عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-03-2011, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوماجد القحيم
ابوماجد القحيم ابوماجد القحيم غير متواجد حالياً
 






ابوماجد القحيم is on a distinguished road
افتراضي التقاعد نعمة أو نقمة



_ تختلف وتتباين أحاسيس المتقاعدين.. هناك المتقاعد السعيد الذي يحمد الله ويشكره أنه تقدم للحصول على التقاعد وهو يعيش حياته في وضعه الجديد بنفس راضية ويمضي وقته بأمان واستقرار، وهناك المتقاعد الحزين الذي يحتار كيف يمضي ساعات اليوم وهو في شكوى وضجر دائم من العلل والاسقام والاكتئاب والاحباطات والفراغ الذي لا يملك القدرات لتصريفه والانتصار عليه. التقاعد واقع وظاهرة شائعة في مجتمعنا وفي أعمار صغيرة وكبيرة والجميع يحمل لقب متقاعد وهناك من كان التقاعد بالنسبة له اختيارياً وهناك من أجبر عليه وكان اضطرارياً وهؤلاء أكثر تعرضاً للمشاعر السلبية والطموحات المبتورة والسعي الدؤوب للاقتناع بالوضع الراهن والتكيف معه.

_ السؤال المهم: كيف يمكن التعايش مع وضع التقاعد وما افضل الحلول لعقد المعاهدة السلمية مع النفس والوقت والاحداث اليومية والطموحات الشخصية؟؟

ان اكثر ما يحدد الاجابة على السؤال هو شخصية الفرد ومواهبه وقدراته ودرجة الحماس لديه للعمل ولرغبته في الانجاز والتواصل مع المجتمع الذي يحيطه والاسرة التي ينتمى اليها. كذلك ما يحكم التصرفات والحركات الفردية هو المدخول المالي للشخص والراتب الذي يتقاضاه والموارد المالية الإضافية اذا كان يمتلكها مع الراتب.

_ ومن الطبيعي أن يحدث بالتقاعد هبوط في الحماس للعمل والشعور بالكسل والرغبة في الاسترخاء والنوم إلى ساعات متأخرة بالنهار لدى البعض وخاصة الذين يفتقدون المواهب الأخرى إلى جانب التخصص الوظيفي المسبق. وهناك من يستثمرون مواهبهم وهواياتهم ويبتكرون لانفسهم أعمالاً محببة إلى قلوبهم ويستمتعون بممارستها مثل هوايات الرسم والكتابة والصيد والسفر والرياضة ومنهم من يتسلى بلقاء الاصدقاء والسهر معهم والجلوس بالمقاهي والكافتيريات والتجوال في سوق واقف والمجمعات التجارية. وهناك من يعيش وقتاً كبيراً متضجراً من قلة الراتب وتراكم الديون وعدم المقدرة على تحمل مصاريف الحياه الباهظة والعجز عن مواجهة المتطلبات اليومية الأسرية وهذا ما يحمل النفس هموما ومعاناة لا حلول لها.

_ اقول للجميع ان الحياة سجلات مفتوحة لكل من يعرف القراءة أو يجهلها ولكل مخلوق باب في السجل يتصفحه كل يوم بمقدار سني عمره والعاقل هو الذي يتعلم القراءة ويدرك مكنون الاقدار ويفهمها ويتعايش معها ويرضى بها وللوقت لديه قدسية ومكانة وللصحة والطاقة تقدير واعتبار وللمال شأن وحضور لذلك عليه أن يدرك قيمة الوقت والصحة والمال ويتعرف كيفية تصريفهم واستغلالهم بما يدر عليه السعادة والتوازن النفسي المطلوب وعدم التذمر والتضجر والخوف من المستقبل المجهول ودوام الانجاز والبذل والعطاء والتفاؤل والطموح لما هو افضل وانفع
منقول
رد مع اقتباس