[قلم بلا قيود]

بورك في هذا المنتدى ودامت أحرف سُطرت فيه بفضل كُتّابه ومشرفيه . جعلتنا نصور الواقع ملموساً بعض الشيء
ونزداد تواصلاً في الطرح وتبادلاً للأفكار وامتزاجاً للثقافات ... فإلى الأمام إشراقاً وإبداعاً ...


جملان من ثقب الإبرة رغم إستحالتهما !!!




لعل ما يتبجح بإرادته من جميع ما خلق الله هو الإنسان ليس الحيوان أو النبات ولا الجماد . فهو الذي وجد أمامه

طريقين الخير أو الشر وهو في ذلك الطريق يكون مسيراً أحياناً ومخيراً أحياناً يعمل ما يشاء ...

ولعلي هنا أركز على عثيانه في الأرض فساداً وتنكيله ببني جنسه أو آثار دماره في الأرض والتي سيوارى يوماً ما فيها

ويظن بذلك افتخاره بأمجاد وبطولات يريد محاكاة ما نقرأه في كتب التاريخ الأسطورية من قطع روؤس وتيتم للأطفال

.... فكم من سربةٍ خلو مراضيعها أيتام ... كما يقول الشاعر .

وهل يحق الأفتخار بذلك كلاااا والله !!! فمن هنا نستطيع أن نقول الجمل يريد أن يدخل من ثقب الأبرة !!!!


واذكر هنا مقولة ابن جهل في غزوة بدر عندما أتاه صحابيان قبل نهاية المعركة يريدان قتله فقال من هم أصحاب العمة

الصفراء فقالا له أنهم الملائكة( وكلنا نعلم أن الملائكة قاتلت مع المسلمين في معركة بدر) فقال أبو جهل فلتشهد

العرب أننا قاتلنا أهل السماء والأرض !!!فهل يعد هذا افتخاراً أم خلّد له التاريخ هذه البطولات كلاااااااا والله فهو لقى

جزاءة وبئس المصير ...



التاريخ والواقع لم يعد أحدهما محجوباً فهما يعطيان طريقاً من لم يجانبه لم يبعد عن الصواب وعين الحق ...

فالإنسان بضعفه سواءً كان فقيراً كسير لقمة عيشة أو متسولاً أو بكامل قوته وجبروته الزائف قد رسُم له طريقاً لن

يحيد عنه ولاكن يجب أن يعمل ما يتوجب عليه لحين وصوله إلى نهاية الطريق فيجد ما يليق به ...


وهنا لن يستطيع الجمل مرة ثانيةً مغامرة الدخول مع ثقب الإبرة ...