عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2012, 10:45 PM   #20
نسيم السروات
مراقبة التراث وسوالف الاولين
 
الصورة الرمزية نسيم السروات
 







 
نسيم السروات is on a distinguished road
افتراضي رد: بكرة السفر بكرة ( ذكريات لا تنسى )

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حصن الوادي   مشاهدة المشاركة

  

الله عليك ياااااااااا نسيم السروات ,, وهذي المره هبيتي لتحركي المشاعر بجد.


هلا بك أخي حصن الوادي أكيد اللي في قلبي من زمان في قلوبكم من حب الديرة وأهلها خاصة الذين ولدوا في الديرة

وعاشوا فيها بداية الطفولة مثلي .

والله لبكيت شوقاً وحنيناً لتك الأيام.





هذا مو فقط لك لكل من مر من هنا وبكى


وضحكت ألين أتعبني بطني مما كتبتيه بكل مصداقية ,, كلامك لامس قلبي بشكل مباشر ,, على قولتهم (اللي من القلب يوصل القلب) ,, منتهى البساطة وبأدق التفاصيل ومفرادت زهرانية 100% خالية من الغثاثة وثقالة الدم.

ضحكة دائمة أن شاء الله أخي الحصن والجميع .

أنا كذا ما أحب أتكلف في الهروج وكذلك أحب الشرح ووصف الموقف حتى أخلي الشخص يعيش معي في الدور .


قرأت ما كتبتية ,, من فرحة المسافر المغترب بالرجعة إلى وطنه وأهله وأقاربه.
إبتداءً من شراء الهدايا (وأنا واثق أنها من البطحاء والمعيقلية) ,, الذهب أبو سكة الدركتل ,, والكُرت (جمع كرته وهي الفستان) وشماغ العقل.

و السفر في الصباح الباكر (بالجمس , زي جمس أبو هزار) ,, والغداء من المطعم (آآآآآه يا أكل المطاعم , كان شبه مستحيل في الديرة , لقلة المطاعم أصلاً).
إلى وصولكم الديرة وإستقبالكم بكل حفاوة وتقدير (وبعض الناس الذين يستقبلونكم ينظر بعين أخرى "أحم أحم") , والعزايم من بيت في بيت وسعة الصدور وطيبة الخاطر (فعلاً أيام لا تنسى ,, وذكريات تستسقي العيون).
.................................................. ...........


ليتها تعود تلك الأيام ولكن هيهات هيهات أن تعود .



أما أنا خليني أوصف لك ما كان يجول في صدور المشتاقين (أهل الديرة) في إنتظار الأحباب.

كانوا الشيبان يزرعون البلاد حب حاج (شويطه أو ذره أو حبش) استعداداً للسفرية ,, وكانوا يوزعون الطليان (الخرفان) هذا لفلان وعياله وهذا لعيال فلان وهذا لفلان ,, وكانوا يلبسون على الحبل (شجرة العنب أو العنب) بشبك أخضر لأنه كان يستوي قبل الصيف وعلشان ما تاكله الطيور قبل ما يوصلون السفرية.


الله على الشويطة كانت أحلى حاجة ندور عليها إذا طلعنا الديرة لأن شويطة الديرة غير وطعمها غير .

وعزائم الديرة زمان لها طعم غير كانوا يسوون الرز الأمريكي سليق أبيض بالمرق والحليب مازال طعمه

ورائحته الشهية في انفي وقبل العشاء لابد من طاسات المرق تنشرب بفناجيل القهوة مو ملاعق

ويقدم معها شتر من الخبزة المقناة يقدم قبل العشاء بساعة ما تدري تاكل من الخبز حتى تشبع أو تحتري الرز

المسلوق واللحم اللي ما يتفوت يخلونك محتار .


كن الكهيل يتباشرون بقدوم السفرية (أثرهن في حرى الكساوي والدخون والسراويل المكلفة).


أما ذلحين تطورنه الكهيل ماعد يعجبهن العجب أذكر كهله جاتها قطع قماش من المسافرات وقامت عليها وفصلتها

بيوت مخدات ومطارح وأغطية سرائر ، ولما سألناها ليش ؟! قالت السفريات يحسبننا مرعوباتن في تيه الهمول غبرن

دبرن تفشل رقعة الوجه ما تلبسها حتى القرود وأني سويتها كذيه بقوف يشفنها ولا عد يعذبن نفوسهن يشترين كماها

الكهلة ماعد تلبس إلا جلابيات خليجية محبوكة ومفصصه

ونسوان الديرة صرن يهدين بدل هدايا زمان لوز وقلية وقسبه وتمر هليل وسمن وعسل ،

صرن يهدين مكسرات وفصفص ويقلنه أن أمهات المدن ذبحهن القعاد في البيوت لا شغلة ولا مشغله

والفصفص والمكسرات زين لهنه يتسلين عليه وهن قعاد عند التلفزيون



أما نحن الأولاد ,, فكنا أطفال لا نعرف نهاية العام الدراسي إلا عندما يبدأ الجو بالإعتدال ,, ونتأكد بأنها نهاية العام الدراسي في الأسابيع الثلاثة الأخيرة (أسبوع مراجعة + أسبوعين إختبارات) ,, كانت تلك الأجواء تميل إلى الحرارة نوعاً ما وكانت مشاعرنا وأشواقنا تزداد حرارة ولهيباً أيضاً شوقاً لمن نحب (لأقاربنا في المدن ,, وفي الرياض تحديداً بالنسبة لي) ,, كان بعد الإختبارات موعد وصول الوفود من المدن (وفعلاً مثما أسلفت يا نسيم ,, دون سابق إنذار لأن لاجوالات ولا تلفونات ثابته كانت موجودة تلك الأيام) ,, كنت أقف على الشارع العام (ومكشت بالسيكل) ,, لأنقل أخبارالواصلين أول بأول ويكون لي السبق في نقل الخبر (سكووووون والحياة والحية) ,, كنت أفرح فرح شديد عندما أشاهد جمس مثل هذا.



شفت في المقطع اللي نزلته واحد راعي سيكل وعيال الديرة حوله لا يكون أنه أنت يالحصن





وهو كان جمس لأحد أقاربنا في الرياض ,, ففي ذلك الجمس (ذيك المخلوقة) التي لا أعرف ماذا يحصل لي عندما أشاهدها ,, يبدأ قلبي بالخفقان وعيوني بالدموع (العاشق المحروم) ,, ولكن للأسف كانت هذه المخلوقة ما تعطيني وجه (ما عليها شرهه ,,كنت ولد(ن) مصلخ(ن) كما فرخ الجني ) , يااااا الله كانت أيام حلوة.

هههههههههه

فعلا كن بنات المدن ما يعطين عيال الديرة وجه لأنهم كانوا يخرعون

أمزح والله لا أحد يزعل .


الله علييييييييك يا نسيم ,, وحركتي المشاعر ,, وفي نفس التوقيت.

تقرير جميل للغاية ,, مدعم بصور ومقاطع فيديو تبكي وتضحك في نفس الوقت.

((( القرايا ساكنتنا ,, لو سكنا فالمدينة *** ياكثر مافي المدينة ناس تسكنها قرايا )))

سلمتي وسلم قلمك ,, والله محتاجين هيك مواضيع بصراحة ,, لك جزيل الشكر .


أسفه لإستباحة دموعكم وعسى ماتبكون غالي أخوي الحصن وجميع الأخوان والأخوات .

شاكرة ومقدرة مرورك وردك المميز دائما بارك الله فيك وحياك الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة نسيم السروات ; 03-06-2012 الساعة 10:53 PM.
نسيم السروات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس