[بدر زهران]

معلومات عن التعداد :
تتشهد المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية التي شملت النمو الإقتصادي,والإستقرار الإجتماعي,وتنويع القاعدة الإقتصادية, ورفع مستوى المعيشة للمواطنين, وتعزيز فاعلية القطاع الخاص , والتي كان للبيانات السكانية والسكنية التي وفرتها تعدادات السكان والمساكن في السابق دور مهم في هذه المسيرة , وإستمراراً لذلك وتحقيقاً للأهداف التنموية في المملكة , صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (244) وتاريخ 26/10/1423هـ , القاضي بالموافقة على قيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم لتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورة انعقاده الثانية والعشرين ، والذي تضمن قيام كل دولة من الدول الأعضاء بإجراء تعداد عام للسكان والمساكن في سنة "2010م". ومما لاشك فيه أن توفير بيانات عن السكان وخصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية وعلى كافة المستويات الإدارية للمملكة يعتبر من الأساسيات الرئيسة لعملية التخطيط والبناء الوطني , فضلا عن أهمية تلك البيانات عند توزيع الخدمات المتاحة.

ويمثل التعداد العام للسكان والمساكن مطلباً أساسياً لوضع خطط وبرامج التنمية بإستخدام قاعدة معلومات حديثة وموثوقة وشاملة لكل مايتعلق بحجم السكان وتركيبهم العمري وخصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية ,لذلك تحرص الدول على توفير سلسلة زمنية من البيانات السكانية والسكنية لتخدم مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية ومراكز البحوث العلمية, ومراكز المال والأعمال, وغيرها من المؤسسات التي تهتم بتطوير وتوسيع مصالحها وفق حاجتها الحالية والمستقبلية.




التعداد في المملكة :

يعتبر تعداد 1431هـ (2010م) التعداد الرابع في سلسلة التعدادات التي نفذتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات, حيث نفذ أول تعداد رسمي بمعناه الشامل في عام 1394هـ (1974م), وبلغ إجمالي عدد السكان (7.009.466) نسمة منهم (6.218.361) نسمـة سعوديين, والتعداد الثانـي فـي عـام 1413هـ (1992م) وبلغ إجمالي عدد السكان (16.948.388) نسمة منهم (12.310.053) نسمة سعوديين, والتعداد الثالث في عام 1425هـ (2004م) وبلغ إجمالي عـدد السكـان (22.678.262) نسمـة, منهـم (16.527.340) نسمة سعوديين.



السند النظامي للتعداد :
يستند التعداد العام للسكان والمساكن 1431هـ (2010م) في تنفيذه على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (244) وتاريخ 26/10/1423هـ ، القاضي بالموافقة على قيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم لتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورة انعقاده الثانية والعشرين ، القاضي بأن " تجري كل دولة من الدول الأعضاء تعداداً في سنة 2010م , ويتم توحيد الفترات الزمنية للتعدادات العامة بعد ذلك بحيث تكون عشرية ، ويتم إجراؤها في السنوات الصفرية الميلادية" وبعد صدور هذا القرار باشرت المصلحة تنفيذ الخطوات الأولية في التخطيط لهذا المشروع الوطني المهم بتشكيل إدارة لمشروع التعداد وإعداد خطة عامة تشتمل على مهام وأعمال ومتطلبات تنفيذ التعداد وتتألف من مراحل متتالية كل مرحلة تكمل الأخرى.



تعريف التعداد السكاني :
هو العملية الكلية لجمع وتجهيز وتقييم وتحليل ونشر البيانات الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالسكان الموجودين على قيد الحياة في بلد محدد و زمن معين, وهذا يعني أن يعد كل فرد من الأفراد الموجودين على قيد الحياة داخل حدود بلد معين في لحظة محددة وتاريخ معين، وأن تسجـل خصائصه الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية في تاريخ إسنادها الزمني المحدد لكل منها منفصلة عن خصائص غيره من أفراد الأسرة .



أهداف التعداد :
• جمع ونشر البيانات الديموجرافية والإجتماعية والإقتصادية للسكان بهدف توفير متطلبات الدولة من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن التي تتطلبها خطط التنمية، واحتياجات المخططين والباحثين .

• توفير إطار حديث لكافة الأبحاث الإحصائية المتخصصة التي تجرى بإسلوب العينة مثل بحث القوى العاملة, ومسح إنفاق ودخل الأسرة, والبحوث الديموجرافية كالخصوبة والوفيات والهجرة, والبحوث الصحية والتعليمية, والبحوث الخاصة بالمساكن .

• إيجاد قاعدة عريضة من البيانات وإستخدامها كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية .

• توفير البيانات والمؤشرات السكانية دورياً لقياس التغير الحادث في الخصائص السكانية مع مرور الزمن , وإجراء المقارنات المحلية والإقليمية والدولية , ومراجعة وتقييم التقديرات السكانية المستقبلية .



الملامح الرئيسية للتعداد :
أ- الشمولية :
وهو أن يكون التعداد شاملاً لجميع أفراد المجتمـع دون حذف أو تكرار .


ب- الفردية :
وهو أن يعد كل فرد على حدة وأن تسجل خصائصه منفصلة عن غيره من الأفراد حتى يمكن تصنيف الخصائص المختلفة للسكان في جداول تحتوي كل منها على أكثر من خاصية، مثل: تصنيف المهنة مع المستوى التعليمي والحالة العملية مع فئات العمر والجنس... الخ .


ج- الآنية :
وهو أن يعد كل فرد في أقرب ما يمكن إلى نفس اللحظة الزمنية التي تنسب إليها البيانات التي يتم جمعها في إستمارة التعداد.


د- الدورية :
ويقصد بالدورية أن التعدادات تجرى على نحو دوري منتظم أي أن يكون بين إجراء التعداد والآخر مدة زمنية محددة في الغالب عشر سنوات .



أسلوب تنفيذ التعداد :
هناك أسلوبان أساسيان لعد السكان هما :

أ- العد الفعلي :
وهو حصر الأشخاص حسب أماكن تواجدهم وقت التعداد بغض النظر عن كونهم من سكان هـذا المـكان بصفة دائـمة أو زائريـن له بصـفة مؤقتة.


ب - العد النظري :
ويقصد به حصر الأشخاص حسب أماكن إقامتهم المعتادة بغض النظر عن أماكن وجودهم ليلة الإسناد الزمني .

وقد تقرر الأخذ بأسلوب العد الفعلي في هذا التعداد نظراً لما يتميز به من بساطة وعدم تعقيد وذلك مع وجود استثناءات سوف يأتي ذكرها في نطاق العد و سوف تستغرق فترة جمع بيانات التعداد خمسة عشر يوماً تالية لليلة الإسناد الزمني .



نطاق التعداد :
يدخل في عملية العد جميع الأفراد ( سعوديين و غير سعوديين ) المتواجدين داخل حدود المملكة العربية السعودية لحظة الإسناد الزمني سـواءً كان هـؤلاء الأفراد مـقيمين بالمملكة إقامة دائمة أو زائرين . كما يشمل التعداد أيضاً :
رجال السلك الدبلوماسي السعوديين الذين يتطلب عملهم الإقامة خارج المملكة ويتم عدهم عن طريق وزارة الخارجية .
السعوديين المتواجدين خارج المملكة بصفة مؤقتة لأي سبب من الأسباب ( كالعلاج أو التجارة أو السياحة ... الخ ) ويتم عدهم ضمن أفراد أسرهم المقيمة داخل المملكة .


دمتم بخير