عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2006, 05:15 PM   #6
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ=إذا ما مشتْ من فوقِ صرح ممرَّدِ
يجيءُ بريّاها الصِّبا كلَّ ليلة ٍ=وتجمعُنا الأحلامُ في كلِّ مرقدِ
ونُضحي وأثباجُ المطيِّ مقيلُنا=بجذبٍ بنا في الصَّيهدِ المتوقِّدِ
أقِيدي دَماً يا أُمَّ عمرٍو هَرَقْتِهِ=فيكفيكِ فعلُ القاتلِ المتعمِّدِ
وَلَنْ يَتَعَدَّى ما بَلَغْتُمْ بِرَاكِبٍ=زورَّة َ أسفارٍ تروحُ وتغتدي
فظلَّت بأكنافِ الغُراباتِ تبتغي=مِظَنَّتَهَا واسْتَمَرَأتْ كُلَّ مُرْتدِ
وذا خُشبٍ من آخرِ الليلِ قلَّبتْ=وَتَبْغِي بِهِ ليلاً عَلَى غَيْرِ مَوْعِدِ
مُنَاقِلَة ً عُرْضَ الفَيَافي شِمِلَّة ً=مَطيّة َ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مبعَدِ
فَمَرَّتْ بِليلٍ وَهْيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ=بمنخرقِ الدَّوداءِ مرَّ الخفيددِ
وَقَالَ خَلِيلي قَدْ وَقِعتَ بما ترى=وأبلغتَ عُذراً في البغاية ِ فاقصدِ
فحتّام جوبُ البيدِ بالعيس ترتمي=تنائفَ ما بينَ البحيرِ فصرخدِ
فقلتُ لهُ لم تَقْضِ مَا عَمَدَتْ لَهُ= ولم تأتِ أصراماً ببرقة ِ منشَدِ
فأصبحَ يرتادً الجميمَ برابغٍ=إلى برقة ِ الخرجاءِ من صحوة ِ الغدِ
لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ وَشَطَّ مَزَارُها=عزيزة َ لا تفقدْ ولا تتبعَّدِ
إذا أصبحتْ في المجلسِ في أهل قرية ٍ=وأصبحَ أهلي بين شطبٍ فبدبدِ
وإنّي لآتيكمْ وإنّي لراجعٌ=بغير الجوى من عندكم لم أزوَّدِ
إذا دَبَرَانٌ مِنْكِ يَوماً لَقِيتُهُ=أؤمِّلُ أنْ ألقاكِ بعدُ بأسعُدِ
فإنْ تسلُ عنكِ النّفسُ أو تدعِ الهوى=فَبِاليأسِ تَسْلُو عَنْكِ لا بِالتَّجَلُّدِ
وكلُّ خليلٍ راءَني فهو قائلٌ:=مِنْ کجْلِكِ هذَا هَامَة ُ اليومِ أوْ غَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ=أخيراً، على أنْ لم يكنْ يتقطَّعُ
وأَصْبَحْتُ قَدْ وَدَّعْتُ ظَلاَّمَة َ الَّتي=تضرُّ، وما كانتْ مع الضُّرِّ تنفعُ
وقد شبَّ من أترابِ ظلاّمة َ الدُّمى=غَرَائِرُ أَبْكَارٌ لِعَيْنَيْكَ مَقْنَعُ
كَأَنَّ أُناساً لمْ يَحُلّوا بتَلْعة ٍ=فيُمسوا ومغناهُمْ مِنَ الدّارِ بلقعُ
ويمرُرْ عليها فرطُ عامين قد خلتْ=وَلِلْوَحْشِ فيها مُسْتَرَادٌ وَمَرْتَعُ
إذا مَا عَلَتْهَا الشَّمْسُ ظَلَّ حَمَامُها=على مُستقلاَّتِ الغَضَا يَتَفَجَّعُ
ومنها بأجزاعِ المقاريبِ دمنة ٌ=وَبِالسَّفْحِ مِنْ فُرْعَانَ آلٌ مُصرَّعٌ
مَغَانِي دِيَارٍ لا تَزَالُ كَأَنَّها=بأفنية ِ الشُّطّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ
وفي رسمِ دارٍ بينَ شوطانَ قد خلتْ=ومرَّ بها عامانِ عينُك تدمعُ
إذا قيلَ: مهلاً بعضَ وجدكَ، لاتُشدْ=بسرِّكَ، لا يُسمَعْ حديثٌ فيُرفعُ
أتتْ عبراتٌ من سجومٍ كأنَّهُ=غَمَامَة ُ دَجْنٍ إسْتَهَلَّ فيُقْلِعُ
وأُخْرَى حَبَسْتَ الركبَ يوم سُويْقَة ٍ=بها واقفاً أن هاجَكَ المُتربَّعُ
لِعَيْنِكَ تِلْكَ العِيرُ حَتَّى تغَيّبَتْ=وحتى أَتى مِنْ دُونها الخُبُّ أَجْمَعُ
وحتَّى أَجَازَتْ بَطْنَ ضَاسٍ وَدُونَهَا=رِعَانٌ فَهَضْبا ذِي النُّجَيْلِ فَيَنْبُعُ
وأعرضَ من رضوى من الليلِ دونها=هضابٌ تردُّ العينَ ممّنْ يُشيَّعُ
إذا أتْبَعَتْهُمْ طَرْفَها حَالَ دُونَهَا=رَذَاذٌ على إنْسَانِها يتريّعُ
فإن يكُ جثماني بأرضِ سواكُمُ=فإنَّ فؤادي عِندَكَ الدَّهْرَ أجْمَعُ
إذا قُلْتُ هذا حِينَ أَسْلُو ذَكَرْتُها=فَظَلَّتْ لَهَا نَفْسسي تَتُوقُ وَتَنْزَعُ
وَقَدْ قَرَعَ الوَاشُونَ فيها لَكَ العَصَا=وإنّ العصا كانت لذي الحلم تُقرعُ
وَكُنْتُ أَلُومُ الجَازِعِينَ عَلى البُكَا=فَكَيْفَ أَلُومُ الجازعينَ وأَجْزَعُ
وَلِي كَبِدٌ قَدْ بَرَّحَتْ بِي مريضة ٌ=إذا سمتُها الهجرانَ ظلَّتْ تصدَّعُ
فأَصْبَحْتُ ممَّا أَحْدَثَ الدَّهْرُ خَاشِعاً=وَكُنْتُ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَخَشَّعُ
وعروة ُ لم يلقَ الذي قد لقيتُهُ=بعفراءَ، والنَّهديُّ، ما أتفجَّعُ
وقائلة ٍ دع وصلَ عزّة َ واتّبعْ=مَوَدَّة َ أُخرى وابْلُهَا كَيْفَ تَصْنعُ
أَرَاكَ عليها في المَوَدَّة ِ زَارِياً=وَمَا نِلْتَ مِنْهَا طَائِلاً حَيْثُ تَسْمَعُ
فَقُلْتُ ذَرِيني بِئْسَ مَا قُلْتِ إنَّني=على البُخلِ منها لا على الجودِ أتبعُ
وأَعجَبَني يا عَزَّ مِنكِ خَلائِقٌ= كرامٌ ، إذا عُدَّ الخلائقُ، أربعُ
دُنُوُّكِ حَتَّى يَذْكُرَ الجَاهِلُ الصِّبَا=ودفعُكِ أسباب المنى حينَ يطمعُ
فواللهِ ما يدري كريمٌ مطَلْتِهِ=أيشتدُّ أنْ لاقاكِ أمْ يتضرَّعُ؟
وَمِنْهُنَّ إكْرَام الكَرِيم وَهَفْوَة ُ الـ=اللئيمِ،وخلاّتُ المكارمِ تنفعُ
بَخَلْتِ فَكَانَ البُخْلُ مِنْكِ سَجِية ً=فَلَيْتَكِ ذو لونينِ يُعْطِي وَيَمْنعُ
وإنّك إنْ واصَلْتِ أَعْلَمْتِ بالَّذِي=لديكِ فلَمْ يوجَدْ لكِ الدَّهْرَ مُطمعُ
فيا قلبِ كنْ عنها صبوراً فإنَّها=يُشيِّعُها بالصَّبرِ قلبٌ مُشَّيعُ
وإنّي عَلَى ذَاكَ التَجَلُّدِ إنّني=مُسِرُّ هُيَامٍ يَسْتَبلُّ ويُرْدَعُ
أَتَى دُونَ مَا تَخْشَوْنَ مِنْ بَثّ سِرّكُمْ=أَخُو ثِقَة ٍ سهْلُ الخَلائِقِ أروعُ
ضنينٌ ببذل السِّرِّ سمحٌ بغيرهِ=أَخو ثِقَة ٍ عَفُّ الوِصَالِ سَمَيْدَعُ
أبى أنْ يبُثَّ الدهرَ ما عاش سرَّكم=سَلِيماً وما دَامَتْ لَهُ الشّمْسُ تطلعُ
وإني لأسْتَهدي السَّحَائِبَ نَحْوَها=مِنَ المَنْزِلِ الأدْنَى فتَسْرِي وَتُسْرعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها=وَتَخِبُّ هَرْوَلَة َ الظَّلِيمِ النَّافرِ
وإذا الفَلاة ُ تَعَرَّضَتْ غِيطَانُها=نهضتْ بأتلعَ في الجَديلِ عراعرِ
وسجتْ دعائمُ صلبِها واستعجلتْ=مِنْ وَقْعِهِنَّ بِصَائِبٍ مُتَبَادِرِ
تعدو النَّجاءَ بخيطفٍ مأطورة ٍ=ويدٍ لها نَسَجَتْ بِضَبْعٍ مَائرِ
وإذا المطيُّ تحدَّرتْ أعطافهُ=نَضَحَ الكَحِيلُ بهِ كَجوفِ القَاطِرِ
وَكَسَا مَعَاطِسَها اللُّغامُ ولُفّعَتْ=فيهِ حواجبُ عينِها بغفائرِ
زَهِمُ المَشَاشِ من النَّواشِطِ باللِّوى=أو بالجنابِ رأينَ أسهمَ عائرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ=كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ
منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها=فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ
فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً=أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ
خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ=من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ
فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً=لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ
من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ=إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ
إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ=لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ
تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ=جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ
إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ=تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ
ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ=ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ
رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى=كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ
فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ=بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ
وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ=كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ
بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ=بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ
ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ=من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ
إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ=حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا=لعزَّة تعرفُ منهُ الطُّلولا
تبدَّلَ بالحيِّ صوتَ الصَّدى=ونوحَ الحمامة تدعو هديلا
متى أريَنَّ كما قد أرى=لعزَّة َ بالمحوِ يوماً حمولا؟
بِقَاعِ النَّقِيعِ فَحِصْنِ الحِمَى=يُباهِينَ بالرَّقْمِ غَيْماً مُخِيلا
أَنَحْنَ القُرُونَ فغَلّلْنَها=كعقلِ العَسيفِ غَرَابِيبَ مِيلا
كأَنّي أَكُفُّ وَقَدْ أمْعَنَتْ=بها مِنْ سُمَيْحَة َ غَرْباً سَجيلا
وَمَا أُمُّ خِشْفٍ تَرَعّى بهِ=أَرَاكاً عَميماً وَدَوحاً ظَلِيلا
وإنْ هِيَ قامَتْ فَمَا أَثْلَة ٌ=بعَلْيا تُناوِحُ ريحاً أصيلا
بأَحْسَنَ مِنْهَا، وإنْ أَدبرَتْ=فإرْخٌ بجُبّة َ تَقُرو خَمِيلا
وَتَمْشِي الهُوَيْنا إذا أَقْبَلَتْ=كما بهَر الجزعُ سيلاً ثقيلا
فَطَوراً يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ=وَطَوْراً يُرَاجِعُ كي لا يسيلا
كَمَا مَالَ أَبْيَضُ ذُو نَشْوَة ٍ=تصرخدَ باكرَ كأساً شمولا
فإنْ شِئْتَ قُلْتَ لَهُ صادقاً=وجدتُكَ بالقُفِّ ضبّاً جحولا
من اللاءِ يحفرن تحتَ الكُدى=ولا يَبْتَغِينَ الدِّماثَ السُّهولا
وجرَّبتَ صدقيَ عند الحفاظِ=ولكن تعاشيتَ أو كنتَ فيلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ=وقد رُدَّ علمُ العائفين إلى لهبش
تَيَمَّمْتُ شيخاً منهُمُ ذا بَجَالة ٍ=بصيراً بزجر الطَّيرِ منحني الصّلبِ
فقُلتُ لهُ ماذا تَرى في سَوَانِحٍ=وصوتِ غُرابٍ يفحصُ الوجهَ بالتُّربِ
فَقَالَ جَرَى الظُّبيُ السَّنيحُ ببيْنِها=وقال غُرابٌ: جَدَّ مُنهمِرُ السَّكْبِ
فإلاَّ تَكُنْ ماتَتْ فَقَدْ حَالَ دُونَهَا=سِوَاكَ خَليلٌ باطنٌ من بَني كعبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً=وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ
فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً=عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ
وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ=بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ
متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهركُلِّهِ=تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ
كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ=بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ
إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها=أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب
أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ=تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ
لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ=إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا=فسقياً لها جدُداً أوْ رماثا
إذا حَلَّ أهْلِيَ بالأبرَقَيْنِ=أبرقِ ذِي جُدَدٍ أو دَءاثا
وحلَّتْ سُجيفة ُ من أرضها=روابيَ يُنبتنَ حفرى ، دماثا
تُتَارِبُ بِيضاً إذا استَلْعَبَتْ=كأدمِ الظّباءِ ترُفُّ الكباثا
كأنَّ حدائجَ أظعانها=بِغَيْقَة لمّا هَبَطْنَ البِراثا
نَواعِمُ عُمٌّ عَلَى مِيثَبٍ=عِظامُ الجُذُوعِ أُحِلَّتْ بُعاثا
كَدُهْمِ الرِّكَابِ بأثْقَالِهَا=غدتْ من سماهيجَ أو مِنْ جُواثا
وَخُوصٍ خَوامِسَ أوْرَدْتُها=قُبَيْلَ الكَوَاكِبِ وِرْداً مُلاثا
مِنَ الرَّوْضتينِ فجَنْبَيْ رُكَيحٍ=كلقطِ المُضلَّة ِ حلياً مُباثا
تُوَالي الزِّمامَ إذا مَا دَنَتْ=رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثا
وَذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ=أصابَ فريقة َ ليلٍ فعاثا
تلقَّطها تحتَ نوءِ السِّماكِ=وَقَدْ سَمِنَتْ سَوْرَة ً وانْتَجاثا
لوى ظِمْئَهَا تَحْتَ حَرِّ النُّجُومِ=يحبُسها كسلاً أوْ عباثا
فَلَمَّا عَصَاهُنَّ خَابَثْنَهُ=بِرَوْضَة ِ آلِيتَ قَصْراً خِبَاثا
فأوردهنَّ من الدَّونكينِ=حشارجَ يحفرنَ فيها إراثا
لواصبَ قد أصبحتْ وانطوت=وقد أطولَ الحيُّ عنها لباثا
مُدِلٌّ يَعَضُّ إذا نَالَهُنَّ=مِراراً وَيُدنِينَ فاهُ لِكَاثا
وصفراءَ تلمعُ بالنّابلينَ=كلمْعِ الخريعِ تحلَّتْ رعاثا
هَتُوفاً إذا ذَاقَها النَّازِعُونَ=سَمِعْتَ لها بَعْدَ حَبْضٍ عِثاثا
تَئِنُّ إلى العَجْمِ والأَبْهَرَينِ=أنينَ المَرِيضِ تَشَكّى المُغاثا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها=وعفا الرَّسومَ بمورهنَّ شَمالُها
قَفْراً وَقَفْتُ بها فَقُلْتُ لِصَاحِبي=والعينُ يسبقُ طرفَها إسبالُها
أقوى الغَيَاطِلُ مِنْ حِرَاجِ مَبَرَّة ٍ=فَخُبُوتُ سَهْوَة َ قَدْ عَفَتْ فرِمالها
وتقاصرتْ أُصلاً شخوصُ أرومِها=حتّى مثلنَ وأعرضتْ أغفالُها
الضَّارِبُونَ أَمَامَها وَوَرَاءَها=بمهنّداتٍ قد أجيد صقالُها
الحلمُ أثبتُ منزلاً في صدرِهِ=مِنْ هضْبِ صِنْدِدَ حَيْثُ حَلَّ خيالُها
ولوجههُ عندَ المسائل إذْ غدا=وَغَدَتْ فوَاضِلُ سَيْبِهِ وَنَوَالُها
بالخيرِ أبلجُ من سقاية ِ راهبٍ=تُجْلَى بِمَوْزَنَ مُشْرِقٌ تِمْثالُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ
حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ=فحيِّ ويحكَ من حيّاكَ يا جَمَلُ
لو كنتَ حيَّيتها ما زلتَ ذا مقة ٍ=عندِي ولا مَسَّكَ الإدْلاَجُ والعملُ
فَحَنَّ مِنْ وَلَهٍ إذ قُلْتُ ذَاكَ لَهُ=وظلَّ معتذراً قدْ شفَّهُ الخجلُ
وودَّ من جزَعٍ ما كنتُ أعرفُها=ورامَ تكليمَها لو تنطقُ الأبلُ
ليتَ التَّحِيَّة َ كَانَتْ لي فأشْكُرَهَا=مكانَ يا جمَلٌ حُيَّيتَ يا رجُلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ=وأخلتْ لخيماتِ العذيبِ ظلالَها
فلا تسقياني من تِهامة َ بعدها=بلالاً وإنْ صوبُ الرّبيعِ أسالها
وكنتمْ تزينونَ البلاط ففارقتْ=عشِيّة َ بِنْتُمْ زَيْنَهَا وَجمَالَهَا
وقد أصبحَ الرّاضونَ إذْ أنتمُ بها=مَسُوسُ البِلادِ يَشتكونَ وبالَها
فَقَدْ أَصْبَحَتْ شتّى تبثُّكَ ما بها=ولا الأرض ما يشكو إليك احتلالَها
إذَا شَاء أَبْكَتْهُ مَنَازِلُ قد خَلَتْ=لعزَّة َ يوماً أو مناسبُ قالها
فهلْ يُصبحنْ يا عزُّ من قد قتلتِهِ=من الهمِّ خلواً نفسُهُ لا هوى ً لها
وما أنسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ ردّها=غَدَاة َ الشَّبَا أَجْمَالَهَا واحتمالَها
وقدْ لفَّنا في أوَّلِ الدَّهر نعمة ٌ=فعشنا زماناً آمنين انفتالَها
كآلفة ٍ إلفاً إذا صَدَّ وِجْهَة ً=سوى وجههِ حنَّتْ فارعوى لها
فلستُ بناسيها ولستُ بتاركٍ=إذا أعرضَ الأدْمُ الجوازي سؤالها
أأُدركُ من أمِّ الحُكيِّمِ غبطة ً=بها خبَّرتني الطَّيرُ أمْ قدْ أنى لها
أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرتْ سَحِيقة ً=لَعَلّكَ يوماً ـ فانتَظِرْ ـ أنْ تَنَالَها
فإن تكُ في مصرٍ بِدارِ إقامة ٍ=مجاورة ً في السَّاكِنِينَ رِمَالَها
ستأتيك بالرُّكبانِ خوصٌ عوامدٌ=يُعَارِضْنَ مُبْراة ً شَدَدْتُ حبالَها
عليهنَّ مُعْتَمُّونَ قد وجّهوا لها=صحابتهُم حتَّى تَجذَّ وصالَها
متى أخشَ عدْوَى الدَّارِ بيني وبينها=أصلْ بنواصي النّاجياتِ حبالَها
على ظَهرِ عاديّ تَلوحُ مُتُونُهُ=إذا العِيسُ عَالَتْهُ اسْبَطَرَّتْ فَعَالَها
وَحَافِيَة ٍ مَنْكُوبَة ٍ قَدْ وقيتُها=بنعلي ولم أعقدْ عليها قِبالَها
لهنَّ منَ النعلِ التي قَدْ حذَوْتُها=من الحقِّ لو دافعتُها مثلُ ما لها
إذا هَبَطَتْ وَعْثاً من الخطّ دَافَعَتْ=عليها رَذَايا قَدح كَلَلْنَ كلالَها
إذَا رَحَلَتْ منها قَلوصٌ تبغَّمتْ= تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشفِ تبغي غَزَالَها
تَذَكَّرْتُ أنَّ النَّفْسَ لم تَسْلُ عَنكُمُ=ولم تقضِ منْ حبّي أُمَيّة َ بالَهَا
وأنّى بذي دورانَ تلقى بك النّوى=على بردى تظعانَها فاحتمالَها
أصاريمَ حلَّتْ منهمُ سفحَ راهطٍ=فأكنافَ تُبنى مرجَها فتِلالَها
كأنَّ القيانَ الغُرَّ وسطَ بيوتِهمْ=نعاجٌ بجوٍّ منْ رُماحٍ خلا لَها
لهمْ أندياتٌ بالعشيِّ وبالضُّحى=بَهاليلُ يرْجُو الرَّاغبونَ نوالها
كأنَّهمُ قصراً مصابيحُ راهبٍ=بموزنَ روّى بالسَّليط ذُبالَها
يجوسونَ عرضَ العبقريّة ِ نحوَها=تمسُّ الحواشي أوْ تُلمُّ نَعالَها
هُمُ أهْلُ ألواحِ السّريرِ وَيُمنَة ٌ=قَرابينُ أرْدافاً لها وشِمَالَها
يُحيّون بُهلولاً بِهِ ردَّ ربُّهُ=إلى عبدِ شمسٍ عزَّها وجمالَها
مَسَائِحُ فَوْدَيْ رأسِهِ مُسْبَغِلَّة ٌ=جرى مسكُ دارينَ الأحمُّ خلالَها
أحاطتْ يداهُ بالخلافة بعدَما=أرادَ رجالٌ آخرونَ اغتيالَها
فما تَرَكُوهَا عَنْوَة ً عَنْ موَدَّة ٍ=ولكنْ بِحَدِّ المَشْرِفيّ اسْتقالها
هو المرءُ يجزي بالمودّة أهلَها=وَيَحْذُو بِنَعْلِ المُستَثِيبِ قِبَالَها
بلوهُ فأعطوهُ المقادة بعدما=أدبَّ البلادَ سهلَها وجبالَها
مقانبَ خيلٍ ما تزالُ مُظلَّة ً=عليهمْ فملُّوا كلَّ يومٍ قتالَها
دوافعَ بالرَّوحاءِ طوراً وتارة ً=مَخَارِمَ رَضْوى مرجَها فَرِمَالَها
يُقيِّلنَ بالبزْواءِ والجيْشُ واقِفٌ=مزادَ الرَّوايا يصطببنَ فضالَها
وقد قابلتْ منها ثرى ً مستجيزة ً=مَباضِعَ في وَجْهِ الضُّحَى فثُعَالَها
يعاندنَ في الأرسانِ أجوازَ بُرزة ٍ=عتاقَ المطايا مُسنفاتٍ حبالَها
فغادرن عسبَ الوالقيِّ وناصحٍ=تَخُصُّ بهِ أمُّ الطّريقِ عِيَالَها
على كلّ خِنْذِيذِ الضُّحَى مُتمطِّرٍ=وخيْفانة ٍ قَدْ هَذَّبَ الجَرْيُ آلَها
وخيْلٍ بعاناتٍ فسِنّ سُمَيْرة ٍ=له لا يرُدُّ الذّائدونَ نهالَها
إذا قيل خيلَ الله! يوماً ألا اركبي=رَضِيتَ بِكفّ الأردُنيّ انسِحَالَها
إذا عرضتْ شهباءُ خطّارة ُ القنا=تُرِيكَ السُّيُوفَ هزَّها واستلالها
رَميتَ بِأَبْنَاءِ العُقيميّة ِ الوَغَى=يؤمّون مشيَ المُشبلاتِ ظلالَها
كأنَّهُمُ آسادُ حَلْيَة َ أصْبَحَتْ=خَوَادِرَ تحمي الخيلَ ممّن دَنا لها
إذا أخذوا أدراعهُمْ فتسربلوا=مُقَلَّصَ مَسْرُوداتِها وَمُذالها
رأيتَ المَنَايَا شَارِعَاتٍ فَلاَ تكنْ=لها سنناً نصباً وخلَّ مجالَها
وحربٍ إذا الأعداءُ أنشتْ حياضَها=وقلَّبَ أمراسُ السَّواني محالَها
وردْتَ على فُرّاطهِمْ فدهَمتَهُمْ=بأخطارِ موتٍ يلتهمنَ سِجالها
وَقَارِيَة ٍ أحْوَاضَ مجدِك دونَها=ذياداً يُبيلُ الحاضناتِ سِخالَها
وشهباءَ تردي بالسَّلوقيِّ فوقَها=سنا بارقاتٍ تكرهُ العينَ خالَها
قصدتَ لها حتّى إذا ما لقيتها=ضَرَبتَ بِبُصْرِيّ الصَّفِيحِ قَذَالَها
وكُنتَ إذا نابتك يوماً مُلمَّة ٌ=نبلْتَ لها -أبا الوليدِ- نبالَها
سموتَ فأدركتَ العلاءَ وإنَّما=يُلقّى عليّاتِ العُلا مَنْ سَما لها
وَصُلْتَ فَنَالتْ كفُّكَ المجدَ كلّهُ= ولم تبلُغِ الأيدي السّوامي مصالَها
على ابن أبي العاصي دِلاصٌ حصينة ٌ=أجادَ المُسدّي سردَهَا وأذالَها
يؤودُ ضعيفَ القوم حملُ قتيرِها=ويستضلعُ الطِّرفُ الأشمُّ احتمالَها
وسوْدَاء مِطْراقٍ إلى آمِنِ الصَّفا=أبيٍّ إذا الحاوي دنا فصدا لَها
كففتُ يداً عنها وأرضيتُ سمعَها=من القولِ حتّى صدَّقتْ ما وعى لها
وأشعرتُها نفثاً بليغاً فلوْ ترى=وقد جُعلتْ أنْ تُرعيَ النّفثَ بالها
تسلّلتُها من حيثُ أدْركها الرُّقى=إلى الكفِّ لمّا سالمتْ وانسِلالَها
وإني امرؤٌ قَدْ كُنْتُ أَحسَنْتُ مرَّة ً=وللمرءِ آلاءٌ عليَّ استطالَها
فأُقسِمُ ما مِنْ خُلَّة ٍ قد خَبِرْتُهَا=من النّاسِ إلاّ قد فضلْتَ خلالَها
وَمَا ظنّة ٌ في جنبكَ اليومَ منهمُ=أُزَنُّ بها إلاّ اضطلعتُ احتِمالَها
وكانوا ذوي نُعْمَى فَقَدْ حَالَ دُونَهَا=ذوو أنعمٍ فيما مَضَى فاستَحَالَها
فلا تَكْفُرُوا مروانَ آلاءَ أهلِهِ=بني عبد شمسٍ واشكروهُ فعَالَها
أبُوكمْ تَلاَفى قُبّة َ المُلْكِ بعدما=هوى سمكُها وغيّرَ النّاسُ حالَها
إذا النَّاسُ سامُوها حَيَاة ً زهيدة ً=هي القتلُ والقتلُ الذي لا شوى لَها
أبَى الله للشُّمِّ الألاءِ كأنّهُم=سيوفٌ أجادَ القينُ يوماً صقالَها
فلّلهِ عينا مَنْ رأى مِنْ عصابة ٍ=تُناضِلُ عَنْ أحْسَابِ قومٍ نضالَها
وإنَّ أميرَ المؤمنين هو الذي=غزا كامناتِ النُّصح منّي فنالَها
وإنّي مدلٌّ أدَّعي أنَّ صُحبة ً=وأسبابَ عَهْدٍ لَمْ أُقَطّعْ وصالَها
فلا تجعلنّي في الأمورِ كَعُصْبَة ٍ=تبرَّأتُ منها إذْ رأيتُ ضلالَها
عدوٍّ ولا أخرى صديقٍ ونُصحها=ضعيفٌ، وبَثُّ الحقّ لمّا بدا لها
تبلّجَ لمّا جئتُ واخضرَّ عُودُهُ= وبلَّ وسيلاتي إليهِ بِلالَها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي=عَلَى الرَّبْعِ نَقْضِ حَاجَة ً وَنُوَدِّعِ
وَلاَ تَعْجَلاَني أَنْ أُلِمَّ بدِمْنَة ٍ=لعزَّة َ لاحتْ لي ببيداءَ بلقعِ
وقولا لقلبٍ قدْ سلا راجعِ الهوى=وَلِلْعَيْنِ أَذْرِي مِنْ دُموعِكِ أَوْ دَعِي
فلا عيشَ إلاّ مثلُ عيشٍ مضى لنا=مصيفاً أقمنا فيهِ من بعدِ مربعِ
تفرَّقَ أُلاَّفُ الحَجِيجِ على مِنًى=وشتّتَهُمْ شَحْطُ النَّوَى مَشْتيَ أَرْبَعِ
فلمْ أرَ داراً مثلها دارَ غبطة ٍ=وملقى ً إذا التفَّ الحجيجُ بمجمعِ
أقَلَّ مُقِيماً رَاضِياً بِمَكَانِهِ=وأَكْثَرَ جاراً ظَاعِناً لَمْ يُوَدَّعِ
فأَصْبَحَ لا تَلْقَى خِباءً عَهِدْتَهُ=بمضربِهِ أوتادُهُ لم تُنزَّعِ
فشاقوكَ لمّا وجّهوا كلَّ وجهة ٍ=سراعاً وخلَّوا عنْ منازلَ بلقعِ
فريقانِ: منهمْ سالكٌ بطنَ نخلة ٍ=وآخرُ منهمْ جازعٌ ظهر تضرُعِ
كأنَّ حُمُولَ الحيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا=صَرِيمة ُ نخلٍ أو صَرِيمة ُ إيدَعِ
فإنّك عمري هل رأيتَ ظعائناً=غَدَونَ افْتِرَاقاً بالخليطِ المودَّعِ
ركبنَ اتّضاعاً فوق كلِّ عُذافرٍ=من العيسِ نضّاحِ المعدَّينِ مربعِ
تُوَاهِقُ واحْتَثَّ الحُدَاة ُ بِطَاءَهَا=على لاحبٍ يعلو الصياهبَ مهيَعِ
جَعَلْنَ أَرَاخيَّ البُحيرِ مَكَانهُ=إلى كُلِّ قَرٍّ مُسْتطِيلٍ مُقَنَّعِ
وفيهنَّ أشباهُ المها رعتِ الملا=نَوَاعِمُ بِيضٌ في الهوى غيرُ خُرَّعِ
رَمَتْكَ ابنة ُ الضَّمريِّ عزَّة ُ بعْدما=أمَتَّ الصّبى مِمَّا تَرِيشُ بأقطعِ
تغاطشُ شكوانا إليها ولا تعي=مع البخلِ أحناءَ الحديثِ المُرجَّعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا=قلوصيكُما ثمّ ابكيا حيثُ حلَّتِ
ومُسّا تراباً كَانَ قَدْ مَسَّ جِلدها=وبِيتاً وَظِلاَّ حَيْثُ باتتْ وظلّتِ
ولا تيأسا أنْ يَمْحُوَ الله عنكُما=ذنوباً إذا صَلَّيْتما حَيْثُ صَلّتِ
وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّة َ ما البُكا=ولا مُوجِعَاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ
وما أنصفتْ أمّا النساءَ فبغضَّتْ=إلينا وأمّا بالنوالِ فضنَّتِ
فَقَدْ حَلَفَتْ جَهْداً بما نحرَتْ له= قريشٌ غداة َ المأزمينِ وصلّتِ
أُناديكَ ما حجَّ الحجيجُ وكبَّرتْ=بفيفاءِ آلٍ رُفقة ٌ وأهلَّتِ
وما كبَّرتْ من فوقِ رُكبة َ رُفقة ٌ=ومِنْ ذي غَزَالٍ أشعرَتْ واسْتَهَلَّتِ
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها=كناذرة ٍ نذراً وفتْ فأحلّتِ
فقلتُ لها : يا عزُّ كلُّ مصيبة ٍ=إذا وُطِّنت يوماً لها النّفسُ ذلّتِ
ولم يلقَ إنسانٌ من الحبِّ ميعة ً=تَعُمُّ ولا عَمياءَ إلاّ تجلّتِ
فإن سأَلَ الوَاشُونَ فيمَ صرمْتَها=فقُل نفسُ حرٍّ سُلِّيت فَتَسلَّتِ
كأَنّي أُنادي صَخْرَة ً حِينَ أَعْرَضَتْ=من الصُمِّ لو تمشي بها العصمُ زلَّتِ
=وحلَّتْ تلاعاً لم تكنْ قبلُ حُلَّتِ
فَلَيْتَ قَلُوصي عِنْدَ عَزَّة َ قُيّدَتْ=بحبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ منها فضَلّتِ
وَغُدِرَ في الحَيِّ المُقِيمينَ رَحْلُها=وَكَانَ لَها باغٍ سِوَايَ فبلّتِ
وَكُنْتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجلٍ صحيحة ٍ=وَرِجْلٍ رَمى فيها الزَّمانُ فشَلَّتِ
وَكُنْتُ كَذَاتِ الظَّلعِ لمّا تَحَامَلَتْ=على ظَلْعها بَعْدَ العثَارِ اسْتقلَّتِ
أُريدُ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأظُنّها=إذا ما أطلنا عندَها المُكثَ ملَّتِ
يُكلّفُها الخنزِيرُ شَتْمِي وَمَا بِهَا=هواني ولكنْ للمليكِ استزَلّتِ
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ=لعزَّة َ من أعراضنا ما استحلَّتِ
وَواللهِ ما قاربتُ إلاّ تباعدتْ=بصَرمٍ ولا أكثرتُ إلاّ أقلَّتِ
ولي زَفراتٌ لو يدُمْنَ قَتَلْنَنِي=توالي التي تأتي المُنى قَدْ تَوَلَّتِ
وكنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى=فلمّا توافينا ثبتُّ وزلَّتِ
وكنّا عقدنا عقدة الوصلِ بيننا=فلمّا تواثقنا شددتُ وحلَّتِ
فإن تكنِ العتبى فأهلاً ومرحباً=وحُقَّتْ لها العتبى لدينا وقلَّتِ
وإن تكنِ الأُخْرَى فإنَّ وَرَاءَنا=بِلاداً إذا كَلَّفْتُها العِيسَ كَلَّتِ
خليليَّ إنَّ الحاجبيّة ََ طلَّحتْ= قلوصيكُما وناقتي قد أكلَّتِ
فَلاَ يَبْعُدَنْ وَصلٌ لِعَزَّة أَصْبَحَتْ=بعاقبة ٍ أسبابهُ قد تولَّتِ
أَسِيئي بِنا أَو أحْسِني لا مَلُومَة ً=لدينا ولا مَقْلِيّ ً إنْ تَقَلَّتِ
ولكنْ أنيلي واذكري من مودّة ٍ=لنا خُلَّة ً كانتْ لديكمْ فضلَّتِ
وإنّي وإنْ صَدَّتْ لمُثنٍ وَصَادِقٌ=عليها بما كانتْ إلينا أزلَّتِ
فما أنا بالدّاعي لعزَّة َ بالرَّدى=ولا شامتٍ إن نَعْلُ عَزَّة َ زلَّتِ
فلا يَحْسَبِ الواشُونَ أنَّ صَبَابتي=بعزّة كانتْ غمرة ً فتجلَّتِ
فأصبحتُ قدْ أبللتُ مِنْ دنفٍ بها=كما أُدنفتْ هيماءُ ثمَّ اسْتَبَلَّتِ
فواللهِ ثم اللهِ لا حلَّ بعدَها=ولا قبلَها من خُلَّة ٍ حيث حلَّتِ
وما مرَّ مِن يومٍ عليَّ كيومِها=وإن عَظُمَتْ أيامُ أُخرى وَجَلَّتِ
وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ=فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ
فَوَا عَجَباً للقلبِ كَيْفَ اعتِرَافُهُ=وَلِلنّفْسِ لمّا وُطنِّت فاطْمَأنَّتِ
وإني وَتَهيامي بِعَزَّة بعْدما=تخلّيتُ مِمّا بيْننا وتخلَّتِ
لكالمُرتجي ظلَّ الغمامة ِ كُلَّما=تبوَّأَ منها للمقيلِ اضمحلَّتِ
كأنّي وإيّاها سحابة ُ ممحلٍ=رَجَاها فَلَمّا جَاوَزَتْهُ استَهَلَّتِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمــرِ
خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمـ=ـرِ وأَيْنَ الشَّرِيكُ في الأمْرِ أيْنَا
الّذي إنْ حضرتَ سرَّك في الحيـ=ـيّ وإنْ غِبْتَ كَانَ أُذناً وَعَيْنَا
ذاكَ مِثْلُ الحُسامِ أخلَصَهُ القَيْـ=نُ جلاهُ الجلاّءُ فازدادَ زينا
أنتَ في معشرٍ إذا غبتَ عنهمْ=بدّلوا كُلَّ ما يزينُكَ شَينا
وإذا ما رأوكَ قالوا جميعاً:=أنْتَ مِنْ أكْرَمِ الرّجالِ عَلَينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى
دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى=ورَاعي صِوَاراً بالمدينَة ِ أحْسَبا
أبوكَ الذي لمّا أتى مَرْجَ رَاهِطٍ=وقد أَلَّبُوا للشّرّ فيمَنْ تألَّبا
تشنّأ للأعداء حتى إذا انتهوا=إلى أمرهِ طوعاً وكرهاً تحبَّبا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً