عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-11-2006, 06:54 PM
الصورة الرمزية ابو دوس
ابو دوس ابو دوس غير متواجد حالياً

[عضوية شرفية خاصة]
 






ابو دوس is on a distinguished road
افتراضي لا تصالح ! ولو قيل رأسٌ برأس!..........أكل الرؤوس سواء؟ <وصية كليب للزير سالم>

نظر كليب حواليه وتحسر، وذرف دمعةً وتعبّر، ورأى عبداً واقفاً فقال له : ياعبد الخير،اريد منك قبل أن تسلبني، أن تسحبني إلى هذه البلاطة القريبة من هذا الغدير، لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير، فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي..

فسحبة العبد إلى قرب البلاطة، والرمح غارس في ظهره‘ والدم يقطر من جنبه...فغمس كليب إصبعه في الدم وخطّ على البلاط وأنشأ يقول.....

لا تصالح!..

ولو منحوك الذهبْ...

أترى حين أفقأ عينيكَ، ثم أثبّت جوهرتين مكانهما....

..هل ترى..؟!!...

هي أشياءُ لا تشترى..

ذكريات الطفولة بين أخيكَ وبينكَ..

(.......................)

تلك الطمأنية الأبدية بينكما:


أن سيفانِ سيفكَ

صوتانِ صوتكَ

إنك أن متَ:

للبيت ربَ

وللطفل أب

هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟

أتنسى ردائي الملطخ..

تلبس فوق دمائي ثياباً مطرزةً بالقصب؟!

إنها الحرب..!!..

قد تثقل القلب.........لكن خلفك عار العرب....

لا تصالح...ولا تتوخَ الهرب!..

لا تصالح على الدم...حتى بدمْ!

لا تصالح ! ولو قيل رأسٌ برأس!..........أكل الرؤوس سواء؟!..

أقلب الغريب كقلب أخيكَ؟!..

وهل تتساوى يدٌ...سيفــــها كان لكْ......بيدٍ سيفُــــها أثكلك؟

سيقولون : جئناكَ كي تحقن الدم.....جئناك كُن يا أمير الحكم

سيقولون : هان نحن أبناء عم.......

قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك....واغرس السيف في جبهة الصحــــــــراء

إلى أن يجيب العدم.

...أنني كنت لك...فارســـــــاً..وأخــ اً...وأبـاً............. وملِكـــ

لا تصالح ولو حَرَمْــتك الرقاد.....صرخات الندامة...

وتذكّر ..(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

أن بنتَ أخيك " اليــــــــــــــــــــــ مامـــــــــــــــــــة"

زهرةٌ تتسربل...في سنوات الصبا...بثياب الحداد

..كنت إن عدتُ.........تعدو على درج القصر،..تمسك ساقي عند النزول...

فأرفعها وهي ضاحكة..فوق ظهر الجواد.........

هاهي الآن صامتة.....!!...حرمتها يد الغدر...من كلمات أبيها

ارتداء الثياب الجديدة....

من أن يكون لها ذات يوم..أخٌ....

من أبٍ يبتسم في عرسها.......!!..

وتعود إليه إذا الزوج أغضبها..

وإذا زارها...يتسابق أحفاده نحو أحضانه...لينالوا الهدايا...

ويلهوا بلحيتة ( وهو مستسلمٌ)

ويشدّوا العمامة....

لا تصالح....ّ

فما ذنب تلك " اليمــــــــــــــامـــة"

لترى العشّ محترقاً..فجأة...وهي تجلس فوق الرماد؟..!..

لا تصالح...ولو توجوّك بتاج الإمارة....

كيف تخطو على جثة ابنِ ابيكَ..؟....وكيف تصير المليك....على أوجهِ البهجة المستعارة..؟..

كيف تنظر في يد من صافحوك.....فلا تبصر الدم..في كل كفّ؟

إن سهماً أتاني من الخلفْ...سوف يجيئك من ألفِ خلفْ.

فالدم الآن صار وساماً وشارة...

لا تصالح...ولو توجوّك بتاج الإمارة....أن عرشك سيفٌ...وسيفَك: زيفٌ...

إذا لم تَزِنْ بذؤابته لحظات الشرف...واستطبت الترف....

لا تصالح ولو قال من مال عن الصدام...."..ما بنا طاقةٌ لامتشاق الحسام.."

عندما يملأ الحق قلبك....تندلع النار إن تتنفس...

لا تصالح...

ولو قيل ما قيل من كلمات...السلام...

كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟..

كيف تنظر في عيني امرأةٍ...أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟..

كيف تصبح فارسها في الغرام؟...

كيف ترجو غداً..لوليدٍ ينام...

كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام......وهو يكبر بين يديك...بقلب منكّسْ؟..!..؟..

لا تصالح...ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام....

واروِ قلبك بالدمْ...واروِ التراب المقدرس....واروِ أسلافك الراقدين.....إلى أن تردّ عليك العظام؟

لا تصالح ...لو ناشدتك القبيلة...

باسم حزن "الجلــــــليلـــة"..!!

أن تسوق الدهاء...وتُبدي لمن قصدوك القبول....

سيقولون ....ها أنت تطلب ثأراً يطول.......فخذ الآن ما تستطيع.....

قليلاً من الحق...في هذه السنوات القليلة...

إنه ليس ثارك وحدك....لكنة ثار جيلٍ فجيل

..وغـــــــــداً....سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً...يوقد النار شاملةً..يطلب الثار..يستولد الحق...

..من أضلع المستحيل.....

لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة....إنه الثأر....

تبهت شعلته في الضلوع...إذا ما توالت عليها الفصول....ثم تبقى..!..يد العار مرسومة بأصابعها الخمس

فوق الجباه الذليلة

لا تصالح ولو حذّرتك النجوم....

ورمى لك كهّانها بالنبأ...كنت أغفر لو أنني متُّ..ما بين خيط الصواب وخط الخطأ....

لم أكن غازياً...لم أكن أتسلل قرب مضاربهم...

أو أحوم وراء التخوم....لم أمدّ يداٍ لثمار الكروم...
أرض بستانهم لم أطأ...!!..

كان يمشي معي ثم صافحني..!..

ثم سار قليلاً...ولكنة في الغصون اختبأ؟........فجأةً...ثقبتني قشعريرة..بين ضلعين..!...

واهتـَّز قلبي...كفقاعة وانفثأ.......وتحاملت حتى احتملت على ساعدي...

فرايت ابن عمي الزنيم...واقفاً يتفشى...بوجه لئيم...لم يكن في يدي حربةً....أو سلاح قديم.....

لم يكن غير غيظي...!..الذي يتشكى الظمأ

لا تصالح ..

إلى أن يعود الوجود لدورتة الدائره.....النجوم لميقاتها...والطيور لصواتها....

والرمال لذراتها...والقتيل لطفلتة الناظرة.....

كل شيء تحطم في لحظة عابرة.....الصبا....

بهجة الأمل...صوت الحصان...التعرف بالضيف......

....همهمة القلب حين يرى برعما في الحديقة يذوي..!......الصلاة لكي ينزل المطر الموسميّ...

مراواغة القلب حين يرى طائر الموتِ..وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة...

كل شيء تحطم في نزوةٍ فاجرة....

والذي اغتالني ليس رباً....ليقتلني بمشيئتة...

ليس أنبل مني ليقتلني بسكينتة...

ليس أمهر مني..ليقتلني باستدارتة الماكرة..........!!

لا تصالح ..

فما الصلح..إلا معاهدةٌ بين ندين...في شرف القلب....

لا تُنتقص.....والذي اغتالني..محضُ لص...سرق الأرض..من بين عينيّ...والصمت يطلق ضحكتة الساخرة

لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ...والرجال الني ملأتها الشروخ..!..

هؤلاء يحبون طعم الثريد...وامتطاء العبيد....هؤلاء تدلت عمائهم فوق أعينهم....

وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ..!..

لا تصالح...

فليس سوى أن تريد....انت فارس..هذا الزمان الوحيد...

وسواك المسوخ!..

لا تصالح...!!
لا تصالح



هذه الوصية الكاملة لكليب ولكن السؤال هو


هل من المعقول ان يكتب بدمه مثل هذه الوصية
ام ان شخصيته اسطورة من اساطير العرب؟؟؟؟
ام ان هذه الوصية فيها زيادات
وفي قصته مبالغات؟؟؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=left]كيف يا[ـُ] ترتضى طعنة الغدر فى خضوع
وتدارى جحودها فى رداء من الدموع
[S]لست قلبى[/S] وانما خنجر انت فى الضلوع
[/align]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس