عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2009, 09:44 PM   #6
محمد العسعوس

باحث
 







 
محمد العسعوس is on a distinguished road
افتراضي رد: ..... سؤال عن بني جندب وبني بشير ...........

.


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=right]وبه نستعين ونصلى ونسلم على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم .... وبعد

فلقد سمعت وقراءة لمثل هذا التساؤل فأحببت أن أوضح بعض النقاط حول هذا الموضوع

فحسب قراءتي للكثير من المصادر التاريخية فأنه لا علاقة ( لبني بشير وبني جندب ) من حيث عمود النسب إلى قبيلة دوس سواء دوس بني منهب أو بني عمرو السراة والتي هي أيضاً تعود تاريخياً لقبائل دوس ومن قبائلها بني عدوان وبني حرير وقبيلة قريش كما أسلفنا فأنها عبارة عن حلف مسجل بينها وبين قبائل دوس ،

وكل ما تؤكده الحجج القديمة بأن قبيلة بني بشير وبني جندب لم تفصل عن بعضها إلا من خلال القرن الماضي ، بل أنها لم تضم لبني عمرو السراة ألا إدارياً ، لذا فأن مشيختهما واحدة وسوقهم واحد ويستقل تماما عن سوق بني عمرو السراة فالكثير من الحجج توثق ما اعنيه من خلال هذا الطرح

وبالرجوع للمصادر التاريخية فالكثير منها يؤكد ومن خلال الأحداث المتعاقبة منذ العهد الجاهلي بأنها امتداد جغرافي وتاريخي لأحد أبناء زهران والمتمثل في ( مالك بن زهران ) فأشعار عبيد بن عبد العزى ، والشنفري ، وحاجز بن عوف لا تخلوا أبياتهما الشعرية من تأكيد واقع هذه الأرض ومسمياتها وموقعها الجغرافي إلا لتأكيد واضح بانتسابهم إلى بني سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران

( فدحيس ، وبني سلامان ، والرأس ، وأبيدة ، والناصف من أبيدة ) وغيرها لتأكيد لواقع هؤلاء الشعراء فجميع هذه المواضع ما زالت متواجدة ضمناً من ديار بني بشير وبني جندب حتى يومنا هذا.

أما بخصوص من قال بأن نسبهما يعود إلى الصحابي الجليل جندب بن عمرو بن حممة أو أبنه جندب فالقول ليس صحيحاً على الإطلاق ... فاستدلالنا نؤكده من خلال المصادر التاريخية:


فعند ابن حزم الأندلسي في كتابه جمهرة أنساب العرب

ولد منهب بن دوس: دهمان؛ وعوف، وهو نجا؛
منهم عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس، من المهاجرين الأولين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وابن ابنه، جندب بن جندب بن عمرو بن حممة، قتل يوم صفين مع معاوية؛ وأخته أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة، أم عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ وهي أيضاً أم خالد وأبان ابني عثمان أيضاً.

ومن خلال المصادر التاريخية أيضاً نستشهد بالأتي:

بأن أم عمرو بن عثمان أم أبان بنت جندب الدوسية فقول المصدر في صفحة برقم : 105

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني علي بن صالح عن يعقوب بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال حدثني محرز بن جعفر عن أبيه عن جده قال:
قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسي المدينة مهاجرا في خلافة عمر بن الخطاب، ثم مضى إلى الشأم وخلف ابنته أم أبان عند عمر، وقال له: يا أمير المؤمنين، إن وجدت لها كفئا فزوجه بها ولو بشراك نعله، وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها بالسراة. فكانت عند عمر، واستشهد أبوها، فكانت تدعوا عمر أباها ويدعوها ابنته.
قال: فقام عمر على المنبر يوما يكلم الناس في بعض الأمر إذ خطر على قلبه ذكرها،
فقال: من له في الجميلة الحسيبة بنت جندب بن عمرو بن حممة، وليعلم امرؤ من هو
فقام عثمان فقال: إنا يا أمير المؤمنين. فقال أنت لعمر الله كم سقت إليها?
قال: كذا وكذا. قال: قد زوجتكها، فعجله؛ فإنها معدة. قال: ونزل عن المنبر. فجاء عثمان رضي الله عنه بمهرها، فأخذه عمر في ردنه فدخل به عليها، فقال: يا بنية، مدي حجرك، ففتحت حجرها، فألقى فيه المال، ثم قال: يا بنية، قولي اللهم بارك لي فيه. فقالت: اللهم بارك لي فيه، وما هذا يا أبتاه? قال: مهرك. فنفحت به وقالت: واسوأتاه فقال: احتسبي منه لنفسك ووسعي منه لأهلك، وقال لحفصة: يا بنتاه، أصلحي من شأنها وغيري بدنها واصبغي ثوبها، ففعلت. ثم أرسل بها مع نسوة إلى عثمان. فقال عمر لما فارقته: إنها أمانة في عنقي أخشى أن تضيع بيني وبين عثمان، فلحقهن فضرب على عثمان بابه، ثم قال: خذ أهلك بارك الله لك فيهم.
فولدت له عمرو بن عثمان.

فقول جندب ألحقها بقومها بالسراة أي بني منهب بن دوس،
وللأسف فلماذا ينسب البعض بني جندب القبيلة الحالية لجندب بن عمرو بن حممة،
فبقائها عند عمر بن الخطاب لدليل لعدم وجود من يعولها وإلا لرجعت أليهم بدلاً من بقائها عند عمر بن الخطاب.

وصلى الله وبارك على سيدنا المرسلين محمد أبن عبد الله الأمين
[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة محمد العسعوس ; 04-10-2009 الساعة 10:02 PM.
محمد العسعوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس