[عاشق المربا]

ماتت جدتي رحمه الله وأسكنها فسيح جناته وتركت في ذاركتي هذه االسواليف التي عاشتها في زمن الفقر والجفاف.

غدير قلاتم حيث يوجد به مكان للماء يسمى { القدرة} يقع في الجزء الغربي الجنوبي من قرية المرباء خلف جبل ضلاع يوجد طريق للسيارة يصل إلى الغدير من جهة الشمالية.

تقول جدتي أخرج من المنزل في منتصف الليل ومعي قربتي على ظهري بدون ونيس وأسلك جبل ضلاع وأنزل على غدير قلاتم وتذهب من قرية ( المربا) إلى غدير قلاتم الذي يبعد حوالي أكثر من خمسة كيلو تقريباً.

سألت جدتي لماذا تذهبين بدون مرافق ألم تخافي من الحيوانات المفترسة أو من الجن أو الحيات ، قالت : لا قلت لها : ما هو السبب الذي جعلك تخرين في مثل هذا الوقتن قالت: لأنه يوجد ماء كثير في غديير قلاتم وفيه مكان يسمى القدرة وأذهب قبل ما يصلون إليه الناس أو الحيوانات، وغدير قلاتم يكون الماء فيه ممتلئ ويكون صافي ولا توجد عليه زحمه من الناس أو الحيوانات لأن في الصباح الباكر تتسابق الناس عليه ولا يبقى سوى ماء عكر غير صالح للشرب.

فتقول لي أذهب بمفردي وأعود مسرعةً قبل طلوع الفجر إلى القرية.

تعالوا ستنتج من هذه السالفة الرائعة كيف كانوا يقطعون الجبال والأودية بحثاُ عن بعض مصادر الحياة.

يارب لك الحمد والشكر على هذه النعم.

اللهم أحفظ هذه النعم من الزوال.