الموضوع: تاريخ الإبل
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2007, 11:37 AM
الصورة الرمزية مخاوي الجود
مخاوي الجود مخاوي الجود غير متواجد حالياً
شاعر
 






مخاوي الجود is on a distinguished road
افتراضي تاريخ الإبل

تاريخ الإبل

علاقة الانسان العربي بالابل علاقة قديمة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ حيث استطاع تدجينها منذ عصور موغلة في القدم الى حوالي أربعين قرنا.

ويطلق على الجمل "سفينة الصحراء" وهو وصف مثالي ينطبق عليه تماما نظراً لقدراته العجيبية على تحمل المشاق وصبره على احتمال العطش في هجير الصحراء وحرها اللافح وهو يقطع الفيافى والقفار رفيقا لصاحبه في الصحراء الموحشة في حله وترحاله الطويل.

وقد احتلت الابل مكانة مرموقة عند الانسان العربي، ولا يزال لها من ذلك حظ وفير عند كثير من الناس في العصر الحاضر, وأيا كان الامر اليوم فان أحدا لا ينسى دور الابل في نشر الدعوة الاسلامية خارج الجزيرة العربية.

الابل كانت كل شيء في حياة الاجداد .. كانت مصدر الرزق .. ووسيلة المواصلات .. وعتاد الحرب.

وقد ورد ذكر الإبل في القرإن الكريم في أكثر من مكان ليبين الله للناس قدرته سبحانه وتعالى في الخلق ولإبراز مكونات هذا الحيوان العجيب الذي سخره الله لخدمة الانسان وقدرة الخالق على تكوينه فقال تعالى "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإبل عز لأهلها" ، فقد اعتبر الرسول الكريم الابل ثروة قومية ، وأثنى على أصحاب الابل و أوصى بالمحافظة عليها ، وقد ذكرها الرسول الكريم في العديد من أحاديثه الشريفة ، حيث ذكرت في 109 أحاديث.

العرب والإبل :

اعتمدت القبائل العربية على الابل اعتمادا ً كبيرا ً حيث باتت جزءا ً لا يتجزأ من أدواة الحياة وكانت تحصل منها على اللحم واللبن والوبر الذي يستخدم في صنع الملابس والخيام وفوق ذلك كله فالابل وسيلة العرب التي لا يستغنون عنها في أسفارهم وتنقلاتهم.

وقد مدح العرب بعض أصناف الابل عن غيرها فوصفوا بعضها بأنها سبوق والبعض الآخر بأنها حلوب، وتحمل العرب مشاق السفر بحثا عن الابل الأصيلة التي تتوافر فيها المميزات المطلوبة فيشترونها بأغلى الاثمان وينيخون ابلهم للزمول الاصيلة التي مدحها العرب وذاع صيتها، وبمرور مئات السنين على هذا الحال برزت سلالات أصيلة وعريقة من الابل توافرت فيها مميزات وصفات محمودة، وأثبت العلم صحة الطرق التي كان يتبها العرب في السابق ودقة معرفتهم بأصول التهجين وتأصيل الابل.


ابل العرب فئتان :

الهجن الكريمة :
وتعرف اصولها مثل الخيل الأصيلة، وهي سلاح قتالي معروف أتقن العرب استعماله اكثر من سواهم وتتميز بسرعة عدوها وحركتها الدائبة.

الهجن العادية :
وتربى من أجل الافادة من لحمها كغذاء الى جانب استعمالها كوسيلة نقل. ويتميز الجمل العربي بأنه احادى السنام وهذا السنام يتكون من أنسجة دهنية تشكل مورد غذاء احتياطيا.

الغرب والإبل :

لم يعرف الغرب الابل العربية ذات السنام الواحد الا بعد دخول جيوش المسلمين الى الاندلس ، أما أمريكا فلم تعرف الابل العربية الا في عام 1857م عن طريق وزارة الحربية الامريكية آنذاك وذلك باقتراح الرحالة الشهير ( ادوارد فترز جرلد بيل ) الذي استخدمها لاستكشاف طريق تجارية لعربات السفر في صحراء أريزونا، وقد أرسل وزير الحربية يومها رجالا الى بلاد العرب ، لشراء الكثير من الجمال ، هكذا وردت القصة في كتاب الصحراء لمؤلفيه "سام وبريل ابشين .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس