عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-06-2013, 09:36 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
9 ساعة الصم ابتكار طلابي لمساعدة ذوي الاحتياجات


ابتكر فريق من طلاب جامعة السلطان قابوس، تخصص الميكاترونكس، في سلطنة عمان ساعة للصم بهدف مساعدتهم على الإحساس بالأصوات، وذلك بعد زيارة هؤلاء الطلاب مدرسة لهذه الفئة يقول وليد السعيدي أحد المشاركين في ابتكار ساعة الصم: إن الفريق مكون من ستة طلاب، وأن الهدف من الابتكار هو مساعدة المصابين بالصمم، إذ إنها تلبس باليد وتترجم بعض الأصوات إلى صورة واهتزاز، وفي شاشة الساعة يوجد جهاز منفصل يتعرف إلى الأصوات وينقلها بشكل لاسلكي إليها، ولحظة اهتزاز الجهاز يظهر مصدر الصوت على الشاشة .


عن فكرة الساعة، تقول زميلته رائدة المحاربي: جاءت الفكرة من خلال زيارتنا إلى مدرسة الأمل للصم، وكان الهدف من الزيارة التقرب لذوي الاحتياجات الخاصة ومعرفة مساعدتهم، وطرحنا بعض الأسئلة على نزلاء المدرسة بمساعدة المرشدين والمدرسين الخبراء بلغة الإشارة المعتمدة في التواصل في المدرسة، كان هنالك رغبة عارمة لدى العديد من هؤلاء بالإحساس بالصوت، فلغة الإشارة تحتاج إلى أن يكون الشخص منتبهاً للطرف الآخر بحيث يتابع الإشارات ويفهم معناها، لكن المشكلة تكمن فيما لو كان الأصم مشغولاً بشيء ما ولم ينتبه لمحدثه . ومن هنا جاءت فكرة الساعة التي تثبت على المعصم وتقوم بالدور المطلوب، ولها فائدة كبيرة للأصم، فمثلاً عندما يمشي في الشارع المزدحم وليس بإمكانه سماع أصوات السيارات المقبلة، تنبهه عبر الاهتزاز ليصبح بإمكانه التصرف، كذلك تفيد الساعة الأم الصماء من خلال تنبيهها إلى صوت بكاء طفلها عبر الاهتزاز .


الفكرة ببساطة، كما تضيف المحاربي، استبدال حاسة بأخرى، فالسمع المفقود يعوضه اللمس، إضافة إلى تفعيل حاسة البصر عبر عرض صورة مصدر الصوت المعرف مسبقاً على جهاز تمييز الأصوات على شاشة الساعة .


فيما يتعلق بالتفاصيل الفنية لساعة الصم، تقول لطيفة الحضرمي: الخطوة الأولى في التنفيذ كانت تعتمد على خبراتنا السابقة في مجال البرمجة، فبحثنا عن البرامج التي من الممكن أن تدعمنا في مشروعنا، لأنه كان يتطلب معرفة تحويل الصوت إلى لغة يفهمها الكمبيوتر، وبحثنا عبر الإنترنت عن الأجهزة التي يمكن أن نستخدمها، وحصلنا فعلاً على جهازين، الأول خاص بتمييز الأصوات، والثاني خاص بوحدة التحكم والبرمجة ويقوم باستقبال الأوامر وتحويلها، إضافة إلى جهاز ثالث يلعب دور المرسل والمستقبل، وأضافت: ساعة الصم تحتوي على جهاز المستقبل وشاشة لعرض مصدر الصوت وجهاز الهزاز الذي يستعمل عادة في الهواتف المحمولة، والجزء الآخر عبارة عن جهاز المرسل الذي يحتوي على جهاز تمييز الأصوات ويوضع بالقرب من مصدر الصوت في المنزل أو يحمله الأصم لدى التجول في الخارج .


وكشف السعيدي عن العوائق التي واجهتهم أثناء تنفيذ الابتكار قائلاً: “الصعوبات كانت تتعلق بالبرمجة والتعرف إلى الأصوات، وتجميع الأدوات المطلوبة لابتكار الساعة التي تتطلب دعماً مادياً نظراً لعدم توافرها . وأشار إلى أن مدة الابتكار كانت قرابة شهر، وأن والمجموعة اعتمدت على نفسها بشكل كبير مع الاستعانة ببعض المساعدات الخارجية . وأضاف: لم يكن التحدي سهلاً، فنحن في النهاية طلاب وليس لدينا موارد مادية لتوظيفها في خدمة المشروع ولكن الإرادة دائماً ما تصنع المعجزات، قررنا من البداية أن ننجح ونجحنا فعلاً والآن الدور على الحكومة والقطاع الخاص لوضع النموذج الأول للساعة موضع التطبيق التجاري لتتاح لكل الصم في سلطنة عمان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس