ما الفرق بين منصور البلوي والجمجوم؟
بقلم / عدنان جستنية
التعامل والتفاعل مع قضية نائب رئيس نادي الاتحاد(المقال)عادل جمجوم وبقية زملائه في مجلس الادارة المنحل بقرار من الرئيس العام لرعاية الشباب يقودنا الى قضية الرئيس الأسبق منصور البلوي في طريقة إقالته ومن ثم منعه من رئاسة ناديه وقبلهما ايضا احمد مسعود الذي طلب منه كما طلب من(ابوثامر)تقديم استقالته وانا في كل هذه المراحل(شاهد عصر)حيث انه من الواضح جدا للرأي العام ان كل هذه القرارات لم تستند على (نظام)انما بناء على(صلاحيات)سلطة استخدمت بطريقة اعتمدت على(السمع)لطرف ودون الاستماع للطرف الآخر المتضرر وفق إجراءات نظامية او قضائية وبالتالي لافرق بين كل هذه الحالات.
ـ بينما لو تأملنا في ردة الفعل عند كل هؤلاء الاتحاديين الذين اقصتهم السلطة فإننا نجد احمد مسعود استسلم للقرار وابتعد في(صمت)على الرغم من مرارة الظلم الذي تعرض له وشعر به ليعود رئيساً منتخبا بعد ستة اعوام في حين ان منصور البلوي تقبل القرار في البداية مؤكدا صحة خبر استقالته ليظهر بعد ذلك تلفزيونيا ليكشف انه أقيل من منصبه لـ(تتعاطف )معه الجماهير الاتحادية وغيرها اما عادل جمجوم وزملاؤه كانت ردة الفعل لديهم(مختلفة)تماما حيث لجأوا للإجراءات النظامية(التسلسلية)المتبعة بالتظلم اولا للرئيس العام لرعاية الشباب حول القرار وحينما وجدوا عدم وجود اي(تجاوب)منه ذلك انه تجاهل خطاباتهم فلم يرد عليهم نهائيا مما ادى بهم الى(تصعيد)دعواهم الى القضاء بالرفع الى ديوان المظالم حسبما نشر هنا امس في هذه الجريدة.
ـ طيب لونظرنا الى حالتي المسعود والبلوي هل كان بإمكانهما اللجوء للقضاء مثلما فعل الجمجوم وزملاؤه؟
الجواب على هذا السؤال تأتي بـ(لأ)بحكم انه طلب منهما تقديم الاستقالة(الخطية)فوافقا بمحض ارادتهما دون اعتراض اورفض وبالتالي اصبح الحق(القانوني)لايسمح لهما بذلك ذلك ان خطاب الاستقالة الموقع من قبلهما يشكل(إدانة)لهما على العكس تماما بالنسبة للجمجوم وزملائه فلم يطلب منهم تقديم الاستقالة انما اقيلوا بناء على قرار وفقا لصلاحيات الرئيس العام لرعاية الشباب المنصوص عليها باللائحة الاساسية الموحدة حسب منطوق القرار والذي وجد فيه المجلس(المنحل)ظلما يجيز لهم القانون القضائي التظلم الى القضاء سعيا لتحقيق(العدالة)لاثبات حقهم ورد اعتبار للقانون ولذاتهم ايضا.
ـ تعالوا ننظر الى ردة الفعل عند الجماهير الاتحادية للحالات الثلاث من جهة تعاطفها من عدمة مع كل حالة، فحالة المسعود مرت على طريقة(جاك ماتتمنى يامهنا)على اعتبار ان هناك اعلام(اتحادي)هو من ساند الرئيس العام لرعاية الشباب انذاك حول قراراتخذ(سوكيتي)بالاتفاق مع اعضاء الشرف الذين اقنعوا المسعود بتقديم الاستقالة بناء على طلب الامير فيصل بن فهد حينذاك،بينما حالة البلوي جاءت ردة الفعل (مختلفة)لسببين،السبب الاول شعبيته الجماهيرية واعلام اتحادي قوي كان معه،والسبب الثاني ان القضية التي ادت الى ابعاده مرتبطة بالنادي المنافس(الهلال)اما حالة الجمجوم وزملائه فقد كانت هناك ارضية (سهلت)إصدار القرار من خلال اعلام اتحادي يبحث عن مصالحه الشخصية وليس مصلحة الكيان فوجدت (السلطة)مبتغاها فيه لكيلا يأخذ نفس(التعاطف)الذي حصل عليه منصور البلوي.
ـ بقي لي ان اعبر عن رأيي الشخصي في الاجراء الذي اتخذه الجمجوم وزملاؤه باللجوء الى (القضاء) فمن وجهة نظري اعتقد انها خطوة(شجاعة)وتستحق الدعم والتقدير،بصرف النظر عن قدرتهم في كسب القضية او خسارتها تعرفوا ليه؟لثلاثة اسباب،السبب،،الاول لكيلا يصبح الاتحاد(حيطة مائلة)من السهل التدخل في شؤونه وتحقيق مصالح من ورائه ،،والسبب الثاني حتى يعرف المسؤولون ان هناك عيونا(مفتحة)لن تسكت عن حقوق تحرص في مقدمتها على تحقيق(العدالة)وانه لن يضيع حق وراءه مطالب طال الزمن او قصر والسبب الثالث ان(القضاء) هو السلطة التي يمكن اللجوء اليها كـ(سلطة)أقوى من اي سلطة اخرى، وماحدث للمسعود والبلوي من خنوع ناتج عن خوف لا ينبغي ان يتكرر في ظل وجود(قانون)يحكم هذا البلد لايفرق بين كبيره وصغيره في ميزانه الكل عنده سواسية