[HICTOR]

أما بخصوص قرية حلية وهي القرية الأخرى التي يسكنها آل السني فهي القرية الأم والمرجع لكل سني تاريخياً ورسمياَ


حيث أن حلية قرية قديمة وقد سميت بحلية لوجود الوادي الشهير فيها وادي حلية وبالمناسبة فقرية حلية آل السني ليست هي المكان الوحيد الذي يحمل هذا الإسم فجميــع القرى الممتدة على وادي حلية تسمى بحلية

فمن سفوح جبل حظى إلى أعالي وادي غادية تحمل إسم حلية كما أن الكثيــر من قرى بني مالك تسمى بحلية فالنعاثلة والرقعان والنعمة من بني مالك يطلقون على قراهم إسم حلية كما أن قبائل بني هلال التي تسكن ملحة وماجاورها تسمي ديارهم بحلية

إذاَ فحليه هي إسم لجميــع تلك القرى الواقعة بين جبل عفف وجبل حظى وجبل الصلعاء في الجائزة وجبال حبينة في أظم وهي منطقة شاسعة وواسعة عرفت بالنشاط التجاري والزراعي والرعوي في الماضي

إلا أن قرية المدير تعتبر المركز التجاري في الماضي والحاضر وقد حافظت على موقعها المتميز بفضل جهود أهلها هنا نود أن نشيــد بدور الرجل المأثر رجل الأعمال المشهور حماد مدهثم والذي له الفضل بعد الله في النهوض بتلك القرية وماجاورها فهو من طالب بالمدارس للأولاد والبنات وهو من ساهم في بنائها مع بعض الأهالي كما أنه هو الذي راجع حتى أرسي مشروع المستوصف والذي خدم الكثير من أبناء تلك المنطقة والقبائل المجاورة من بني هلال وعمر وبني مالك وبني ذبيان وآل هتان والمساعيــد وجميعهم يقرون له بفضله وأسبقيته في تلك الخدمات الحكومية

أيضاً فالنشاط الإقتصادي عرفت به حلية وهنالك الكثير من المستثمريــن الذين أنشؤوا المحطات والبقائل والمطاعم حتى أصبحت قرية المدير مقصد الجميع هناك للتبضع والتسوق


حلية فيها الكثير من القرى منها قرية الشرى وهي العاصمة الإدارية حيث مقر الشيخ وأبنائه وإخوته والمدير وهي العصب الإقتصادي ومركز التعليم وبها المستشفى

قرية الشعابة وفيها العريفة محمد خطمان عريفة الجباهنة
قرية الشعبة وفيها فخذ آل سويد
قرية القداحة
قرية كريزي ومحيط وفرظام وغيرها من قرى حلية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعج بالحركة بشكل مستمر


هنالك الكثيــر من الآثار التاريخية التي لاتزال شاهدة على عصور من العلم والتقدم الزراعي والتجاري والهندسي

هنالك الكثير من المباني الأثرية مثل حصن المداورة وهو أول حصن يبنونه آل السني وهو يقع في قرية الفرعة حيث يحتل موقع إستراتيجي إذ أنه يحتل موقع عالي يسيطر على ماتحته وقد بناه المداورة قبل أكثر من 170سنة وهو شاهد على مدى تقدمهم العلمي والهندسي والإقتصادي فقد كانت الحصون من تقاليد القبائل المتحضرة كبني مالك وزهران إلا أن المداورة بنوه بسبب الحروب التي كانت في ذلك الوقت

المساجد الأثرية والمساكن المبنية من الحجارة والدكاكين وغيرها من المباني التي تتخذ أشكال هندسيــة رائعة تدل على تقدم علمي عرفوا به آل السني في حلية في عصور متقدمة

كانت تسمى تلك المباني بالدور ومفردها دارة وهنالك في قرية الشرى دارة الشيــخ قاري وهي مثال في الجمال والفخامة المعمارية والتصميم المتقن

دارة العريفة عبدالله كعلول وهي مجموعة من الدور كانت مركز إقتصادي هام وكان مسكنه حولها وهي كذلك تدل على تقدم آل السني في مجال العمارة والبنيان

مجموعة من الدور في محيط كانت لحماد مدهثم وسليمان بن حامد رحمه الله كانت دكاكين وهي مبنية من الحجارة ولاتزال حتى الآن

في الشعبة هنالك دارة عسيري رحمه الله (مجموعة من الدور كذلك) وهي من الشواهد على إزدهار النشاط التجاري لفخذ الحناتيب الذين كانوا معروفين بالتجارة في أعالي حلية وهي لاتزال قائمة حتى الآن

في حلية الكثير من المعالم الأثرية لاتزال واقفة وشاهدة على ماوصل إليه آل السني ونود ممن يستطيع ويجد الوقت أن يصورها لنا ويعرضها في المنتدى حتى يعرف الجميع كيف كانوا يعيشون الأسلاف وماهي التجمعات السكانية في الماضي وكيف كانوا يمارسون حياتهم

بالتأكيــد آل السني لم يكونوا من القبائل البدوية التي تعيش على الرعي والترحال بل كانوا فقهاء وأهل علم وحساب وقرائة وتخطيط في البنيان وتخطيط في الزراعة وهذه من صفات المجتمعات المتمدنة والمتطورة ولكن للأسف فنحن لم ندون ذلك وكأن الأمر لايعنينا

حلية بقراها المتعددة بحر زاخر بالتاريــخ والأصالة والتقدم في كافة الأصعدة والمستويات ونود أن نرى من أبنائها بعض الإهتمام بذلك الماضي العريق والمحافظة عليه وتدوينه