عرض مشاركة واحدة

نبع الوفا · 17-08-2007, 10:49 PM

الى والدي ومعلمي الغالي ،،،

إلى الربان الماهر الحاذق الذي يستطيع أن يدير دفة مركبه، ليوصل من معه في المركب إلى الشاطئ الذي يريدون،
إلى الشمعة التي تحترق لتضيء الدرب للآخرين،
إلى الزهرة التي تذبل مع الزمن لتجعل غيرها من البراعم تنمو وتتفتح، وتأخذ دورها في الحياة،
إلى من لا ينسى أبدا،
فلا زالت كلمات الإرشاد والتوجيه التي كنت أسمعها ناقوسا يدق في كياني (فتقول الصلاة الصلاة اوصيك بتقوى الله عزوجل اولاً
وثانياً تعلم واجتهد لتأخذ مكانك في هذه الحياة )
وعلى يديك المباركيتن تتلمذت... فكنت تلميذاً أصيغ السمع بكل جوارحي واحاسيسي، فاحفظ ما تعلمني بكل سهولة ويسر
من دون عناء او تعب ...
فقد ادركت من خلالك ان اتعس الحالات هي الضحك اثناء الشرح
و الذي سينقلب الى بكاء وقت الامتحان ......
ان اصعب حالات الوقوف هي الشموخ وقت الشدائد....

انهم يقولون
من علمني حرفا صرت له عبداً

و انت لم تعلمني حرفاًَ او حروفا وانما غرست بداخلي شجرة كبيرة
اوراقها
الجمال، و الحياء، و المعرفة
....

و اغصانها
الاخلاق ، و الفضيلة
.....

وبذرت في قلبي
الخير ، و العطاء ، و الحب
..

لقد علمتني ان الحياة
عطاء وحب وصفاء ونقاء
......

هذا اجمل ما تعلمته منك وليس فقط حروف الهجاء
والدي ،،،
بكل جارحة صادقة أكتب لقسمات وجهك البهي،
ولكن ماذا أكتب، وكيف أصفك لأنني لو أردت أن أكتب عنك لكان يجب علي أن أصفك بقدرك الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمامك وهيبتك وشموخك ورفعتك فلا نستطيع الصمود ولا يسعنا إلا ان نقف إجلالا واحتراما، اعترافا بجميلك وحسن صنعك، فكل إنسان على هذه الدنيا يقر لك ولا يستطيع النكران.
والدي (ستبقى في ذاكرتي وأمام ناظري، فأنت الأب المعلم )

لا أجد كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء لشكرك، فلك مني أسمى آيات الحب والامتنان، أيها النبع الذي يرتوي منه كل ظمآن يريد الارتواء.،،،،،
فلك كل الشكر والتقدير والإحترام وسدد على طريق الخير خطاك واطال الله في عمرك،،،
ابنك المحب (...)

17-08-2007, 10:49 PM	#9
نبع الوفا	الى والدي ومعلمي الغالي ،،، إلى الربان الماهر الحاذق الذي يستطيع أن يدير دفة مركبه، ليوصل من معه في المركب إلى الشاطئ الذي يريدون، إلى الشمعة التي تحترق لتضيء الدرب للآخرين، إلى الزهرة التي تذبل مع الزمن لتجعل غيرها من البراعم تنمو وتتفتح، وتأخذ دورها في الحياة، إلى من لا ينسى أبدا، فلا زالت كلمات الإرشاد والتوجيه التي كنت أسمعها ناقوسا يدق في كياني (فتقول الصلاة الصلاة اوصيك بتقوى الله عزوجل اولاً وثانياً تعلم واجتهد لتأخذ مكانك في هذه الحياة ) وعلى يديك المباركيتن تتلمذت... فكنت تلميذاً أصيغ السمع بكل جوارحي واحاسيسي، فاحفظ ما تعلمني بكل سهولة ويسر من دون عناء او تعب ... فقد ادركت من خلالك ان اتعس الحالات هي الضحك اثناء الشرح و الذي سينقلب الى بكاء وقت الامتحان ...... ان اصعب حالات الوقوف هي الشموخ وقت الشدائد.... انهم يقولون من علمني حرفا صرت له عبداً و انت لم تعلمني حرفاًَ او حروفا وانما غرست بداخلي شجرة كبيرة اوراقها الجمال، و الحياء، و المعرفة .... و اغصانها الاخلاق ، و الفضيلة ..... وبذرت في قلبي الخير ، و العطاء ، و الحب .. لقد علمتني ان الحياة عطاء وحب وصفاء ونقاء ...... هذا اجمل ما تعلمته منك وليس فقط حروف الهجاء والدي ،،، بكل جارحة صادقة أكتب لقسمات وجهك البهي، ولكن ماذا أكتب، وكيف أصفك لأنني لو أردت أن أكتب عنك لكان يجب علي أن أصفك بقدرك الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمامك وهيبتك وشموخك ورفعتك فلا نستطيع الصمود ولا يسعنا إلا ان نقف إجلالا واحتراما، اعترافا بجميلك وحسن صنعك، فكل إنسان على هذه الدنيا يقر لك ولا يستطيع النكران. والدي (ستبقى في ذاكرتي وأمام ناظري، فأنت الأب المعلم ) لا أجد كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء لشكرك، فلك مني أسمى آيات الحب والامتنان، أيها النبع الذي يرتوي منه كل ظمآن يريد الارتواء.،،،،، فلك كل الشكر والتقدير والإحترام وسدد على طريق الخير خطاك واطال الله في عمرك،،، ابنك المحب (...)