المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى الزرعي
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,italic" bkcolor="white" bkimage="http://www.zahran.org/vb/images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="double,6,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] نزار قباني غرناطة في مدخل الحمراء كان لقاؤنا =ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد عينان سوداوان في جحريهما =تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد هل أنت إسبانـية؟ ساءلـتها =قالت: وفي غـرناطة ميلادي غرناطة؟ وصحت قرون سبعة =في تينـك العينين.. بعد رقاد وأمـية راياتـها مرفوعـة =وجيـادها موصـولة بجيـاد ما أغرب التاريخ كيف أعادني =لحفيـدة سـمراء من أحفادي وجه دمشـقي رأيت خـلاله =أجفان بلقيس وجيـد سعـاد ورأيت منـزلنا القديم وحجرة =كانـت بها أمي تمد وسـادي واليـاسمينة رصعـت بنجومها =والبركـة الذهبيـة الإنشـاد ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها =في شعـرك المنساب ..نهر سواد في وجهك العربي، في الثغر الذي =ما زال مختـزناً شمـوس بلادي في طيب "جنات العريف" ومائها =في الفل، في الريحـان، في الكباد سارت معي.. والشعر يلهث خلفها =كسنابـل تركـت بغيـر حصاد يتألـق القـرط الطـويل بجيدها =مثـل الشموع بليلـة الميـلاد.. ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي =وورائي التاريـخ كـوم رمـاد الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها =والزركشات على السقوف تنادي قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا =فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً =ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت =أن الـذين عـنتـهم أجـدادي عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها =رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"[/poem]