ=أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/3.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألاَ إنَّ هتداً أمسِ رثَّ جديدها
ألاَ إنَّ هتداً أمسِ رثَّ جديدها= وَضَنَّت وما كانَ المَتاعُ يَؤودَها
فلوْ أنَّها منْ قبلُ جادتْ لنا بهِ=على العهدِ إذْ تصطادني وأصيدها
ولكنّها مِمّا تَميطُ بِوُدِّها=بَشاشَة ُ أَدنَى خُلَّة ٍ تَستَفيدُها
أعاذلُ ما يدريكَ أنْ ربَّ بلدة ٍ=إذا الشَّمسُ في الأيَّامِطالَ ركودها
وآمَت صَواديحُ النَّهارِ وأَعرَضَتْ=لَوامِعُ يُطوَى رَيطُها وبُرودُها
قطعتُ بفتلاءِ اليدينِ ذريعة ٍ=يَغُولُ البِلادَ سَوْمُها وبَريدُها
فَبِتُّ وباتَتْ بالتَّنوفَة ِ ناقَتي=وباتَتْ عَلَيها صَفنَتي وقُتودُها
وأَغضَتْ كما أَغضَيتُ عَيني فَعَرَّسَت=على الثَّفِناتِ والجِرانِ هُجودُها
على طريقٍ عندَ اليراعة ِ تارة ً=تؤازى شريمَ البحرِ وهوَ قعيدها
كأنَّ جنيباً عندَ معقدِ غرزها=تراودهُ عن نفسهِ ويريدها
تَهالَكُ منهُ في النَّجاءِ تَهالُكاً=تَقاذُفَ إحدَى الجُونِ حانَ وُرودُها
فنهنهتُ منها، والمناسمُ ترنمى=بِمَعزاءَ شَتّى لا يُرَدُّ عَنودُها
وأيقنتُ إنْ شاءَ الإلهُ بأنَّهُ=سيبلغني أجلادها وقصيدها
فإنّ أَبا قابوسَ عندي بَلاؤهُ=جَزاءً بِنُعمًى لا يَحِلُّ كُنودُها
وجدتُ زنادَ الصَّالحينَ نمينهُ=قديماً كما بَذَّ النُّجومَ سُعودُها
فلو عَلِمَ اللَّهُ الجِبالَ ظَلَمْنَهُ=أتاهُ بأَمراسِ الجبالِ يَقودُها
فإنْ تَكُ منّا في عُمانَ قَبيلة ٌ=تَواصَتْ بإجنابٍ وطالَ عُنودُها
وقد أدرَكَتْها المُدرِكاتُ فأَصبَحَتْ=إلى خَيرِ مَن تحتَ السَّماءِ وُفودُها
إلى مَلِكٍ بَذَّ المُلوكَ بِسَعيِهِ=أفاعليهُ حزمُ الملوكِ وجودها
وَأيَّ أُناسٍ لا يُبيحُ بقَتْلَة ٍ=يؤازى كبيداتِ السَّماءَ عمودها
وجأواءَ -فيها كوكبُ الموتِ-فخمة ٍ=تَقَمَّصَ بالأرضِ الفَضاءِ وَئيدُها
لها فَرَطٌ يَحمي النِّهابَ كأنَّهُ=لَوامِعُ عِقبانٍ مَرُوعٍ طَريدُها
وأَمكَنَ أطرافَ الأسِنَّة ِ والقَنا=يَعاسيبُ قُودٌ ما تُثَنَّى قُتودُها
تنبَّعَ منْ أعطافها وجلودها=حَميمٌ وآضَتْ كالحَماليجِ قُودُها
وطارَ قشارى ُّ الحديدِ كأنَّهَ=نُخالَة ُ أَقواعٍ يَطيرُ حَصيدُها
بكلِّ مَقَصِّيٍّ وكلِّ صَفيحة ٍ=تتابعُ، بعدَ الحارشى َّ، خدودها
فأنعمْ -أبيتَ اللَّعنَ- إنَّكَ أصبحتْ=لدَيْكَ لُكَيزٌ كَهْلُها ووَليدُها
وأطلِقهُمُ تَمشي النِّساءُ خِلالَهُم=مُفكَّكَة ً وَسطَ الرِّجالِ قُيودُها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/4.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا تلكَ العمودُ تصدُّ عنَّا
ألا تلكَ العمودُ تصدُّ عنَّا=كأنَّا في الرَّخيمة ِ منْ جديسِ
لَحَى الرَّحمنُ أَقواماً أَضاعوا=على الوَعواعِ أَفراسي وعيسي
ونَصْبُ الحيِّ قد عَطَّلتُموهُ=ونقرٌ بالأثامجِ والوكوسِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/5.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلا حَيِّيا الدّارَ المُحيلَ رُسُومُها
أَلا حَيِّيا الدّارَ المُحيلَ رُسُومُها=تهيجُ علينا ما يهيجُ قديمها
سقى تلكَ منْ دارٍ ومنْ حلَّ ربعها=ذِهابُ الغَوادي وَبْلُها ومُديمُها
ظَلَلتُ أَوُدُّ العَينَ عن عَبَراتِها= إذا نزفتْ كانتْ سراعاً جمومها
كأنّي أُقاسي من سَوابِقِ عَبرة ٍ=ومن ليلة ٍ قد ضافَ صَدري هُمومُها
تُرَدُّ بأَثناءٍ كأنّ نُجومَها=حيارى إذا ما قلت: غابَ نجومه
افبتُّ أضمُّ الرّثكبتينِ إلى الحثا=كأنِّي راقي حَيَّة ٍ أو سَليمُها[/poem]


يتبع