[شذى الريحان]

اول مرة احط موضوع في هذا القسم مادري موقعه الصحيح

التمر كما قال القدماء فاكهة الغني وطعام الفقراء
وقال **صلى الله عليه وسلم بيت لاتمر فيه جياع اهله**
لست هنا لاذكر فوائد التمر
لكن هناك قصة قديمة وطريفة حول نوع شهير من انواع التمر ينبت في نجد
اسمه نبوت سيف نسبة الى اول من اكتشف هذا النوع وللتمور انواع كثيرة
في الاحساء اشتهر نوع فاخر اسمه الخلاص
والقصيم بالتمر السكري والمدينة بالعجوة التي ذكرت في الاحاديث الشريفة
وايضا اشتهرت المدينة بالروثان
وكان التمر قديما لايعتبر غذاء فقط بل عملة نادرة صعبة كاالذهب فهو احيانا يكون اجرة للاجير
او طعاما للضيف اوزاد للمسافر او حلوى للطفل او حماية من الذئب وهذه معلومة غريبة
ساذكرها في وقت اخر
اما قصتي عن المثل (جعل سيف في النار)
وهي انه كان اعرابي بدوي مسافرا ومتعبا وجائعا
فدخل الى حائط وهو المزرعة الصغيرة المملؤءة بنخيل من نوع نبوت سيف
فقلب نظره فيها واشار الى احد المزارعين يستاذنه فاْذن له فهجم على عذوق النخلة يجني منها التمر
التمر ويضعه في ثوبه لينزل من النخلة ويبداازدراد التمرات بنهم شديد
ناسيا والجوع قد انساه انه جاف الحلق تكاد كبده تنشف من شدة العطش وتمرة
معروفة بطعمها الحلو اللاذع ولكن عاقبتها مع العطش لاتحمد فهي كما يقولون
حارة على المعدة وتسبب مايشبه الحرقان وفي اثناء اكله رفع راسه لذلك المزارع
الذي استاذنه وساله ماهذه التمرة الحلوة
فقال المزارع هذه نبتة سيف
انهى الرجل تمراته وشبع وهو يردد اقرارا بالفضل لمكتشف هذه التمرة
(جعل سيف بالجنة) ولما استراح بدات شدة حلاوة التمر وكثرة مااكل تعمل عملها في جوفه
فاتقدت نار مظطرمة بجوفه فكاد يهلك من العطش اذ لم يكن حوله ماء وسرعان ماانقلب الامتنان والدعاء
السابق الى دعاء عليه وتذمر من نبتته وثمرته الحارقة فقال بإعياء وتعب (جعل سيف في النار)
يرددها وهو يلهث من العطش
وماكان من هذا البدوي المسكين يحتاج الا الى ماء باردة او اناء حليب يطفئ اللهيب في اعماقه

نقلته من مجلتي المفضلة