عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2006, 10:09 PM   #5
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ، أَلاَ اصْبِحِي
أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ، أَلاَ اصْبِحِي=بَبَمّ، ومَا الإصْباحُ فِيكَ بِأَرْوَحِ
عَلى أَنَّ لِلْعَيْنَينْ في الصُّبْحِ راحَة ً=بِطَرْحِهِما طَرْفَيْهِما كُلَّ مَطْرَحِ
كأنَّ الدُّجَى ، دونَ البلادِ، موكَّلٌ=بِبَمّ بِجَنْبَيْ كُلِّ عُلْوٍ ومِرْزَحِ
فيا صبحُ كمِّشْ غبَّرَ اللَّيلِ مصعداً=بِبَمّ، وَنَبِّهْ ذا العِفَاءِ المُوَشَّحِ
إِذا صَاحَ لَمْ يُخْذَلْ، وَجَاوَبَ صَوْتَهُ=حِمَاشُ الشَّوَى ، يَصْدَحْنَ مِنْ كُلِّ مَصْدَحِ
وليس بأدمانِ الثَّنيَّة ِ موقدٌ=ولا نَابِحٌ مِنْ آلِ ظَبْيَة َ يَنْبَحُ
لِئَنْ مَرَّ في كَرْمَانَ لَيْلي فرُبَّما=حلاَ بينَ تلَّيْ بابلٍ فالمضيَّحِ
فَيَا سَلْمَ لاَ تَخْشَيْ بِكَرْمَانَ أَنْ أُرَى=أقسِّسُ أعراجَ السَّوامِ المروَّحِ
كفى حزناً، يا سلْمَ، أنْ كانَ ذاهباً=بِكَرْمَانَ بي حَوْلٌ ولَمْ أَتَسَرَّحِ
أَنَامُ لألْقَى أُمَّ سَلْمٍ، ورُبَّما=رماني الكرَى بالزائرِ المتزحزحِ
ويا سلْمَ ما أربحَتْ إنْ أنا بعتُكُم=بدنيا، وكمْ منْ تاجرٍ غيرُ مربحِ
أَصَمْصَامَ، إِنْ تَشْفَعْ لامُّكَ تَلْقَها=لها شافعٌ في الصَّدرِ لمْ يتبرَّحِ
إذا غبتَ عنَّا لم يغبْ، غيرَ أنَّهُ=يَعِنُّ لَنَا في كُلِّ مُمْسى ً ومُصْبَحِ
هلِ الحبُّ إلاَّ أنَّها لوْ تجرَّدَتْ= لذبحِكَ، يا صمصامَ، قلتُ لها: اذبحِي
وإِنْ كُنْتَ عِنْدِي أَنْتَ أَحْلَى مِنَ الجَنَى=جنَى النَّحلِ أمسَى واتناً بينَ أجبحِ
لِظَمْآنَ، في مَاءٍ أحَالَتْهُ مُزْنَة ٌ=بُعَيْدَ الكَرَى في مُدْهَنٍ بَيْنَ أُطْلُحِ
كَأَنِّي إذا بَاشَرْتُ سَلْمَة َ خَالِياً=عَلَى رَمْلَة ٍ مَيْثاءَ لِلْمُتَبَطِّحِ
إذا أدبرتْ أثَّتْ، وإنْ هيَ أقبلتْ=فرؤدُ الأعالي، شختة ُ المتوشَّحِ
كَأَنَّ فُؤَادِي بَيْنَ أَظْفارِ طَائِرٍ=إذا سنحتْ ذكراكِ منْ كلِّ مسنحِ
وذِكْراكِ مَالَمْ تُسْعِفِ الدارُ بَيْنَنا=تباريحُ منْ عيشِ الحياة ِ المبرّحِ
أغارُ عَلى نَفْسي لِسَلْمَة َ خالياً=ولَوْ عَرَضَتْ لي كُلُّ بَيْضاءَ بَيْدَحِ
تَمَلَّحُ مَا اسطاعَتْ، ويغْــلِبُ دُونَها=هوى ً لكِ ينسي ملحة َ المتملِّحِ
ومَا وصلكُمْ بالرَّثّ، يا سلمْ، فانعمي=صَبَاحاً، ولاَ بالمُسْتَعارِ المُمَنَّح
ويا سلْمَ، إنْ أرجعْ إليكِ فربّما=رجعتُ، وأمري للعِدا غيرُ مفرحِ
بلا قوّة ٍ منّي، ولا كيسِ حيلة ٍ،=سِوَى فَضْلِ أيْدِي المُسْتَغَاثِ المُسَبَّحِ
وإلا فإنّي إنّما أنا هامة ٌ=غدا بينَ أحجارٍ ببيداءَ صردحِ
إِذَا مِتُّ فَانْعَيْني لِقَوْمِكِ، وابْجَحِي=بِذِكْرِي، ومِثْلي نُهْيَة ُ المُتَبَجِّحِ
بِفَارِسِ ذِي الأَدْرَاعِ بِعْلِكِ فَانْدُبِي=مناقبَ خرقٍ، بالثأي غيرِ مفدحِ
سعَى ، ثم أغلَتْ بالمعالي سعاتُهُ=ومَنْ يُغْلِ في رِبْعِيَّة ِ المَجْدِ يُرْبِحِ
فأضحَى وما يألوُ بصالحِ سعيهِمْ=لَحَاقاً، ومَنْ لا يُحْرَمِ النُّجْحَ يُنْجِحِ
أحاذرُ، يا صمصامَ، إن متُّ أنْ يلي=تراثي وإيّاكَ امرؤٌ غيرُ مصلحِ
إذا صكَّ وسطَ القومِ رأسكَ صكَّة ً=يقولَ لهُ النَّادي: ملكَتْ فأسجحِ
ونَاصَرُكَ الأَدْنَى عَلَيْهِ ظَعِينَة ٌ=تميدُ إذا استعبرتَ ميدَ المرنَّحِ
مفجَّعة ٌ، لا دفعَ للضَّيمِ عندَها=سوَى سفحانِ الدَّمعِ منْ كلِّ مسفحِ
إِذَا جِئْتَها تَبْكِي بَكَتْ، وتَذَكَّرَتْ=معَ الحزن، صولاتِ امرىء ٍ غير زمَّحِ
وقدْ أضمرتْهُ الأرضُ عنكَ، وأسلمتْ=أَبَاكَ المَوَالي لِلْحِمَامِ المُجِلَّحِ
صَريعَ قَناً، أومَيِّتاً تَطْرُدُ الصَّبا=عليهِ السَّفا، منْ جانبيْ كلِّ أبطحِ
تراوجُهُ ريحانِ إذْ تنسجانهِ=كَما اخْتَلَفَتْ كَفَّا مُفِيضٍ بِأقْدُحِ
أتيحتْ لهُ أمُّ اللُّهيمِ، وما تني=عَلى فَاجِعٍ تَغْدُو إِذا لَمْ تَرَوَّحِ
وهَاجِرَة ٍ، يا سَلْمَ، كَفَّنْتُ هامَتي=لَها وفَمِي بالأَتْحَمِيِّ المُسِيَّحِ
قليلَ التَّواني، بينَ شرخَيْ مركًّنٍ=وأغبرَ مكرورِ المآسِرِ مجنحِ
نصبتُ لها منِّي جبينَ ابنِ حرَّة ٍ=وظمأى الكرَى لمَّاحة كلَّ ملمحِ
يظلُّ هزيزُ الرَّيحِ بينَ مسامعي=بهِا كالتجاجِ المأتمِ المتنوِّحِ
وقَدْ عَقَلَ الحِرْباءُ، واصَطَهَرَ اللَّظَى=جَنَادِبَ يَرْمَحْنَ الحَصَى كُلَّ مَرْمَحِ
يَشُلْنَ إِذَا اعْرَوْرَيْنَ مُسْتَوْقِدَ الحَصَى=ولسنَ على تشوالهنَّ بلقَّحِ
بِمُسْتَرْجَفِ الأرْطَى ، كَأَنَّ جُرُوسَهُ=تداعي حجيجٍ رجعُهُ غيرُ مفصحِ
يُحِيلُ بِهِ الذِّئْبُ الأحَلُّ وقُوتُهُ=ذواتُ المرادي منْ مناقِ ورزَّحِ
إذا استترتْ منهُ بكلِّ كداية ٍ=منَ الصَّخرِ وافاها لدَى كلِّ مسرَحِ
عملَّسُ غاراتٍ، كأنَّ مسافَهُ=قَرَى حُنْظَبٍ أَخْلَى لَهُ الجَوُّ، مُقْمِحِ
كلَوْنِ الغَرِيِّ الفَرْدِ أَجْسَدَ رَأْسَهُ=عتائرُ مظلومِ الهديِّ المذبَّحِ
إذا امتلَّ يهوي قلتَ: ظلُّ طخاءة ٍ=ذَرا الرِّيحُ في أَعْقَابِ يَوْمٍ مُصَرِّح
وإِنْ هُوَ أَقْعَى خِلْتَهُ مِنْ مَكَانِهِ=عَلى حَالَة ٍ، مَالَمْ يَزُلْ، جِذْمَ مِسْطَحِ
بمنتاطِ ما بينَ النِّياطينِ مورُهُ=منَ الأرضِ، يعلُو صحصحاً بعدَ صحصحِ
كأنَّ رؤوسَ القومِ عنْ عقبِ السُّرى=بها في دوادي لعبة ٍ المترجِّحِ
قطعتُ إلى معروفِها منكراتِها=بفتلاءَ ممرانِ الذِّراعينِ شودَحِ
مُقَذَّفَة ٍ بالنَّحْضِ، ذَاتِ سَلاَئِقٍ=تَضِبُّ نَوَاحِيهَا، وصُلْبٍ مُكَدَّحِ
تراها، وقدْ دارَتْ يداها قباضة ً=كَأَوْبِ يَدَيْ ذِي الرُّفْصَة ِ المُتَمَتِّحِ
كَتُومَ التَّشَكِّي، مَاتَزَالُ بِرَاكِبٍ=تَعُومُ بِرِيعِ القِيعَة ِ المُتَضَحْضِحِ
إِذَا انْقَدَّ مِنْهُ جَانِبٌ مِن أمَامِها=بَدَا جانِبٌ كَالرَّازِقِيِّ المُنَصَّحِ
جُمَالِيَّة ٌ، يَغْتَالُ فَضْلَ زِمَامِها=شَناحٍ كَصَقْبِ الطائِفِيِّ المُكَسَّحِ
إذا ما انتحَتْ أمَّ الطّريقِ ترسّمتْ=رَثِيمَ الحَصَى مِنْ مَلْكِها المُتَوضِّحِ
بخوصاءَ ملحودٍ بغير حديدة ٍ=لهَا في حجاجٍ كالنَّصيلِ المصفَّحِ
كَأَنَّ المَطَايَا لَيْلَة َ الخِمْسِ عُلِّقَتْ=بوثَّابة ٍ حردِ القوائم شحشحِ
لهَا كضواة ِ النَّابِ شدَّتْ بلا عُرَى ً=وَلا خَرْزِ كَفّ بَيْنَ نَحْرٍ ومَذْبَحِ
أنامَتْ غريراً بينَ كسريْ تنوفة ٍ=منَ الأرضِ مصفرَّ الصَّلالَمْ يرشَّحِ
أَنَامَتْهُ في أُفْحُوصِها، ثُمَّ قَلَّصَتْ=تقلَّبُ تُهوي في قرائنَ جنَّحِ
غدَتْ منْ مساري طلَّقِ الكُدْرِ قبلَها=روافعَ، طوراً تستقيمُ، وتنتحِي
علَى الأجنَبِ اليسرَى دموكاً، كأنَّها=كعوبُ ردينيِّ منْ الخطِّ مصلحِ
سرَتْ في رعيلٍ ذي أداوَى منوطة ٍ=بِلَبَّاتِها، مُدْبُوغَة ٍ، لَمْ تُمَرَّحِ
بَمَعْمِيَّة ٍ يُمْسِي القَطَا وَهْوَ نُسَّسٌ=بِهَا بَعْدَ وَلْقِ للَّيْلَتَيْنِ المُسَمِّحِ
وتُصْبَحُ دُونَ المَاءِ مِنْ يَوْمِ خِمْسِها=عَصَائِبُ حَسْرَى مِنْ رَذَايا وطُلَّحِ
رِفَاقاً تَنَادَى بِالنُّزُولِ كَأَنَّها=بَقَاياَ الثُّوَى ، وَسْطَ الدِّيَارِ، المُطَرَّحِ
رَوَايَا فِرَاخٍ، تَنْتَحِي بِأُنُوفِها=خراشيَّ قيضِ القفزة ِ المتصيِّحِ
تنتَّجُ أمواتاً، وتلقحُ بعدما=تموتُ بلاَ بضعٍ منَ الفحلِ ملقحِ
سماويَّة ٌ زغبٌ، كأنًّ شــكيرَها=صماليخُ معهودِ النَّصيِّ المجــلَّحِ
تَجُوبُ بِهِنَّ التِّيهَ صَغْوَاءُ شــفَّها=تباعدُ أظماءِ الفؤادِ الملوَّحِ
منَ الهوذِ كدراءُ السَّراة ِ وبطنُها=خصيفُ كلونِ الحيقطانِ المسيَّحِ
فلمّا تناهتْ، وهْيَ عجلَى كأنَّها=علَى حرفِ سيفٍ حدُّهُ غيرُ مصفحِ
أصابتْ نطافاً وسطَ آثار أذؤبٍ=منَ اللَّيلِ في جنبيْ مديٍّ ومسطحِ
فعبًّتْ غشاشاً، ثمَّ جالتْ، فبادَرَتْ=مَعَ الفَجْر وُرَّادَ العِرَاكِ المُصَبِّحِ
مولِّية ً، تــهوي جميعاً كمَا هوَى=منَ النِّيقِ فهرُ البصرة ِ المتطحْطحِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها=تَأَوَّبُهَا حَاجَاتُها وهُمُومُها
توافي غروبَ الشَّمسِ في كلِّ ليلة ٍ=كشنِّ شعيبٍ لمْ تسدَّدْ هزومُها
يُذَكِّرُني لَيْلَى ، ولَيْلَى مُلِيمَة ٌ=حمائمُ سرحاتٍ تسامَى خصومُها
وليلَى على العلاَّتِ، منْ غيرِ فاقة ٍ،=يَدَ الدَّهْرِ مَا يَنْفَكُّ يَجْرِي بَرِيمُها
ويَسْتَنُّ ثَوْبَاهَا عَلى ظَهْرِ بَيْضَة ٍ=تكعكعَ ممطوراً عليْها ظليمُها
وما هيَّمَ النَّهديُّ، إذ طالَ سقمُهُ=بهندِ المطالي، ساعة ً لاَ أهيمُها
ظَلِلْنَا بِذَاتِ النَّعْفِ بَيْنَ عَمَايَة ٍ=وخَبْرائِهَا طَلْحَيْ هَوى ً مَا نَرِيمُها
تحنُّ بأعلى الهيجِ ذي السِّدْرِ ناقَتي=لعرفانِ دارٍ قدْ أحالَتْ رُسومُها
أَتَانِي عَنِ الوَضَّاحِ أَمْسِ مَقَالَة ٌ=وفي نفسهِ ما كانَ يُشفَى ســقيمُــها
فَلاَ تُلْحِمَنِّي نَهْشَلاً، إنَّ نَهْشَلاً=بدارِ الغنَى أنْ يستحلَّ حريمُها
ومَهْلاً فَإِنِّي العَامَ إِنْ أهْجُ نَهْشَلاً=وجدِّكَ لاَ يسلمْ عليَّ أديمُها
وفيَّ لِخَبْطِ النَّهْشَليِّ مُنَوَّقٌ=إِذَا مَذْحِجٌ حَوْلِي تَسَامَتْ قُرُومُها
مرادٌ وحيُّ ابنِ الحصينِ وصعبُها=ومرَّانُ يرمِي حولَنا وحرييمُها
ونحنُ بنُو حربٍ، وأسارُ شتوة ٍ=إِذَا حَارَدَتْ غُرُّ المَتَالي وكُومُها
فأنَّك إنْ تعجمْ قناتي تجدْ بها=دروءاً، وتلقَ الحربَ باقٍ نسيمُها
إِذَا مَا اعْوَجَجْنَا لَمْ تُقِمْنَا قَبِيلَة ٌ=ونَحْنُ إِذَا شِئْنَا رُوَيْداً نُقِيمُها
أَنَا الشَّمْسُ لمَّا أَنْ تَغَيَّبَ لَيْلُها=وغَارَتْ فَمَا تَبْدُو لِعَيْنٍ نُجُومُها
تراهَا عيونُ النَّاظرين إذا بدَتْ=قَريباً، ولاَ يَسْطِيعُها مَنْ يَرُومُها
أجرُّ خطايَ في معدٍّ وطيِّىء ٍ=وأغْشِمُها، فَلْيَنْهَ نَفْساً حَلِيمُها
أقادتْ عديَّاً قيسُ عيلانَ عنوة ً=وفاقتْ قديماً بالمخازي تميمُها
وأنَّى تعاطَى يشكرٌ مجدَ طيِّىء ٍ=ويشكرُ أخساسٌ صغيرٌ أرومُها
عَدَا ابْنُ حُمَيْدٍ طَوْرَهُ وَسْطَ يَشْكُرٍ=ويشكرُ خوَّارٌ، دنيءٌ صميمُها
أيزعمُ أنْ لاَ يستديمَ وظهرُهُ=وأقْرَابُهُ قَدْ شَنَّجْتْهَا كُلُومُها
دعيُّ حرامٍ، والحرامُ عمارة ٌ=متابعة ٌ منْ كانَ خسفاً يسومُها
سأهدي إلى الأذنابِ أولادِ يشكرٍ=قوافي شعرٍ ليسَ ينمي سليمُها
فإنْ يكُ خيرَ ابنَيْ ربيعة َ كلّها=فألأمُ أهلِ الأرضِ طرّاً كريمُها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ تزعِ الهوَى إذْ لمْ يُواتِ
ألمْ تزعِ الهوَى إذْ لمْ يُواتِ=بَلَى ، وسَلوْتَ عَنْ طَلَبِ الفَتاة ِ
وأَحْكَمكَ المَشِيبُ فَصِرْتَ كَهْلاً=تَشَاوسُ لِلْعُيُونِ المُبْرِقَاتِ
فَإِنْ أَشْمَطْ فَلَمْ أشْمَطْ لَئِيماً=ولاَ متخشّعاً للنّائباتِ
ولا كفلَ الفروسَة ِ، شابَ غُمراً=أصَمَّ القَلْبِ، حَشْويَّ الطِّياتِ
أنَا ابنُ الحربِ، ربّتني وليداً=إلى أنْ شبتُ، واكتهلَتْ لداتي
وضَارستُ الأمورَ، وضارَستْني=فَلَمْ أعْجِزْ، ولَمْ تَضْعُفْ قَناتي
لعلَّ حلومَكُمْ إليكَمْ=إذا شمّرتُ، واضْطرمَتْ شذاتي
وذلِكَ حِينَ لاتَ أَوانَ حِلْمٍ=ولكْنْ قَبْلَهُ اجِتَنِبُوا أَذَاتي
وقدْ يُوسَى كبيرُ الشّرِّ حتّى= يَبِيخَ دُخانَهُ رَأْبُ الأسَاة ِ
ويأمُرُ وهْوَ محتقرٌ، فتعصَى=بِهِ أَيْدِي المَخَارِمَة ِ العُصَاة ِ
وكفُّوا بعضَ قولِكُمُ، فإنّي=مَتَى ما أَشْرِ تَتَّخِمُوا شَرَاتي
وما أشرِي علَى المَولَى بجهلٍ=ولكنّي شرايَ علَى العُدّاة ِ
وإِنْ أكْثُرْ أَخِي لا أغْتَمِضْهُ=وإنْ أَعْطَى المَقَادَ ذِوِي التِّراتِ
وَلا أَخْتَالُ بالنُّصَراءِ، حَوْلي=عَلَى مَوْلاَيَ مَا ابْتَلَّتْ لَهاتي
وما تُغني الحلومُ إذا استتّبتْ=مَشَاتِمُكُمْ بأفْواهِ الرُّوَاة ِ
ولو....ن إذَا وَجَدْتُمْ=بَنِي أَشْياعِكُمْ نِقَم التِّراتِ
أبى لي ذو القُوى والطّولِ ألاّ=يؤيّسَ حافرٌ أبداً صفاتي
عريضُ العفزِ حينَ أرَى ابنَ عمّي=عَتِيدَ الشَّرِّ، مُقْتَرِبَ الكَدَاة ِ
علَى غُلواءَ يُشفي بعضُ حلمي=إذَا بَلَغَتْ بِمُحْفِظَة ٍ أنَاتي
ولا أدعُ السُّؤالَ إذا تعيّتْ=عَلَيَّ عُرَى الأُمورِ المُشْكِلاتِ
ويُنْفَعُني إذَا اسْتَيْقَنْتُ عِلْمي=وأصري الشّكِ عندَ البيّناتِ
هلمَّ إلى قُضاة ِ الغوثِ، واسألْ=برهطكَ، والبيانُ لدى القُضاة ِ
هلمَّ إلى ابنِ فروة َ أوْ سليطٍ=وآلِ معرّضٍ، واتْركْ شكاتي
أنِخْ بِفِنَاءِ أشْدَقَ مِنْ عَدِيٍّ=ومنْ جرمٍ، وهمْ أهلُ التّفاتي
وحُكْمٍ مِنْ جَدِيلَة َ قَيْصَرِيٍّ=يُبَاعِد في الحُكُومة أوْ يُوَاتي
يريكَ هدّى الطّريقِ، ولاَ تعنّى=وقدْ يشفي العمّى خبرُ الهداة ِ
وقلْ: أينَ الفوارسُ والدّواهي=ومدّعمُ الأمورِ المضلعاتِ؟
وأيْنَ ابْنُ الَّذِي لَمْ يُزْرِ يَوْماً=بمنصبهِ أقاويلُ الوشاة ِ؟
ولمْ تبتِ التّراتُ لهُ شعاراً=ولكنْ كانَ عيّافَ التّراتِ
ولَمْ يَنفَكَّ أصْيَدُ مِنْ بَنِيهِ=لَهُمْ بُنِيَ الفَعَالُ مَعَ البُنَاة ِ
وأين النازلون بكل ثغرٍ؟=وأينَ ذوُو الوجوهِ الواضحاتِ
وأينَ الوافدون إذا أقاموا؟=وأينَ ذوو الرّئاسة ِ في الغزاة ِ؟
هُنَاكَ تَنُصُّ أمْرَ أبِيكَ حَتَّى=تبيّنَ ما جهلتَ منَ الهناتِ
هناكَ ينصُّنا نفرُ بنُ قيسٍ=لآباءٍ كِرَامِ الأُمَّهَاتِ
لحبَّى إنْ سألتَ وأمِّ عمرٍو=وزُهرة َ منْ عجائزَ منجباتِ
وفكْهة َ غيرَ مخلفة ٍ وفترٍ=بعولتُها السّراة ُ بنُو السّراة ِ
لِكُلِّ أشَمَّ مِنْ أبْناءِ نَفْرٍ=عظيمِ الهمِّ، مضطلعِ العُداة ِ
وَقُورٍ حِينَ تَخْتَلِفُ العَوَالي،=إِلَى النَّجَدَاتِ قَوَّامِ السِّنَاتِ
إِلَى الأَبْطالِ مِنْ سَبَأٍ تَنَمَّتْ=مَنَاسِبُ مِنْهُ غَيْرُ مُقَرْزَمَاتِ
ومنْ يكُ شائلاً بالغوثِ عنّي=فآبائي الحُماة ُ بنُو الحماة ِ
نماني كلُّ أصيدَ منْ أمانٍ=أبيِّ الضّيمِ، منْ نفرٍ أباة ِ
مَتَى تَذْكُرْ مَواطِنَ آلِ نَفْرٍ=تصدَّقْ بالأَيادِي الصَّالِحاتِ
بِحَوْطِهِمُ قَوَاصي الأصْلِ قِدْماً=ونَهْضِهِمُ بِأَعْباءِ الدِّيَاتِ
ولمّهِمُ شعوثَ الأمرِ حتّى=يصيرَ معاً معاً بعدَ الشّتاتِ
وأخذهمُ النّصيبَ لكلِّ مولى ً=سَيَكْثُرُ إِنْ فَنُوا عَدَمُ الكُفَاة ِ
حَبَوْا دُون الحَيَـهِ عَنِ المَوالي=ونَالُوا بِالقَنَا شَرَفَ الوَفَاة ِ
إذا ذهبَ التخايُلُ والتّباهي=لقيتَ سيوفنَا جننَ الجُناة ِ
بِلاَ خَدَبٍ ولا خَوَرٍ إِذا مَا=بدتْ نمّيّة ُ الخدبِ النُّفاة ِ
لَنَا أُمٌّ بِهَا قَلَتٌ ونَزْرٌ،=كَأُمِّ الأُسْدِ، كاتِمَة ُ الشَّكاة ِ
تضنُّ بنسلنا الأرحامُ حتّى=تنضِّجنا بطونُ المحصناتِ
أَرَى قَوْماً وِلادُهُمُ تُؤَامٌ=كَنَسْلِ الضَّأْنِ أُنُفِ النَّبَاتِ
ولَوْ أَنِّي أَشَاءُ حَدَوْتُ قَوْلاً=عَلَى أعْلامِهِ المُتَبَيِّناتِ
لأعقدَ مقرفِ الطّرفينِ، تبني=عشيرتُهُ لهُ خزيَ الحياة ِ
ولكنّي أغيّبُ بعض قولي=بِمَثْلَبَة ِ العُرُوضِ الحائِنَاتِ
وأَكْرَهُ أنْ يَعِيبَ عَلَيَّ قَوْمِي=هِجَائي المُفْحَمينَ ذَوي الحِنَاتِ
مَتَى مَا أحْذُ مَثْلَبَة ً لِقَوْمٍ=أواصلْ بينَها بالنّاقراتِ
تَفَادَوْا مِنْ أذَايَ كَما تَفَادَى=منَ البازي رعيلُ حُبارياتِ
غَدَا خَرِصاً يَزِلُّ الطَّلُّ عَنْهُ=يُلأْلِىء ُ بالمَخَالِبِ والشَّبَاة ِ
يقلّبُ دائم الخفقان سامٍ=بِظَمْيا الجَفْنِ، صَادِقَة ِ الجَلاَة ِ
لنَا الجَبَلانِ مِنْ أَزْمَانِ عَادٍ=ومجتمعُ الألاءة ِ والغضاة ِ
إلى فُرَضِ الفُراتِ، فَلابِ لَيْلَى=فَتَيْما، فَالْقُرَى المُتَجاوِرِاتِ
أبحناها بكلِّ أصمَّ صلبٍ=وكُلِّ أشَقَّ مُنْتَبِرِ الحَمَاة ِ
لَنَا البَطْحَاءُ مِنْ أجَإِ قَدِيماً=إِذا ذُكِرَتْ دِيَارُ المَكْرُمَاتِ
وحوّاطُ البلاد إذا اجرهدَّتْ=وأَصْحَابُ المَآثِرِ والثَّباتِ
هُمُ مَنَعُوا مِنَ النُّعْمَانِ، لَمّا=تحمّسَ، بردَ أمواهِ القلاتِ
وشَلُّوا جَيْشَهُ حتَّى اسْتَغَاثَتْ=ظَعَائِنُهُ بآجَامِ الفُرَاتِ
فلمّا أنْ رأينا النّاسَ خلّوا=مَحَارِمَ هَامَتَيْها لِلْغُواة ِ
حَبَوْنَا دُونَ سَوْءَتِها وكُنَّا=بني مصْدانِها المتمنّعاتِ
ولَمْ نَجْزَعْ لِمَنْ لاخَى عَلَيْنا=ولَمْ نَذَرِ العَشِيرَة َ لِلْجُنَاة ِ
لنَا أبوابُها الأولَى ، وكانتْ=إتاوتُها لنَا منْ كلِّ آتي
لحرّاشِ المجيبِ بكلِّ نيقٍ=يُقصِّرُ دُونَهُ نَبْلُ الرُّمَاة ِ
ومُطَّرِدِ المُتُونِ، لَهُ تَأخٍّ،=قَلِيلِ خِلافِ بَيْدَانِ النَّبَاتِ
سِوَى شُعَبٍ تَجَانَفُ ثُمَّ تأْوِي=إِلى غَلَقٍ كَمَشْرَبَة ِ المَهَاة ِ
هــجرتُ عليهِ، والحيّاتُ مذلى ،=تبطّحُ كالسُّيوفِ المصلتاتِ
سرنداة ُ النَّجاة ِ كذاتِ لوحٍ=خصيفُ البطنِ، كدراءُ السّراة ِ
سرتْ عـ،ن... نة قوّمتهُ=بأُفْحُوصٍ بِمُعْتَلِجِ الفَلاة ِ
تقلّبُ في بطونِ كلِّ تيهٍ=عريضِ الفرجِ للمتقلّباتِ
تواطنُ بالقطا طوراً، وطوراً= تَمِيلُ بها هَذالِيلُ الخَشَاة ِ
ذَوَامِلُ حِينَ لاَ يَخْشَيْنَ رِيحاً=معاً كبنانِ أيدي القابياتِ
وهنَّ إذا تهبُّ الرِّيحُ حردٌ=جَوَانِحُ بالسَّوَالِفِ مُصْغِياتِ
مبطّنة ٌ حواصلُها أداوى=لِطافُ الطَّيِّ، لَيْسَ بَمُعْصَمَاتِ
لَهُنَّ نَوائِطٌ يَخْلِجْنَ أخْرَى=وهنَّ لدَى الحناجرِ مقمحاتِ
تَؤُمُّ بِهِنَّ أُمُّ الفَرْخِ مَاءً
تُعِيرُ الرِّيحَ مَنْكِبَها، وتَعْصي=بأحوذَ غيرِ مختلفِ النّباتِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ دِمَنٍ بِشاجِنَة ٍ الحَجُونِ
أَمِنْ دِمَنٍ بِشاجِنَة ٍ الحَجُونِ=عفَتْ منهَا المعارفُ منذُ حينِ
وضَنَّتْ بِالكَلامِ، ولَمْ تَكَلَّمْ=بَكَيْتَ، وكَيْفَ تَبْكِي لِلضَّنِينِ
ونَدَّى المَاءُ جَفْنَ العَيْنِ حَتَّى=ترقرقَ، ثمَّ فاضَ منَ الجفونِ
كَما هَمَلَتْ وسَالَ مِنَ الأَوَاتي= دُمُوعُ النِّكْسِ مِنْ وَشَلٍ مَعِينِ
مَنَازِلُ مَا تَرَى الأَنْصَابَ فِيها=ولا حُفَرَ المُبَليِّ لِلْمَنُونِ
ولاَ أَثَرَ الدَّوَارِ ولاَ المَآلِي=ولكِنْ قَدْ تَرَى أُرَبَ الحُصُونِ
عفَتْ إلاَّ أياصرَ أوْ نئيَّاً=محافرهُا كأسرية ِ الإيضينِ
وأخرجَ، أمُّهُ لسواسِ سلمى=لِمَعْفُورِ الضَّرَا ضَرِمِ الجَنينِ
تنكَّرَ رسمُها إلاَّ بقايا=جلاَ عنهَا جدَا همعٍ هتونِ
كَآثَارِ النَّؤُورِ لَهُ دُخَانٌ=أسفَّ متونَ مقترحٍ رصينِ
كَأَنَّ حُطَامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فِيهِ=فَرَاشُ صَمِيمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ
وقفتُ بها فهيضَ جوى ً أطاعَتْ=لَهُ زَفرَاتُ مُغْتَرِبٍ حَزِينِ
أشتَّ بأهلِهِ صرفُ اللَّيالي=فأضحَى وهوَ منجذمُ القرينِ
ويومِ ظعائنٍ علَّلتُ نفسي=بهنذَ على مواشكة ٍ ذقونِ
مبرزَّة ٍ إذا أيدي المطايا=شدتْ بقباضة ٍ، وثنتْ بلينِ
ظَعَائِنُ كُنْتُ أَعْهَدُهُنَّ قِدْماً=وهنَّ لذي الأمانة ِ غيرُ خونِ
حسانُ مواضعِ النُّقبِ الأعالي=غراثُ الوشحِ، صامتة ُ البرينِ
طِوَالُ مَشَكِّ أَعْنَاقِ الهَوَادِي=نَوَاعِمُ بَيْنَ أبْكَارٍ وعُونِ
يُسَارِقْنَ الكَلامَ إِليَّ لَمَّا=حَسِسْنَ حِذارَ مُرْتَقِبٍ شَفُونِ
كأنَّ الخيمَ هاجَ إليَّ منهُ=نعاجُ صرائمٍ حمِّ القرونِ
عقائلُ رملة ٍ نازعنَ منها=دفوقَ أقاحِ معهودٍ ودينِ
خِلاطَ أَكُفِّ شُقَّارَى احْتَشَتْها=ملمَّعة ُ الشَّوَى بيضُ البطونِ
فلمَّا أنْ رأينَ القولَ حالتْ=حَوَائِمُ يَتَّخِذْنَ الغِبَّ رِفْهاً
نقبنَ وصاوصاً حذرَ الغيارَى=إليَّ منَ الهوادجِ للعيونِ
نَطَقْنَ بِحَاجَة ٍ، وَطَوَيْنَ أُخْرَى=كطيِّ كرائمِ البزِّ المصونِ
بمقتنصِ الهوَى وصَّلنَ منهُ=معاتبَ نقَّبتْ قصبَ الوتينِ
بِعَيْنِكَ وَدَّعَتْ في القَلْبِ...=وداعَ صريمة ٍ لفراقِ حينِ
بِذِي ذِئْبٍ يَنُوسُ بِجَانِبَيْهِ=عَثَاكِلُ مِنْ أَكَالِيلِ العُهُونِ
أحمِّ سوادِ أعلى اللَّونِ منهُ=كَلَوْنِ سَرَاة ِ ثُعبَانِ العَرِينِ
تخيَّرَ منْ سرارة ِ أثلِ حجرٍ=ولاحكَ بينَهُ نحتُ القيونِ
تَقُولُ ليَ المَلِيحَة ُ أُمُّ جَهْمٍ=وقدْ يرعَى لذي الشَّفقِ المنينِ
كَأَنَّكَ لا تَرَى أَهْلاً ومَالاً=سوَى وجناءَ جائلة ِ الوضينِ
ولَوْ أَنِّي أشَاءُ كَنَنْتُ جِسْمِي=إلى بيضاء واضحة الجبينِ
إذ قامتْ تأوَّدَ مسبكرٌّ=منَ القضبان في فننٍ كنينِ
ولكنِّي أسيرُ العنسَ يدمَى=أظلاّها، وتركعُ في الحزونِ
يظلُّ يجولُ فوقَ الحاذِ منها=بِآيِلِ بَوْلِهَا قِطَعُ الجَنِينِ
تسدُّ بمضرحيِّ اللَّونِ جثلٍ=خَوَايَة َ فَرْجِ مِقْلاَتٍ دَهِينِ
كَعُثْكُولِ الصَّفِيِّ، زَهَاهُ هُلْبٌ=بهِ عبسُ المصايفِ كالقرونِ
تُمِرُّ عَلى الوَرَاكِ إِذَا المَطَايَا=تقايسنَ النِّجادَ منض الوجينِ
خَرِيعَ النَّعْوِ، مُضْطَرِبَ النَّواحي=كأخلاقِ الغريفة ِ ذا غضونِ
نَزَتْ شُعَبَ النِّسَا مِنْها الأعَالي=بجانبِ صفحِ مطحرة ٍ زبونِ
تِشُقُّ مُغَمِّضَاتِ اللَّيْلِ عَنْهَا=إذا طرقتْ، بمرداسٍ رعونِ
يلاطمُ أيسرُ الخدَّينِ منها=إذا ذقنتْ قوَى مرسٍ متينِ
كَحُلْقُومِ القَطَاة ِ، أُمِرَّ شَزْراً=كَإِمْرَارِ المُحَدْرَجِ ذِي الأُسُونِ
كذا وكلاَ، إذا حبستْ قليلاً،=تَعَلُّلُها بِمُسْوَدِّ الدَّرِينِ
مُضَبَّرَة ُ القَرَى ، بُنِيَتْ يَدَاهَا=إلى سندٍ كبرجِ المنجنونِ
قليلُ العركِ، يهجرُ مرفقاها=خَلِيفَ رَحى ً كَفُرْزُومِ القُيُونِ
كأنِّي بعدَ سيرِ القومِ خمساً=أَحَذُّ النَّعْتِ يَلْمَعُ بالمَنِينِ
عَلى بَيْدَانَة ٍ بِبَناتِ قَيْنٍ=تسوفُ صلالً مبتدِّ ظنونِ
تُعَارِضُ رَعْلَة ً، وتَقُودُ أُخْرَى= نِفَافَ الوَطْءِ، غَائِرَة َ العُيُونِ
نَواعِجَ، يَغْتَلِين مُوَاكِبَاتٍ=بأعناقٍ كأشرعة ِ السَّفينِ
تُرَاكِلُ عَرْبَسِيسَ المَتْنِ مَرْتاً=كظهرِ السَّيحِ، مطَّردَ المتونِ
ترَى أصواءَهُ متجاوراتٍ=عَلى الأشْرَافِ كالرُّفَقِ العِزِينِ
بمنخرقٍ تحنُّ الرِّيحُ فيهِ=حَنِينَ الجُلْبِ في البَلَدِ السَّنينِ
يَظَلُّ غُرابُهَا ضَرِماً شَذَاهُ=شَجٍ بِخُصُومَة ِ الذِّئْبِ الشَّنُونِ
عَلى حُوَلاَءَ يَطْفُو السُّخْدُ فِيها=فراهَا الشَّيذمانُ عنِ الجنينِ
وركبٍ قدْ بعثتُ إلى رذايا=طَلائِحَ مِثْلِ أَخْلاقِ الجُفُونِ
مَخَافَة َ أَنْ يَرِينَ النَّوْمُ فِيهِمْ=بِسُكْرِ سِنَاتِهِمْ كُلَّ الرُّيُونِ
فَقَامُوا يَنْفُضونَ كَرَى لَيَالٍ=تمكَّنَ بالطُّلَى بعدَ العيونِ
وشحواءِ المقامِ بللتُ منها=بِسَجْلٍ بَطْنَ مُطَّرِقٍ دَفِينِ
كَأَنَّ قَوَادِمَ القُمْرِيِّ فِيهِ=علَى رجوَيْ مراكضِها الأجونِ
سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاَّتي عَلَتْها=بِيَثْرِبَ كَبْرَة ٌ بَعْدَ الجُرُونِ
سَبَقْتُ بِوِرْدِهَا فُرَّاطَ سِرْبٍ=شرائحَ بينَ كدريّ وجوني
تَرَى لِحُلُوقِ جِلَّتِها أَدَاوَى=ملمَّعة ً كتلميعِ الكرينِ
لِكُلِّ إِدَاوَة ٍ مِنْها نِياطٌ=وحُلْقُومٌ أُضِيفَ إِلى وَتِينِ
= إذَا اقْلَوَلَيْنَ لِلْقَرَبِ البَطِين
بِأَجْنِحة ٍ يَمُرْنَ بِهِنَّ حُرْدٍ=وأعناقٍ حنينَ لغيرِ أونِ
قطَا قربٍ تروَّحَ عنْ فراخٍ=نواهضَ بالفلا صفرِ البطونِ
كأنَّ جلودهنَّ إذا ازلغبَّتْ=أفاني الصَّيفِ في جردِ المتونِ
بِمُشْتَبِهِ الظَّوَاهِرِ والصُّحُونِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً