[الفقار]

لم تتسع الدولة الاسلامية عند قيامها بالقوة العسكرية بل بما كانت تحمله من قيم اخلاقية جميلة نتاج التربية القرآنية وقوة أثر المدرسة المحمدية مما أكسب ابناء الاسلام الثقة بالله وحب الدين وعدم البحث عن مغريات الدنيا 0 وقد اخترت لكم اليوم هذه القصة من تاريخنا المشرق لعلنا نخرج منها بما يفيدنا اليوم 0
(( بعد ان تولى أبو بكر الخلافة خرج إلى السوق ليمارس المهنة التي يقتات منها وهي بيع الأثواب وفي الطريق لقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهم جميعا ، فقال له عمر أين تذهب ياخليفة رسول الله ؟ فقال الخليفة : ابيع واشتري لكي أطعم عيالي فقال عمر : ومن يهتم بأمر الناس ؟فقال الخليفة : ومن يطعم عيالي ؟ فقال عمر دعنا نعود ونقرر لك راتب من بيت المال فعاد الثلاثة وقرر الفاروق والأمين 250 دينار وشاه سنويا للخليفة ،
وبعد فترة نزل الخليفة السوق للعمل فقال له الفاروق ألم نقرر لك راتبك ؟ فقال ؟ راتبكم لايكفيني فأنا أصرف 300 دينار وشاه سنويا فقال الفاروق : لا نوافق لك على ذلك وبينما هم يتناقشون حضر علي بن ابي طالب رضي الله عنه النقاش وطلب الموافقة على المبلغ فوافق الجميع واشترط الصديق مشاورة المهاجرين فجمعهم في المسجد ووافق الجميع على مقدار الراتب ))
- تأمل راس الدولة يبحث عن رزق يومه
-الديمقراطية المتناهية بين الراعي والرعية
- العفة والأمانة