عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-01-2009, 08:10 AM
صادق الود صادق الود غير متواجد حالياً
 






صادق الود is on a distinguished road
افتراضي مقال للكاتب / محمد الدويش - (( ينتقد فيه قناتي الخشبية والجزيرة ))

[align=center]معلوم .. معلوم

كصحفي أقف مع النقد وحرية الكلمة ولا يمكن أن أصفق لأية إهانة توجه لصحفي أو محلل مهما كان موقفي منه ومن يفعل ذلك فهو لا يستحق أن يكون صحفياً..
لكن هذا لا يعني أن نؤيد الاستفزاز، فالبعض لا يختار الأسلوب المناسب ولا الوقت المناسب، ويحاول الظهور كبطل لمشاعر غاضبة ثائرة.. وهو ما حدث على شاشة القناة الرياضية في بطولة الخليج التاسعة عشرة فقد مارس البعض النقد أثناء البطولة، وهذا غير حكيم وليس في مصلحة المنتخب وقد فعل (بعض البعض) ذلك بأسلوب غير موضوعي ولغرض في نفس يعقوب.. وقد وصل الأمر إلى الاستفزاز بعد تجاوز منتخبنا المنتخب الكويتي إلى النهائي ثم بعد خسارة النهائي أمام المنتخب العماني.. نعم لدينا أخطاء في الاختيار والتكتيك تحدثنا عنها قبل البطولة وسنتحدث عنها لاحقاً بعد أن تهدأ النفوس ويرحل الغضب ـ ولكن في النهاية لا شيء يدعو إلى الاستفزاز، فالمنتخب السعودي خسر بركلات الترجيح وكاد يحسم المباراة قبل ذلك بفرصة ياسر القحطاني لو لم يتعامل معها علي الحبسي أو لو احتسب الحكم الهولندي ضربة جزاء صريحة لنايف هزازي.. وإذا كنت ضد إهانة أي صحفي وقبل ذلك ضد أن يستفز الصحفي المسؤول إما بعدم اختيار الأسلوب أو عدم التوقيت فإنني أيضاً ضد انفعال المسؤول لاسيما على الهواء مباشرة، لأن ذلك يعكس صورة غير واقعية للعلاقة بين (المسؤول والإعلام) في المجال الرياضي.. ومن يدعي أن المسؤول الرياضي في المملكة لا يقدر دور الإعلام ولا يحترم الإعلاميين فإنه يخالف الواقع وهو يصطاد في الماء العكر ليس إلا فلدينا مجال واسع للنقد الهادف البناء الذي يختار الأسلوب والوقت ويجد هذا النقد بأسلوبه ووقته الترحيب والقبول.
نعم هناك انفعال مبرره الاستفزاز، ولست مع هذا ولا ذاك، ولكنني ضدهما معاً فإذا استفز (الصحفي أو المحلل) المسؤول فإن حكمته كفيلة بمعالجة الوضع تحت الهواء.. أما أولئك الذين يزعمون أن الإعلام الرياضي السعودي سيفقد حرية النقد وأنه سيخضع في النهاية لما يريده المسؤول فإنهم واهمون وكأنهم يقولون: إن الإعلاميين الرياضيين السعوديين سيعتزلون، وسيحل محلهم مستقدمون من أندونسيا وبنجلاديش وسريلانكا وأنا أبشرهم من الآن بخيبة أملهم وسوء ظنهم فلن يأتي اليوم الذي يقول فيه الإعلامي الرياضي في المملكه: معلوم.. معلوم.

ذهبية أم خشبية
أستغرب أن تغيب (السياسة الإعلامية) عن القناة الرياضية السعودية خلال بطولة يخوضها المنتخب السعودي، فالمتابع لكل القنوات الخليجية الحكومية وشبه الحكومية (يسمونها الخاصة) أثناء البطولة لاحظ أن لكل قناة توجها محدداً سواء تجاه منتخب بلدها أو البطولة بشكل عام.. لذلك كنت أتوقع أن يرسم القائمون على القناة تعاملاً حذراً مع المنتخب السعودي (لا إفراط ولا تفريط) فلا تطبيل لا واقع يخدمه، ولا صراخ غاضب منفعل لا مردود له، وكنت أتوقع أن تختار القناة ضيوفها ومحلليها ممن يؤمنون بهذا الاتجاه الوسط ويعملون على تنفيذه عن قناعة ودون وصاية وما أكثرهم في الوسط الرياضي وقد جربت القناة الرياضية بعضهم في مناسبات وبرامج مختلفة وأذكر منهم يوسف خميس وصالح المطلق وطارق التويجري وغيرهم، ولكن مشكلة القناة أنها لازالت تراعي الميول التي أوقعتها مؤخراً في سوء اختيارها، فغيبت صوت العقل والحكمة والكفاءة والثقافة.
وبصراحة أكثر فإن قناتنا الرياضية لاتزال إلا ماندر أسيرة التطبيل الأجوف الذي تقوم به مجموعة من المعلقين والمذيعين والمحللين أو التشنج الأرعن الذي تقوم به مجموعة من الإعلاميين القدامى والصحفيين (التبع) الذين تملى عليهم توجهاتهم أو آراءهم.. أن القناة على مفترق طرق فإما أن تدخل عصر المنافسة بأدوات احترافية أو أن تعود مجرد ناقلة لا رأي فيها ولا اتجاه لها.

توبة الجزيرة
توقفت عن الكتابة أثناء (بطولة الخليج) لأنني لن أنتقد منتخب بلدي أثناء بطولة وهو ـ أي المنتخب ـ الهم الأول للقارئ السعودي ولم ألاحظ ما فاتني خلال توقفي سوى هذه الوصاية والانتهازية التي مارسها معظم الإعلاميين العرب والخليجيين على الإعلام الرياضي السعودي لاسيما بشأن علاقته بناصر الجوهر..
لقد أعادنا مصطفى الآغا ورفاقه إلى (الفصول الدراسية الإعلامية) التي كان الإعلاميون العرب يعيدوننا إليها كلما حاولنا تجاوزهم و كلما حاولنا إثبات أن (التلميذ الغبي) لم يعد كذلك وأنه تجاوز الوصاية الوهمية والأستاذية الدعية وباستثناء ذلك فإن توبة (الجزيرة الرياضية) وشقيقتها (الدوري والكأس) وعودتهما عما فعلتاه في البطولة الخليجية الماضية ورفعهما (شعار الأخوة) في هذه البطولة وأرجو أن تكون توبة نصوحا وليست مجرد توبة مؤقتة بسبب حقوق النقل ولعل التصريح الكاذب المنسوب إلى ناصر الجوهر قبل المباراة النهائية والتي جزم فيه بفوز فريقه على الفريق العماني (3 ـ 0) والذي انفردت به قناة (الدوري والكأس) يبعث على الخوف وأن حليمة يمكن أن تعود لعادتها القديمة بمجرد ألا تكون الناقل الرسمي، ولكن الأمل يجب أن يبقى حتى يخيب طالما أن (الجزيرة الأم) قد تابت عن أشياء وأشياء بقيت أشياء وأشياء.

في المرمى
* الفرق بين النصر والهلال كالفرق بين حمد الصقور وماجد المرشدي وبين إبراهيم مدخلي وعبدالله الزوري وبين أحمد المبارك وأحمد الفريدي.
* لم أدافع عن أحمد القروني، ولكن المثل يقول (من قدم السبت لقى الأحد) وقد خسرتم الرجل كما خسرتم غيره من أجل ريالات معدودة فاحصدوا ما زرعتم.
* قال المراسل للاعب غني لي ثم قال المذيع للمراسل: غني لي.. الله يستر المرة القادمة ما يتحول الغناء إلى رقص، وعند ذاك سيصبح اسمه (صدى الملاهي).
* مثالية (عن اذنكم نبي نفاوض اللاعب) مافادت ولن تفيد ـ فنحن في زمن (إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب) وهذا هو الدرس الثاني بعد درس زغبي.
* ما قاله الأمير (تركي بن خالد) من أن هناك أندية تفاوض لاعباً لا تريده وإنما فقط لتحرم المنافس منه حتى يظل خارج المنافسة هو الواقع الذي لم يدركه البعض بعد.
* هل أصبحت العودة إلى المنتخب من ضمن بنود العرض الذي يقدم لبعض اللاعبين الذين خرجوا منه كما هو عيسى المحياني مثلاً ولكن كيف يضمن النادي تنفيذ هذا البند؟
* بعد سنوات سيجلس ياسر القحطاني على الكرسي الذي يجلس عليه فهد الهريفي حالياً، وسيقول عن مهاجم قادم ما قاله الهريفي عنه وهكذا اللاعب لا يحب النقد ولكنه إذا اعتزل طال لسانه.
* هم متشنجون وانتم مخربون وقد أكدت الأيام والتجارب أن العمل الرياضي يكشف قناع المثالية والإنسانية والشاعرية.. أما الدين فإنه لا يجيز البيع على البيع.
* بعد الاستخارة جاء الدعاء على الكاذب والله أعلم ماذا يضيفون غداً إلى عالم الاحتراف العجيب والغريب فالغاية عندهم تبرر الوسيلة.
* هاهو ماجد العمري ينتقل للشباب بنظام الإعارة بعد أن انتظرته جماهير النصر في فريقها، ولكن عبدالعزيز الدوسري رئيس الاتفاق سبق أن قال: مع النصر ما تدري من تفاوض، فالكل يفاوض حتى المشجع.[/align]