عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2012, 01:30 AM   #20
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: ┏ıl ̽[ أوراق الورد ]lı ̽┓

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

" وكتب إليها مرة كتاب هوى ،
فتفترت في الرد عليه تريد أن يطول به
الانتظارفيؤلمه ،
أو تريد أن تزيد به الشوق فيؤلمه أو كأنها تطمعه بألا تطمعه ليتألم
!!"



فلما انتهى فيه دلالها إلى الضجر ،
كتب إليها هذه الرسالة يؤلمها بها وجعلها على
طريقة السجع التي كان يتراسل بها




فحول الكتاب في القرن الرابع للهجرة وما بعده ،
لأنها هي تكره هذه الطريقة
وتجد لها ألما في نفسها ،

ولذلك مضى بها مسجوعة إلى
آخرها ، ليبالغ في إيلامها والتهكم بها وبفلسفتها ،
وردت في الرسائل بكل ذلك
إرادتها ،




وهذه هي الرسالة :
كتبت إليك من أيام يشفع لها قربك من نفسي فلا أقول إنها بعيدة وتمر قديمة ولكن ما
في هذه النفس منها ومن آلامها يجعلها دائما جديدة وكأنها تجري بي إلى الفناء فهي
تطول إلى غير حد ، وتأخذ معنى اليأس الذي يمضي به الأمس فتقي به في معنى
الأمل الذي يأتي به الغد ، والأيام تعد بالأرقام ولكنك أنت جعلت هذه الأيام تعد بانها
لا تعد .



وانتظرت رد كتابي أو ورقة من شجر عتابي ،
فما زالت تتقطع الساعة من الساعة
ويلتقي اليوم باليوم ، ويذهب اللوم إلى العتاب ويجيء العتاب إلى اللوم ، وكتابك على
ذلك كأنه مغمى عليه لا هو في يقظة ولا هو في نوم . . .
فسبحان من علم آدم الأسماء كلها لينطق بها وعلمك أنت من دون أبنائه وبناته
السكوت . . .
والسلام عليك في ازلية جفائك التي لا تنتهي .
أما أنا فالسلام على يوم
ولدت ويوم أموت .!!
ما هذا يا سيدتي وليس خيط عمري في إبرتك ولا ما يتمزق من أيامي تصلحه
(ماكينة الخياطة )بقدرتك ،
وإن كنت أنا أقل من (أنا )
فلست أنت باكثر من( أنت )



وما علمنا أنك مع القدر تحركت ولا مع القدر سكنت !!
أتحسبينك لما خفت المحاكم في قتلي جعلت تقتلين بهجرك أيامي ، ولما عرفت أنك
من اشد سروري أردت أن أعرف كذلك أنك من اشد آلامي ، أم أنت في نورك
وظلامك تريدين أن تنقصي من الأعمار كما ينقص منها الليل والنهار ؟
أم تحسبيننا
خلقنا بهذه الرقة لنعرف بها كيف يتحجر قلبك ويجمد وأنبتنا الله في مزرعة العمر
ليجيئنا منك صاحب المزرعة فيحصد ؟ أم انت خلقت في يد الله إرادة ماضية وخلقنا
عليها اتكالا ، وجئنا على الطاعة شكلا واحدا وجئت أنت من يد الله في الكبرياء
أشكالا ...؟
فإن كان قلبك يا سيدتي قلبا غير القلوب فما نحن شيئا غير الناس ، وإن كنت هندسة
وحدها في بناء الحب ، فما خلقت أعمارنا في هندستك للقياس ، وهبي قلبك خلق
مربعا ، أفلا يسعنا ضلع من أضلاعه ، أو مدورا أفلا يمسكنا فحيطه في نقطة من
انخفاضه أو ارتفاعه ، وهبيه مثلثا فاجعلينا منه بقية في الزاوية ، أو مستطيلا فدعينا
نمتد معه ولو إلى ناحية ....!


ما بال كتابنا يمضي ((سؤالا ))
من القلب فيبقى عندك بلا ( جواب )
ونبنيه نحن على
(( حركة ))قلوبنا فتجعلينه أنت مبنيا على السكون . .
ثم لا محل له من
الإعراب . . .



وما بالنا نقطع في انتظار الرد مسافة من هجرك، ولو طار فيها البريد
لانتهى بكل الحسنات والسيئات إلى السماء .
ولو طاف الأرض لتقدم حتى لا يبقى في
الأرض أمام ، وتأخر حتى لا يبقى في الأرض وراء ،
فإن كنت تضنين أن توجهي
إلينا من عرشك خطابا ، أو تنزلي علينا من سمائك كتابا ، فقد أقفل باب النبوة من
قبلنا ..فما هذا الباب ؟ واحتجب الوحي من زمن بعيد ...
فيا سيدتي ما هذا الحجاب ؟
لقد هممت أن أعاقب القلم الذي كتبت به إليك فأحطم سنه ، وأجعله من ناحيتي في
خبر كان حتى لا يبقى من ناحيتك في خبر (إنه)،



وقلت :كيف –ويحك-سودت وجه
صحيفتي بما هو في سواده مداد مع المداد ،
وفي نفسه سواد أقبح من السواد ؟ فقال :
وهل أنا في نغمات حبك إلا عود ، وهل صورت إلا حركات وجدك من قيام وقعود،
وسل الدواة من أمدها ، والصحيفة من أعدها ،
وسل أناملك كيف كانت تضغط على
كأنها تسلم على الحبيبة سلاما ،
ولا تخط إليها كلاما ،
وسل نفسك كيف كانت في
حركتي تضطرب ،
وقلبك كيف كان من كلمة يبتعد ومن كلمة يقترب ؟ [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس