جدة: علي الجفالي
تم أمس في جدة تشكيل مجلس إدارة أول جمعية حرفية خيرية تعنى بتدريب وتأهيل الفقراء وتوفير مواقع للبيع لهم على مستوى المملكة، وذلك بمبادرة من عدد من الأكاديميين ورجال الأعمال والإعلام، بعد أن حصلت على موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد تم اختيار الدكتور أحمد هاشم بالإجماع رئيسا للجمعية التي أطلق عليها جمعية الأيادي الحرفية الخيرية "حرفية".
وضمت الجمعية العمومية للمؤسسين والتي شارك بها رئيس مجلس الغرف السعودية والغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح التركي في عضويتها الأميرة عبير بنت عبد الله بن ناصر بن سعود، ومازن بترجي، والدكتور أحمد هاشم، والدكتورة شقراء بنت ناصر، والمهندس سامي نوار، والدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ، والدكتور عبدالله بقلين، والدكتور سامي الأنصاري، وحسن الصبحي، وعماد مغربل، ومحمد بن لؤي الشريف، وأحمد الغامدي، ويوسف بن نوري، وعلي القعود، والجوهرة الحسن، وحسني حلواني، وسلوى بنت عبيد الله، وحنان حناوي، وراضية باحفص، وخالد الفاضلي، وطلال الجدعاني، وياسمين بنت حمد.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد هاشم أن وزارة الشؤون الاجتماعية بعد اقتناعها بفكرة الجمعية وافقت على تأسيسها، وبذلك قدمت دعما كبيرا للمؤسسين لتنفيذ أفكارها التي تصب في خدمة المجتمع.
وأضاف أن فكرة الجمعية تتلخص في (التدريب المنتهي بمشروع ) وتهدف إلى مساعدة متوسطي ومحدودي ومعدومي الدخل (ذكـور وإنـاث) إضافة إلى العاطلين عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة على تسويق وتوزيع منتجاتهم الحرفيـة وتوفير مواقع تجارية لهم بهـدف إدماجهـم في عملية التنميـة، وإيجـاد مـورد مالـي لهم على أن يتحقق الاكتفاء الذاتـي خلال ثلاث سنوات.
وذكر أن الجمعية ستكون الحاضن الرئيسي لكافة المؤسسات المهنية والحرفية، سواء من أسر منتجة وصيادين وغيرها من المؤسسات الأخرى، مشيرا إلى أن رسالة المشروع تتلخص في القضاء على البطالة الاجتماعية بكامل صورها، أما الهدف العام الذي تسعى الجمعية لتحقيقه فهو إيجاد منافذ بيع مشروعة ودائمة للفئات المستهدفة من خلال تملك الفئات المستهدفة للمشاريع التجارية التي ستقدم لهم بعد تدريبهم وإعدادهم إعدادا جيدا على بعض الحرف التي يتطلبها سوق العمل.
وأردف الدكتور احمد أن برامج (حرفية) تسعى إلى تقديم دورات تدريبية لإكساب الفئات المستهدفة الجودة والمهارة في منتجاتهم، إضافة إلى تقديم القروض الدوارة لهم، وتسويق منتجاتهم، وشراء الخامات للحرفيين التي تمكنهم من الإنتاج لبيعها في السوق، وتوفير مواقع دائمة ومؤقتة لبيع تلك المنتجات، كما بين أن الجمعية ستساهم في تنمية مهارات المستهدفين وإبداعاتهم الحرفية، وتدريبهم على امتلاك (حرفة)، مع تسويق وتوزيع منتجاتهم، وتوفير مواقع مؤقتة ودائمة للبيع من خـلال استثمار الأراضي البـور بمساعدة أصحاب تلك الأراضي وأمانة مدينة جدة، بهـدف إدماجهـم في عملية التنميـة، وإيجـاد مـورد مالـي لهم.
وأضاف أن الحرف المستهدفة في المرحلة الابتدائية والتي اختيرت بناء على متطلبات السوق ستركز على أعمال الألمنيوم والبرمجة وأعمال الحاسوب وأعمال الديكور وفنون الدعاية والإعلان، وصناعة الهدايا ومتعلقات الأفراح والمناسبات والنحت على الخشب وأعمال الزجاج وأعمال السيراميك وأعمال الحدادة وأعمال النجارة وأعمال البلاط والدهانات وغزل ونسج الصوف ونقوش الحناء والكروشيه وصناعة الأدوية الشعبية والخياطة والتطريز وتصميم الأشكال والمجسمات, والبهارات والتوابل وإعداد الخبز الشعبي وحلويات وموالح والتجميل وتصفيف الشعر وتنسيق الزهور وتلوين الفخار والرسم على القماش والإكسسوارات المنزلية وصناعة البخور والعطور وصناعة شباك الصيد والتشكيلات الجبسية والخط والصياغة والفنون التشكيلية.
وأشار إلى أن الباب مفتوح أمام الراغبين والذين تنطبق عليهم الشروط للانضمام إلى الجمعية، حيث يمكنهم تقديم طلباتهم من خلال موقع المشروع الالكتروني
www.herafia.org أو بالاتصال على هواتف المشروع للنساء 0550862833 وللرجال 0505766444.
من جانبها قالت الدكتورة شقراء بنت ناصر إن أهداف الجمعية تتمثل في العمل على رفـع اقتصاد البلـد من خلال تطوير وبيـع منتجات المواطنين ( أفراد وأسر)، ومن ثـم الأخـذ بيـد المواطنين ذوي الدخل المنخفض، ومساعدتهم لتجاوز مرحلـة الفقـر، مـرورا بمرحلـة التجار الصغار من أصحاب المشاريع الصغيرة ووصـولا إلـى مرحلـة الصنـاعـة وأصحاب المشاريع الكبيرة، ومـن ثـم إلـى مرحلـة التصديـر وغزو الأسواق الخارجيـة، على أن يشمل المشروع حسب الخطة الاستراتيجية التدريب والتسويق وتوفير الموقع الدائم والمواقع المؤقتة، إضافة إلى توفيـر مصـادر رزق للمواطنين من خلال تطوير حرفهم وبيع أعمالهم في سـوق دائـم على الأراضي الخاليـة، بمساهمـة أصحـاب هـذه الأراضـي أو المعارض ومواقع التسويق.
وذكرت أن المشروع يهدف أيضا إلى المساهمـة الفعليـة في حـل مشكلـة البطالـة في المجتمـع، ومـن ثـم التخلص من مشاكـل كثيـرة ظهـرت بسبب البطالـة، وإيصـال أصحاب المهـن والحـرف من أصحاب الدخـل المحـدود والفقـراء إلـى الاكتفاء الذاتـي من خـلال تسويـق منتجاتهـم الاستهلاكيـة والحرفيـة، وتحقيـق وتوفيـر منافـذ بيع لأصحاب المهـن والحـرف من خـلال إقامـة أسـواق تجـذب إليهـا المستهلكيـن لشـراء المنتجـات الحرفيـة، كما تهدف (حرفية) إلى التـدريب الحقيقي عبر الدورات التدريبيـة المكثفـة لهذه الفئـة من الحرفييـن، ومساعدتهـم على الانتقال من مرحلـة الهوايـة إلى الاحتراف في التصنيع والإنتاج.