[أبوهاني]

في القديم يحكي لنا الأباء والأجداد هذه القصة وهي : إن بني علي غزوا ولد سعدي واستهدفوا قرية الحوشة التي كانت مقر شيخ القبيلة والسوق في ذلك الوقت ...
وفي ساعة متأخرة من الليل عملوا كمين لرجل من ( أيل بعاج) وقتلوه ..
وفروا هاربين عبر الجبل المسمى شعير ..
فانطلق خلفهم مجموعة من قبيلة ولد سعدي فأدركوهم وقتلوا رجل منهم اسمه ( مهدي) ...
وبذلك انتهى الأمر عند هذا الحد ... لم يبق ثأر لقبيلة عند الأخرى ...

وبعد فترة من الزمن ذهب رجل من أولادسعدي إلى عند صديق له من بني علي فأكرمه
وبعد العشاء ذهبوا إلى زواج في إحدى القرى ... وكان في هذا الزواج عرضة وزير ..

فقال الشاعر العلوي :
فوز معي يامن كما مطرق العاج ... ياحالي الأهراج... إلى توافينا ...
فواز قومي باوليد أمن بعاج ...واحتلج الحلاج ... بين الدكاكينا ....

وكان السعدي شاعرا :
فتقدم ورد في القصيدة حيث قال :
فوز معي يامن كما العطر إلى ثاج .. تاعوبه الحجاج نهار الاثنينا
فزنا بمهدي بين سبل ومدراج ... دمه كما الضجاج ... ظلا وراء إيدينا ..
فتوقف الزير .. وسألوا بعض من هذا الشاعر ... ومن أين أتى ؟؟؟؟
وقبل أن يتصرف أحد تقدم المضيف وأمسك بيد ضيفه وقال هذا ضيفي ..
ولن يلمسه أحد وأنا على قيد الحياة ...
فتركوهم وانصرفوا ...
ونام هذا الضيف عند صديقه وفي اليوم الثاني رافقه حتى منتصف الطريق ...

هكذا كانت العادات في الحرب يقتلون بعضهم ...
وفي السلم يضيفون بعضهم ويتجاورون ويتصادقون ..

رحمهم الله وتجاوز عنهم
إنه سميع مجيب