عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 09:47 PM   #30
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَالَتْ وعَيْنَاهَا تَجودانِها
قَالَتْ وعَيْنَاهَا تَجودانِها:=صوحِبْتَ واللَّهُ لَكَ الرّاعي!
يا ابنَ سريجٍ، لا تذعْ سرنا،=قد كنتَ عندي غيرَ مذياع[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالت، وأبثثتها سري وبحتُ به
قالت، وأبثثتها سري وبحتُ به:=قد كنتَ عنديَ تحتَ الستر، فاستترِ
ألستَ تبصرُ من حولي؟ فقلتُ لها:=غَطَّى هَوَاكِ، وَمَا أَلْقَى ، عَلَى بَصَري[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد أتانا الرسولُ بالأبياتِ
قد أتانا الرسولُ بالأبياتِ،=في كتابٍ قد خُطّ بالتُّرَّهاتِ
حائرُ الطّرْفِ، إنْ نظرتَ، وما=طرفكَ عندي بصادقِ النظراتِ
غُرَّ غيري، فقدْ عرفتُ لغيري=عهدَكَ الخائنَ، القليلَ الثّباتِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَدْ أَصَابَ القَلْبَ مِنْ نُعْمِ
قَدْ أَصَابَ القَلْبَ مِنْ نُعْمِ=سُقْمُ داءٍ، لَيْسَ كَکلسُّقْم
إنّ نعماً اقصدتْ رجلاً،=آمناً بالخيفِ، إذ ترمي
بِشَتِيتٍ نَبْتُهُ، رَتِلٍ،=طَيِّبِ الأَنْيابِ، والطَّعْمِ
وبوحفٍ مائلٍ، رجلٍ،=كعَنَاقِيدَ مِنَ الكَرْمِ
عرضتْ يوماً لجارتها،=وَهْيَ لا تَبُوحُ لي بِکسْمِ:
إسْأَليهِ، ثُمَّتَ کسْتَمِعي=أينا أحقُّ بالظلم؟
وافهمي عنا تجاوزنا،=واحكمي، رضيتُ بالحكم
وانشديه، هل اتيتُ له=سَخَطَا مِنّي، عَلَى عِلْمِ
يأتكمْ منه بحجته،=فلهُ العتبى ، ولا أحمي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد حانَ منكِ، فلا تبعدْ بكِ الدارُ
قد حانَ منكِ، فلا تبعدْ بكِ الدارُ،=بينٌ، وفي البين للمتبول إضرارُ
قالت: من انتَ على ذكرٍ؟ فقلتُ لها:=أَنَا الَّذي سَاقَني لِلْحَين مِقْدارُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد زادّ قلبي حزناً
قد زادّ قلبي حزناً=رَسْمٌ وَرَبْعٌ مُحْوِلُ
رَبْعٌ لِهِنْدٍ مُقْفِرٌ=قد كان حيناً يؤهلُ
مَا إنْ بِهِ مِنْ أَهْلِهِ=إلا الظباءُ الخذل
قَدْ كُنْتُ فيهِمْ نَاعِماً=ألهو بهمْ، واجذل
أَيامَ هِنْد، والهَوَى=منا لهندٍ يبذل
فَحَالَ دَهْرٌ دُونَها=دَهْرٌ، لَعَمْري، مُعْضِلُ
بتنا، وقلبي مشفقٌ،=من صرمِ هندٍ أوجل
إذْ أرسلتْ في خفية ٍ،=إنَّ المُحِبَّ المُرْسِلُ
تَقُولُ هِنْدٌ کئْتِنَا=فقلتُ، لا، لا أفعل
واللهِ لا آتيكمُ،=حَتَّى يَزُورَ الأَوَّلُ!
عن حبكمْ، يا هندُ، ما=عمرتُ حياً، أغفلُ![/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَدْ صَبَا القَلْبُ صِباً غَيْرَ دَني
قَدْ صَبَا القَلْبُ صِباً غَيْرَ دَني،=وقضى الاوطارَ من ام علي
وقضى الأوطار منها، بعدما= كَادَتِ الأَوْطَارُ أَنْ لا تَنْقَضي
وَدَعَاهُ الحَيْنُ مِنْهُ لِلَّتي=تَقْطَعُ الغُلاّتِ بِکلدَّلِّ البَهي
فارعوى عنها بصبرٍ، بعدما=كَانَ عَنْها زَمَناً لا يَرْعَوي
كلما قلتُ: تناسى ذكرها،=رَاجَعَ القَلْبُ الَّذي كَانَ نَسي
فلها، وارتاحَ للخودِ التي=تيمتْ قلبي بذي طعمٍ شهي
بَارِدِ الطَّعْمِ، شَتِيتٍ نَبْتُهُ=كَکلأَقَاحي، نَاعِمِ النَّبْتِ ثَري
واضحٍ، عذبٍ، إذا ما ابتسمتْ،=لاَحَ لَوْحَ البَرْقِ في وَسْطِ الحَبي
طَيِّبِ الرّيقِ، إذا ما ذُقْتَهُ،=قلتُ: ثلجٌ، شيبَ بالمسكِ الذكي
وبطرفٍ خلتهُ، حينَ بدتْ،=طَرْفَ أُمِّ الخِشْفِ في عُرْفٍ نَدي
وبفرعٍ قد تدلى ، فاحمٍ،=كتدلي قنوِ نخل المجتني
وبوجهٍ حسنٍ صورته،=وَاضِحِ السُّنَّة ِ، ذي ثَغْرٍ نَقي
وبجيدٍ أغيدٍ، زينهُ=خالصُ الدرِّ، وياقوتٌ بهي
ولها في القلبِ مني لوعة ٌ،=كلَّ حينٍ، هي في القلبِ تجي
من يكن أمسى خلياً من هوى ً،=ففؤادي ليسَ منها بخلي
أَوْ يَكُنْ أَمْسَى تَقِيَّاً قَلْبُهُ،=فَلَعَمْري إنَّ قَلْبي لَغَوي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَدْ نَبَا بالقلبِ مِنها
قَدْ نَبَا بالقلبِ مِنها=إذْ تواعدنا الكثيبا
قَوْلُها: أَحْسَنُ شَيءٍ=بِكَ قَدْ لَفَّ حَبيبا
قَوْلُها لي وَهْيَ تُذْري=دمعَ عينيها غروبا:
إننا كنا لهذا= أَنْصَحَ النَّاسِ جُيوبَا
وحبوناهُ بودٍّ،=لم يكنْ منا مشوبا
فجزانا، إذ حمدنا=ودهُ لي، أن يغيبا
وَكَسانا اليَوْمَ عاراً=حِينَ بِتْنا وَعُيوبا
نأيها سقمٌ، وأشتا=قُ إذا تمسي قريبا
لَيْتَ هذا اللَّيْلَ شَهْرٌ=لا نَرَى فيهِ غَريبا
مُقْمِرٌ، غَيَّب عَنَّا=منْ اردنا أنْ يغيبا
ليس إلاي وأيا=ها، وَلاَ نَخْشى رَقيبا
جلستْ مجلسَ صدقٍ=جَمَعَتْ حُسْناً وَطيبا
دَمِثَ المَقْعَدِ وَالْمَوْ=طىء ، ثَرْياناً، خَصِيبا
افرغت فيه الثريا=مِنْ ذُرَى الدَّلْوِ سَكوبا
مُقْنِعاً أَنْبَتَ زَرْعاً،=ومعَ الزرعِ خضوبا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد هاجَ أحزانَ قلبكَ الذكرُ
قد هاجَ أحزانَ قلبكَ الذكرُ،=واشتاقَ، والشوقُ للفتى عبرُ
هيجني البدنُ الملاحُ، فما=انفكُّ بينَ الحسانِ أقتصر
هَلْ مِنْ كَريمٍ يَهْتَاجُ ذي حَسَبٍ=قَدْ شَفَّه مِنْ حَبيبِهِ السَّهَرُ
أو هل تغنى لشجوهِ، فبكى ،=كما تغنى لشجوهِ عمر؟
تَسْتُرُهُنَّ الخُزُوزُ إنْ فُتِحَتْ=يوماً مقاصيرُ دونها الحجر
هَيفٌ رَعابِيبُ بُدَّنٌ شُمُسٌ=فِيهِنَّ حُسْنُ الدَّلال والخَفَرُ
مَا أَحْسَنَ الوُدَّ والصَّفاءَ وَمَا=أَقْبَحَ مِنْها الهِجْرَانَ والعُذُر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد هاجَ حزني، وعادني ذكري
قد هاجَ حزني، وعادني ذكري،=يَوْمَ کلْتَقَيْنَا عَشِيَّة َ النَّفَر
بالفجِّ من نحوِ دارِ عقبة َ، والح=جُّ سريعُ الطواف والصدر
إذْ كِدْتُ لَوْلا الحَيَا يُوَرِّعُني=أبدي الذي قد كتمتُ، بالنظرِ
كأنّ ثوباً، لما التقى الرك=بُ، تدنيه عليها، يشفُّ عن قمر
تلينُ، حتى يقول: قد خدعتْ!=مَنْ لَمْ يَكُنْ بِکلنِّساءِ ذَا خَبَرِ
حتى إذا ما التمستُ غرتها،=يَوْمَ کلْتَقَيْنَا عَشِيَّة َ النَّفَر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد هاجَ قلبكَ بعد السوة ِ الوطن
قد هاجَ قلبكَ بعد السوة ِ الوطن،=وَکلشَّوْقُ يُحْدِثُهُ لِلنَّازِحِ الشَّجَنُ
من كان يسألُ عنا أين منزلنا،=فَکلأُقْحُوَانَة ُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمَنُ
وَمَا لِدَارٍ عَفَتْ مِنْ بَعْدِ سَاكِنِها=وَمَا لِعَيْشٍ بِهَا، إذْ ذَاكُمُ، ثَمَنُ
إذِ الجمارُ حرى ممن يسرّ بهِ،=وَکلحَجُّ قِدْماً بِهِ مَعْرُوفٌ الثُكَنُ
إذ نلبسُ العيشَ صفواً لا يكدره=جَفْوُ الوُشاة ِ، وَلاَ يَنْبُو بِنَا زَمَنُ
إذا کجْتَمَعْنا هَجَرْنا كُلَّ فَاحِشَة ٍ=عِنْدَ کللِّقاء، وذَاكُمْ مَجْلِسٌ حَسَنُ
فَذَاكَ دَهْرٌ مَضَتْ عَنَّا ضَلالَتُهُ= وَكُلُّ دَهْرٍ لَهُ في سَيْرِهِ سَنَنُ
ليت الهوى لم يقربني إليكِ، ولم=أعرفكِ، إذ كان حظي منكمُ الحزن[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد هاج قلبي محضرُ
قد هاج قلبي محضرُ،=بذي عكاظٍ، مقفرُ
رَبْعٌ لِهِنْدٍ قَدْ عَفَا=قد كان حيناً يعمرُ
وجاءني بينهم=ثَقْفٌ لَطِيفٌ مُخْبِرُ
تربٌ لهندٍ، غادة ٌ،=تِلْكَ غَزالٌ مُعْصِرُ:
إنّ الخليطَ رائحٌ=قبلَ الصّباحِ، يُبكِرُ
بانوا بأمثالِ لدمى ،=بَلْ دونَهُنَّ، الصُّوَرُ
فيهنّ هندٌ، ليتني،=ما عُمِّرَتْ، أُعَمَّرُ!
حتى إذا ما جاءها=حَتْفٌ أَتَاني القَدَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَرَّبَ جِيرانُنا جِمَالَهُمُ
قَرَّبَ جِيرانُنا جِمَالَهُمُ=ليلاً، فاضحوا معاً قد اندفعوا
ما كنتُ ادري بوشكِ بينهمُ=حتى رأيتُ الغداة َ قد طلعوا
على مكصينِ من جمالهم،=وَعَنْتَرِيسَيْنْ فيهما شَجَعُ
قَدْ كَادَ قَلْبي والعَيْنُ تُبْصِرُهُمْ=لما تواروا بالغورِ، ينصدع
يا قلبُ، صبراً، فإنهُ سفهٌ=بالمرءِ أنْ يستفزه الجزع
ما وَدَّعُونا كما زَعَمْتَ وَلاَ=من بعدِ أن فارقوا، لنا طمع
هَلْ يُبْلِغَنْها السَّلامَ أَقْرَبُها=عَنّي وإنْ يَفْعَلُوا فَقَدْ نَفَعُوا
ما إنْ أَرَدْنَا وِصَالَ غَيْرِهِمُ=ولا قطعناهمُ كما قطعوا
وَلاَ ضَنِنَّا عَنْهُمْ بِنَائِلِنَا=وَلاَ خَشِينا الَّتي بِها وَقَعُوا
حَتَّى جَفَوْنَا وَنَحْنُ نَتْبَعُهُمْ=أَلَيْسَ، بِاللَّه، بِئْسَ ما صَنَعُوا؟[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَضَى مُنْشِرُ المُوتَى عَلَيَّ قَضِيَّة
قَضَى مُنْشِرُ المُوتَى عَلَيَّ قَضِيَّة =ًبِحُبِّكِ لَمْ أَملِك وَلَمْ آتِها عَمْدا
فليس لقربٍ بعدَ قربكِ لذة ٌ،=ولستُ أرى نأياً سوى نأيكم بعدا
أَحَبُّ الأُلَى يَأْتُونَ مِنْ نَحْوِ أَرْضِها=إليّ، من الركبان، أقربهم عهدا
فَمَا نَلْتَقي مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ وَهِجْرَة ٍ=وصدعِ النوى ، إلا وجدتُ لها بردا
على كبدٍ قد كاد يبدي بها النوى=صُدُوعاً وَبَعْضُ النَّاسِ يَحْسَبُني جَلْدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قفْ بالديارِ عفا من اهلها الأثرُ
قفْ بالديارِ عفا من اهلها الأثرُ،=عفى معالمها الأرواحُ والمطرُ
بالعرصتينِ فمجرى السيلِ بينهما=إلى القرينِ، إلى ما دونهُ البسر
تَبْدُو لِعَيْنَيْكَ مِنْهَا كُلَّما نَظَرْتْ=معاهدَ الحيِّ، دوداة ٌ، ومحتضر
وركدٌ حولَ كابٍ قد عكفنَ به=وَزَيْنَة ٌ ماثِلٌ مِنْهُ وَمُنْعَفِرُ
منازلُ الحيِّ أقوتْ بعد ساكنها،=أمستْ ترودُ بها الغزلانُ والبقر
تَبَدَّلوا بَعْدَهَا داراً وَغَيَّرَها=صَرْفُ الزَّمَانِ وَفي تَكْرَارِهِ غِيَرُ
وَقَفْتُ فيها طَويلاً كَيْ أُسَائِلَها=والدارُ ليس لها علمٌ، ولاحبر
دارُ التي قادني حينٌ لرؤيتها،=وَقَدْ يَقُودُ إلى الحَيْنِ الفَتَى القَدَرُ
خودٌ تضيءُ ظلاَ البيتِ صورتها،=كما يضيءُ ظلامَ الحندسِ القمر
مَجْدُولَة ُ الخَلْقِ لَمْ تُوضَعْ مَنَاكِبُها=ملءُ العناقِ ألوفٌ جيبها عطر
ممكورة ُ الساقِ، مقصومٌ خلاخلها،=فمشبعٌ نشبٌ، منها، ومنكسر
هَيْفاءُ لَفّاءُ مَصْقولٌ عَوَارِضُها=تكادُ، من ثقلِ الأردافِ، تنبتر
تفترُّ عن واضحِ الانيابِ، متسقٍ،=عذبِ المقبلِ، مصقولٍ له أشر
كالمسكِ شيبَ بذوبِ النحلِ يخلطه=ثَلْجٌ بِصهْبَاءَ مِمّا عَتَّقَتْ جَدَرُ
تِلْكَ الَّتي سَلَبَتْني العَقْلَ وکمْتَنَعَتْ=والغانياتُ، وإن واصلتنا، غدر
قَدْ كُنْتُ في مَعْزِلٍ عَنْهَا فَقَيَّضَني=للحينِ، حينَ دعاني للشقا النظر
إني، ومنْ أعملَ الحجاجُ خيفته=خوصَ المطايا وما حجوا وما اعتمروا
لا أَصْرِفُ الدَّهْرَ وُدّي عَنْكِ أَمْنَحُهُ=أخرى أواصلها، ما أورقَ الشجر!
أَنْتِ کلمُنَى وَحَديثُ النَّفْسِ خَالِيَة ً=وَفي الجَمِيعِ وأَنْتِ السَّمْعُ وکلبَصَرُ
يا ليتَ من لامنا في الحبِّ مرُ به،=مما نلاقي، وإنْ لم نحصهِ، العشر
حتى يذوقَ كما ذقنا، فيمنعهُ،=مِمّا يَلَذُّ حَدِيثُ النَّفْسِ والسَّهَرُ
دَسَّتْ إلَيَّ رَسُولاً لا تَكُنْ فَرِقاً=وکحْذَرْ وُقَيْتَ وأَمْرُ الحَازِمِ الحَذَرُ
إنِّي سَمِعْتُ رِجالاً مِنْ ذَوِي رَحِمِي=هُمُ العَدُوُّ بِظَهْرِ الغَيْبِ قَدْ نَذَروا
أن يقتلوكَ، وقاكَ القتلَ قادرهُ،=واللهُ جاركَ مما أجمعَ النفر
السرُّ يكتمهُ الإثنانِ بينهما،=وَكُلُّ سِرٍّ عَدَا الإثْنَيْنِ مُنْتَشِرُ
والمرءُ، إن هو لم يرقبْ بصبوتهِ=لَمْحَ العُيُونِ بِسُوءِ الظَّنِّ يَشْتَهِرُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً