[حسون حسن الشيخ علي]

الأخ الفاضل صاحب المقال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا هنا أدلي بدلوي لكوني أحب وطني الصغير العراق نعم أصبح صغيرا بعد أن كان كبيرا يملك الدنيا حينما علم الناس الكتابة والثقافة وحينما يخاطب الخليفة العباسي هارون الرشيد الغيمة فيقول لها أمطري فأين ما مطرت فخراجك يعود إلي.
أنا هنا ليس أدافع عن صدام ونظامه لأني أختلف عنه فكريا لكن الحق يقال أنه عندما قامت الحرب العراقية الإيرانية وتورط بها العراق وذهب فلذة أكباده للحرب لم يبق إلا النساء والأطفال فقام النظام بجلب أخواننا المصريين لكنه مع الأسف لم يختر منهم الطبقة الجيدة التي تمثل تاريخ مصر المشرف والعظيم عبر التاريخ فجاء إلى العراق لفيف منهم تختلف ثقافتهم عن ثقافة العراقيين فسكنوا ديارهم وتزوجوا من نسائهم الأرامل وأعطاهم النظام مميزات أكثر من العراقيين أنفسهم وسارت الأمور. أما رأس النظام فقد كثر المديح له حتى وصل إلى عنان السماء وبعض الأخوة الخليجيين سموا صقورهم بإسمه حتى وصل الحال إذا قال صدام قال العراق وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية مر العراق بإزمة إقتصادية حادة نتيجة لقروض الحرب وانخاض سعر النفط إلى أدنى مستوى له مما دعى النظام لغزو الكويت عسى أن يتحسن إقتصاده لكن الأمور لم تأت بما يشتهي فأصبحت وبالا عليه وعلى العراقيين ففرضت دول الإستكبار الحصار على العراقيين وليس على النظام فذاق العراقيون وبال الحصارواشتوا بناره وإخوانهم العرب يتفرجون عليهم ودفع الشعب المغلوب على أمره طيش رؤسائه وجاءت الطامة الكبرى باحتلال العراق وتمزيق نسيجه الإجتماعي.
السؤال ألم يجدر بالعرب أصدقاء الغرب أن يبقوا على الدولة ويسقطوا النظام؟
هل يظنون أن هذه الفوضى الخلاقة سوف لن تأتي لمضاجعهم(واتقوا فتنة لا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة)
كيف الخلاص من هذه الفتنة التي تأكل كل العرب أخضرهم وياسهم؟
فيا رؤساء العرب إتحدوا ففي الوحدة الخلاص واعتمدوا على الله وعلى أنفسكم فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله