[عاشق المربا]

كما وعدتكم بكل جديد.
لست متخصص في هذا المجال ولكن اللي صار في الوقت الحاضر دفعني للكتابة إليه وذلك لعزوف الكثير من المعازيم عن الحضور لتك الزواجات بأسباب سوف أذكرها لكم.
وحببت أن أكتب عن هذا الموضوع وهو اجتهاد فردي مني حيث أن الموضوع كبير ذو شجون وكتبت عن جزء منه كما أن فيه أعضاء كتبوا قبلي لكن ليس مثل هذا اللي سوف أكتبه وأقدمه لكم.

وقد قسمت أفراحنا إلى ثلاث مراحل سوف أكتب لكم ما صار في هذه المراحل.

المرحلة الأولى :

تعلمون أن أفراحنا في الماضي كانت ميسره وسهلة فهي لا يوجد فيها تكاليف ، تتم العزومه بدون كروت أفراح حيث يتم إرسال شخص من قبل أهل العريس إلى بعض القرى بدعوتهم لحضور زواجهم ويلبون بكل صدر رحب وسعة وبدون تردد ، حيث كان يقام الزواج في القرية أو في بعض الأماكن الواسعة القريبة من منزل العريس وكانوا يقومون بذبح الذبائح من قبل الظهر بمساعدة الماهرون في الذبح والطبخ حيث يطلبون منهم المساعدة حتى لو كان ليس من أهل القرية ثم بعد صلاة الظهر يبدؤون بالطبخ ، وبعد صلاة العصر يصل وفد أهل العروسة إلى منزل العريس بسياراتهم وراء بعضها البعض والسيارة التي تقل العروسة يضع عليها علم أبيض وكذلك يضع على منزل العريس علم أبيض، ويتم الترحيب بالضيوف ، وبعد صلاة المغرب يتم إنزال العشاء للضيوف وهناك يكون فيه تبادل للهدايا وكان يوضع وسط الحفل مؤمنة العروسة مقدمه من العريس مثل كيس رز وكيس سكر وشاي وشنطة حديد بداخلها أغراض تخص الزوجة ثم يقوم أبو العريس بشرح قصة هذا الزواج ويدفع المهر المتبقي وكذلك توزيع " مصنف " أي مشلح مزخرف وغيرها على أقارب العروسة كذلك يوزع مبلغ من المال للأم والأخوات وبعض أقارب العروسة ، ثم ينامون أهل العروسة وبعض أقاربهم عند أهل العريس ، وفي الصباح بعد الفجر يتم ذبح الذبائح للضيوف ليتناولوا وجبة الإفطار( تخيل تفطر على خبزه ومرقه وصحن لحم ورز وبدون سلطه في مثل الوقت الحالي).

المرحلة الثانية :

تطورت هذه المرحلة وكثرت فيها التكاليف الباهظة حيث وجدت قاعات وقصور الأفراح وكذلك طباعة الكروت وجودت محلات لتأجير لوازم الأفراح وكذلك وجود مطبخ يتكفل بعمل العشاء وتوصيله إلى مقر العرس وكذلك وجود عمال في القصر أو القاعة يقومون بتقديم الشاي والقهوة والماء وتنزيل العشاء وتنظيف القصر كلها ضمن الإيجار المدفوع، وكذلك اختفت ظاهرة وضع الأرز والسكر وغيرها وسط الحفل، وكذلك اختفت بعض الهدايا المتعارف عليها، ودخلت الكوفيرة في هذه المرحلة بكل ألوان الزينة للزوجة ومن تحب معها، وكذلك أيضاً ظهور الحمام السوني للعريس حيث يقوم بحجزه مبكراً ويذهب إليه ، وأيضاً وجود صالون الحلاقة حسب الجنسيات التي تقوم بدور الحلاقة كلاً حسب الذوق الذي يريده العريس، وكذلك تأخر العشاء إلى منتصف الليل ، وخروج العروسة من القصر أو القاعة في وقت متأخر من الليل ، وأيضاً فقد في هذا الزمن الحضور المبكر وأصبح الحضور في أوقات متباعدة البعض يصل مبكراً والآخر يصل متأخر إلى القاعة أو القصر ، وظهرت سيارات الإيجار للعريس ويعمل عليها من كل أنواع الزينة حتى أصبحت تسير في الشوارع وهي مزخرفه ومظللة ومعروفه للجميع، فقط بقي المال يقدمه العريس يوم الخطوبة لأهل العروسة ويقول العريس أو أهله هذه قهوتنا ولا أعلم عن هذه العادة مستمرة أو اندثرت، بل وأدهى من ذلك أن في هذه الزمن بعض العرسان لا يذهبون إلى منزلهم بل يذهبون إلى الشقق المفروشة أو بعض الفنادق ويبقون أيام ثم يذهبون إلى منزلهم ، وأعرف الكثير من الشباب في ليلتهم يذهبون إلى المكان الذي تم حجزهم لهم مسبقاً، وأيضاً ظهرت بدل الكروت رسائل الجوال لبعض المدعوين وكذلك عبر صفحات بعض المنتديات حيث ينزل الخبر بفترة طويلة ليسهل الإطلاع والمتابعة، وأصبحت الكروت تصل إلى المعنيين ولكن ليس كل من يصله كرت يحضر إلا البعض بسبب ظروف العمل أو مناسبات أخرى، فعند ما طبعت الكروت وكتب عليها ممنوع اصطحاب الأطفال وممنوع اصطحاب الجوال أبو كأميره لقيت تعارض بين البعض فبين مؤيد وغير مؤيد وحصلت بعض التصادمات ولكن مع مرور الأيام تلاشت وأصبحت ظاهرة عادية ، حيث يقوم العريس بدفع مبلغ من المال تأمين عند إدارة القصر أو القاعة في حالة حدوث تلفيات في القصر أو القاعة تخصم من هذا المبلغ.

المرحلة الثالثة :

وهذه المرحلة قريبه جداً من المرحلة الثانية بكثير فهي تختلف حيث أنها أحياناً يظهر دور العروسة في اختيار القصر أو القاعة لأن بعض الآباء يقوم بأخذ بنته العروسة لتختار القصر أو القاعة اللي تريدها وخاصة إذا هي متطورة وما يهم الشروط اللي توضع ، ويبلغ العريس بأن القصر أو القاعة هي التي تم اختيارها والمناسبة لبنتهم ، فيقوم العريس توقيع العقد مع القصر أو القاعة ، ومن ثم يتم طباعة الكروت ، فعند ما يسأل العريس أو أبو العروسة عن بعض الشروط التي وضعت على الكروت ، حيث يفيد بأن العروسة أو العريس هم اللي اختاروا ، ثم تجئ الطامة الثانية وهي قيام العريس بطبع كروت أفراح على نوعين :

الأول : تطبع كروت توزع كالعادة مكتوب عليها ممنوع اصطحاب الأطفال واصطحاب الجوال أبو كأميره.

الثاني : تطبع كروت صغير يكتب على وجهها الأول بالخط العريض (( لامرأة واحدة )) وفي الوجه الثاني يكتب أسم العريس وأسم العروسة ، ويوزع على الأقارب ، ومن لم يصله هذا الكرت ويرغب الحضور عليه الاتصال بالعريس أو أهله للحصول على هذا الكرت العائلي الصغير لأنه لن تدخل أي امرأة القصر أو القاعة إلا بعد تسليمه لحارس الأمن الموجد عند الباب، هذا ما حصل في الآونة الأخيرة في مجتمعنا وخاصة بني علي.

إن هذا السبب هو اللي جعلني أكتب عن مثل هذا الموضوع فأصبح فيه نوع من المشاحنات بين بعض الأقارب فالكثير من الأقارب لم يحضروا لهذا الزواج بسبب أنه لازم إثبات الكرت العائلي وعدم اصطحاب أطفالهم.

أخي الحبيب / هل تؤيد أن يكتب أسم أختك أو بنتك أو أي قريبه لك على كرت صغير ويوزع على الأقارب أو بعض المخصوصين لكي يحضروا هذا الزواج ؟!!

أتمنى الإجابة بكل صراحة لأنه قد تضع إجابة منك هي المرجوة ويستفيد منها اللي قرأها دون علمك وكتب لك الآجر فيها إن شاء الله تعالى.

(( فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان )).

من محبكم في الله / عاشق المرباء