عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2014, 10:02 AM   #55
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

ندى سالم // معهد زايد : مشروعي وحلمي


تعيش ندى سالم "ضابط اتصال داخلي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في تجوال وترحال دائم يدفعها فضولها وشغفها لاكتشاف الثقافات والحوار مع الآخر، لتلقب بناشطة ثقافية، ولديها كنز من المشاركات الدولية المتنوعة في هذا المجال، وفي كل مشاركة تسعى للترويج لثقافة الإمارات وإنجازات الدولة، والتحقت ببرنامج التبادل الثقافي تحت عنوان "الحوار بين ألمانيا والعالم


الإسلامي"، وبرنامج آخر تحت عنوان "الإدارة الثقافية"، وهذه المشاركات والخبرات التراكمية جعلها تعد مشروعاً مماثلاً بتصورها الخاص حمل اسم حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، "معهد زايد للتواصل الثقافي"، إلى جانب نشاطها الثقافي تنوي إصدار ديوانها الشعري تحت عنوان الجوزاء، وتهوى الإخراج التلفزيوني والتصوير الضوئي، واستهلت دراستها العليا بحصولها على ماجستير الثقافة والصناعات الإبداعية من كليات التقنية العليا في أبوظبي، وحملت رسالة تخرجها عنوان "تشجيع السياحة الداخلية الطبيعية الروحانية" .


* ما الذي دفعك للمشاركة في برنامج التبادل الثقافي بين ألمانيا والعالم الإسلامي؟


- رسالتي في الحياة أقتبسها من الآية القرآنية "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، وتعرفت إلى برنامج التبادل الثقافي في عام 2011 خلال مشاركتي في إيطاليا كمدير معرض لجناح الإمارات في بينالي البندقية، وفي 2012 تلقيت فرصة لتمثيل الإمارات في

برنامج "الحوار بين ألمانيا والعالم الإسلامي" برعاية معهد العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الألمانية، وشغفي للمعرفة الثقافية منحني الفرصة لأحصل على منحة أخرى تحت عنوان "الإدارة الثقافية" برعاية معهد جوته، بهدف تفعيل دور الثقافة في المجتمع المدني لدى شباب المجتمعات العربية، وفضولي وشغفي للتعرف إلى الشعوب الأخرى يولد لدي الرغبة في التفاعل مع البرامج الثقافية .


* وكيف كانت المشاركة؟ وما الاستفادة التي حققتها؟


- أهم ما يمكن أن أقدمه في برامج التبادل الثقافي هو الترويج لثقافة وإنجازات بلدي، وفتح سبل التعاون مع المشاركين من الغرب ومجموعة الشباب العربي الذي يتعرف عن قرب إلى الإمارات مجتمعاً وسياسة وثقافة، وأمضيت فترة التدريب في إدارة المقتنيات الفنية الحكومية في مدينة درسدن الألمانية التي تضم في حقيبتها 12 متحفاً في مدينتي درسدن ولايبزج، وعملي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في شركة التطوير والإنماء السياحي المسؤولة عن المشاريع الثقافية والمتاحف في أبوظبي،

مثل "متحف اللوفر"، و"متحف زايد الوطني" وفر لي الفرصة للحصول على تلك المنح الثقافية، وأسهم البرنامج في توطيد التعاون بين الشرق والغرب من خلال تطوير المجتمع المدني وإعداد القادة والمساهمة في إبراز الثقافة العربية الإسلامية، من خلال فتح قنوات للحوار بين المجتمعات المختلفة، ومن خلال تجربتي لم يكن العمل ميدانياً فقط، بل ورش عمل والاختلاط بفئات المجتمع من مختلف اللهجات والأعراق والأديان .


* هل تشجعين الشباب على المشاركة في برامج التبادل الثقافي؟ وكيف؟

- شجعت الكثير من الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، وإحدى الطالبات التي قبلت في دورة 2014 حرصت على التواصل معي للتعرف إلى فكرة البرنامج، لأني أصبحت ناشطة ثقافية ومدرجة في قائمتهم، وتم اختياري لتمثيل الإمارات ضمن خريجي البرنامج، ويتمحور دوري على الترويج له وتشجيع الإماراتيين على المشاركة في هذه التجربة القيمة .


* كيف تبرزين الثقافة العربية الإسلامية للغرب؟

- من خلال العمل الميداني، لأثير فضول الجميع ليتناقشوا معي ونتطرق لمحاور مختلفة، وكانت الحوارات مع زملائي الألمانيين عن حياة المرأة في الإمارات يجعلهم في حالة انبهار لما حققته، وعرضت عليهم البرامج السياحية، فوجدوا أن مجتمع الإمارات متطور، وأحد الألمان تأثر من حديثي المستمر عن الإمارات، وأصر على زيارتنا مع زوجته، واستضفته في منزلي على الغداء، وتعرف خلالها إلى الكثير من العادات الإماراتية والحياة لدينا، وتعرف إلى ثقافتنا . وعندما رأوا الصور الخاصة باحتفالات الدولة باليوم الوطني أعجبوا بوضع صور القيادات على السيارة، ونقلت لهم مدى حب الشعب للقيادة والعكس .


* إذا قارنت بين متاحفهم ومتاحفنا، ما جوانب الاختلاف؟

- الإقبال كبير على المتاحف في الغرب، أما هنا فهو قليل .


* ماذا يعني تمثيل الدولة في برامج التبادل الثقافي؟


- يشرفني أن أمثل الدولة في برنامج التبادل الثقافي وأن أكون أحد خريجاته، وهذه التجربة تشكل جانباً مهماً في تبادل المعرفة واكتساب الخبرة الدولية، وأعتبر تمثيل الإمارات وظيفة بدوام كامل، فأسعى إلى التعريف عن الثقافة في كل وقت، وأحاول الاستمرار على هذا النهج، وأيضا خلال تواجدي في الدولة أحرص على المساهمة في تمثيلها من خلال المشاركات الثقافية المتنوعة، فمن خلال مشاركتي في رحلة إلى الجبل الأخضر في عمان نظمها ناشط سياحي تحدثت عن الثقافة الإماراتية، وكان المشاركون مزيجاً من إفريقيا وألمانيا والهند وبريطانيا .


* يتمحور دورك بعد التخرج حول تعريف المجتمع الإماراتي بالتجربة وأثرها الإيجابي في المدى القريب والبعيد، كيف؟



- أحاضر في برنامج "سفير أبوظبي" التابع لهيئة السياحة في أبوظبي، وأحاول من خلاله تثقيف المنتسبين وهم شريحة من موظفين في قطاعات مختلفة، كيف يكون كل فرد سفيراً للإمارات من موقعه، ومتحدثاً ومدركاً لماضي الإمارات وحاضرها ومستقبلها، وحالياً بصدد تأسيس موقع إلكتروني لاستقطاب السياح من خلال برامج مجهزة للترويج للثقافة الإماراتية من خلال ممارسات ومعايشة فعلية لحياتنا وثقافتنا .

* هل استطعت بناء شبكة معارف من الشرق إلى الغرب في مختلف القطاعات؟

- لدي شبكة معارف من أشخاص من الوطن العربي وآسيا الصغرى وأوروبا، وأحرص على التواصل والترويج للفعاليات الثقافية المحلية والمشاركة في فعاليات خاصة بهم، وتشجيعهم على حضور الأنشطة من خلال الأجندة، وبمجرد رؤية أفكار مناسبة نستقطب أشخاصاً من الخارج للمشاركة، ووجود منصة رسمية غايتي، ومن خلال تلك الشبكة وضعت الكثير من اللقطات التي صورتها عن الطعام الإماراتي، ونشرته في مطبوعة عالمية، وهي مجلة "ذا نيويورك"، كانت لديهم فكرة عن المائدة الإماراتية وتواصلوا معي لنشر الصور .


و سوف أنظم في رمضان مجلساً أستضيف فيه مجموعة من الأجانب وناشطين ثقافيين على السحور أو الفطور، تجربة هدفها رحلة إلى الماضي ويكون في مكان تراثي قديم، والمشروع يهدف إلى الترويج للثقافة في عجمان وتشجيع الشباب على الاهتمام بها، وسوف أطلقه بالتعاون مع زميلتي عبير السويدي .

* لماذا لقبت بأنك ناشطة في المجال الثقافي؟

- الأجانب لقبوني بهذا اللقب، لشغفي الكبير في هذا المجال، وذلك بسبب مشاركاتي المستمرة في البرامج الثقافية الدولية، ولا أكتفي بهذه المشاركات، بل لي زيارات شخصية، سافرت إلى إيطاليا وتايلاند وتعرفت إلى ثقافاتهم، وفي إيطاليا ذهبت إلى منزل سيدة لديها شغف كبير في حفظ تاريخ الأطباق الإيطالية، وعرفتني إلى هذا العالم وأهدتني كتاباً للوصفات الإيطالية، وجلوسي مع الأسر في الخارج عرفني إلى ثقافتهم من خلال المعايشة، وتعلمت من تلك التجارب النظام والتسامح والاحترام والصبر والجهد، وأدركت حبهم للحياة وتفاؤلهم وإيمانهم بأفكارهم .


* تمارسين الكتابة الإبداعية، هل أصدرت ديوانك الشعري ؟
- أكتب من عمر صغير، أول قصيدة كتبتها في عمر ال 9 سنوات، وكانت وطنية، ونشرت بعض القصائد في المجلات والجرائد تحت اسم مستعار، وتوقفت عن النشر بسبب سرقة إحدى القصائد وغنائها، وسوف أصدر ديواني الشعري بعنوان (الجوزاء)، يضم 32 قصيدة على عدد سنوات عمري، ولن أتوقف عن إصدار النسخة العربية، بل سأترجمها ترجمة جميلة ومفهومة للغة الإنجليزية، لتكون وسيلة للتواصل الثقافي .


* ما التحديات التي تواجهك؟
- الشعلة التي جعلتني انطلق واستمر، وأسعى إلى الإنجاز والسعي وعدم الوقوف في محطة الانتظار .


* ما هي هواياتك الأخرى؟
- أحب التصوير والتصميم والعزف والتلحين والطبيعة وهي الملجأ لي دائماً، والإخراج التلفزيوني أمارسه ولي بعض المشاركات، كمشروع الجامعي "قراصنة الكرامة" وكنت ضمن المؤهلين في جائزة إبداع لمدينة دبي للإعلام في عام ،2004 وأمارس الإخراج التلفزيوني في توثيق رحلاتي، وشاركت في مهرجان دبي السينمائي مع زميلاتي في عام 2005 وفزنا بالمركز الثاني .


* ما طموحك؟
- تنفيذ مشروع "معهد زايد للتواصل الثقافي"، الأول من نوعه في المنطقة، ومن خلال رحلاتي الثقافية تعرفت إلى الآلية في تطبيق وتفعيل مثل تلك المؤسسات، وبعد تلك التجارب رجعت بتصور لمعهد زايد، بهدف الاهتمام بالثقافة، وتعريف المجتمع الخارجي إلى ثقافة الإمارات، وقدمت الفكرة لحكومة الدولة وفي انتظار الموافقة عليها، واعتبرها نافذة للعالم، وأتمنى أن تكون الإمارات أندلس الوطن العربي، والمعهد ليس فقط لتعليم اللغة، بل مساحة لعرض الأعمال الفنية وإقامة مؤتمرات ثقافية عالمية،

ومنصة تجمع الفنانين والسياسيين وطلبة الثقافة وليتطرقوا للمستجدات ويطبقوا أفضل الممارسات، والبرامج الثقافية يجب أن تكون حاضرة، لأنها لغة يتحدثها الجميع، وتصل للجميع، تجارب نعيشها مع الشعوب من ثقافات أخرى لننقل لهم ثقافاتنا بالمعايشة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس