السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو أن طريق الحرية بات لغز متاهة معقد ، الخرائط ضائعة و لا إنسيّ أو جني ّ حيث من نسأل عن الطريق الصائب من الآخر الذي ينتهي بمصالح شخصية أو جرف يصير إلى حافته الأغلبية أو نهر قاطع ننتظر على إحدى ضفتيه قوارب العقلاء المضحوك عليهم ، قواربهم قديمة الصنع مثقوبة !
فهذا ما تبدى لنا من خلال ردود بعض الأعضاء على مستوى منتدانا إلكترونيا ً وعلى الشارع بين العامة والمارة الأشد حيرة وتيه عن الطريق الصحيح والشق الأخير هو الأسوأ وضعا ً .
أحدهم ( وهو صريح وصادق لحد ٍ بعيد ) أثناه تميزه ومثاليته عن الاستمرار والمضي بمنطق الأحرار خوفا ً من بعض الاعتبارات ، فكانت أحد عباراته على هذا النحو أو بما معناه : حركة المقاومة الإسلامية ( حمــاس ) هي حركة لم تقم مثل الذي يظهر لنا أنها المقاومة الشريفة من ذب ودفاع وحماية تصب جميعها بقالب واحد وهو تحريرفلسطين ، فكان التصحيح أسوأ من رفض الحقيقة الجلية في اتهامها بالعمالة لدول معادية لم تخدم الإسلام قط أكثر ما تسأل عنه من أرصدتها الشخصية المصرفية ومشاريع خدمية تخص كل فرد من هذه الحركة بمنطق خبيث أناني .
آخر وصلت به ِ حيرته حول ماهو الدور الذي لن يسبقه إليه أحد فاختار أوسخ وأنذل دور وهو تتبع المواقع العلمانية ونقل الأخبار التي لا تزيد المسلم إلا قهرا ً و تحميل المقاومة الإسلامية كافة المسؤولية ، في حين أنه بوقت الوضع الأزمي الكبير لحصار غزة وتجويعها وتعطيشها وضرب كيابل الكهرباء لم يتكلم عن أي شيء ٍ من هذا ولم يدرك أن حماس وهي المسؤولة من قلب الحدث لا بد لها من تصعيد حتى يتأكد المسلم الشريف مما هو حاصلٌ هناك لم يأبه بعد هذا الدور من الإسفاف من إيمان أبناء فلسطين والتهريج والسخرية حيال أسلحتهم ولم يفسر بدائية طريقة عملها و انتهاء صلاحيتها إلا بأخبار سخيفة وطلبات مسح وحذف كل المواضيع التي تخص فلسطين !
إن تحميل حماس هذه الفاجعة وهذه الكارثة هو ديدن أذناب السلطة وهم بهذا أحرص من السلطان على كرسيه وبقاءه له من نفسه ، رفضت الحكومات إستخدام الحديد والنار و جيوشها لتحريكها تحت أي ظرف غير لمصالحها الشخصية ، إن خيار قطع الإمداد النفطي " الخليجي " لأمريكا ليس من ضمن اختيارات وبنود مؤتمرات الذل المنعقدة ، إن تحصير وتضييق وإحجار الواسع فيما يخص فلسطين هو عمل سلطوي أو جماهيري حمقاوي في الإعلام وهذا على غرار حصار إسرائيل لغزة والضفة .
بقلم : أحمـد ..
ح م ا س ن ا
الإسلام
الجبهة
الحرية
الأسـد
تحيتي ،،