الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 12:38 AM   #7
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا عَرَضَ المَنَامُ لَنَا بِسَلْمَى
إذا عَرَضَ المَنَامُ لَنَا بِسَلْمَى،= فَقُلْ في لَيْلِ طارِقَةٍ قَصِيرِ
أتَتْنَا بَعْدَمَا وَقَعَ المَطَايَا= بِنَا في ظِلّ أبْيَضَ مُسْتَطيرِ
فَقُلْتُ لهَا كَذَا الأحْلامُ أمْ لا= أتَتْني الرّائِعَاتُ مِنَ الدّهُورِ
فَلَمّا للصّلاةِ دَعَا المُنَادِي،= نهَضْتُ وَكنتُ منها في غُرُورِ
نمَاني كلُّ أصْيدَ دَارِمِيٍّ،= عَلى الأقْوَامِ أبّاءٍ، فَخُورِ
إذا اجتَمَعَتْ عَصَايبُ كُلّ حيّ= مِنَ الآفاق مُختَلِفي النُّجُور
مُلَبَّدَةً رُؤوسُهُمُ، سِرَاعاً= إلى البَيْتِ المُحَرَّمِ ذي السّتورِ
رَأوْنَا فَوْقَهُمْ، ولَنَا عَلَيْهِمْ= صَلاةُ الرّافِعِينَ مَعَ المُغِيرِ
وَرِثْنَا عَنْ خَلِيلِ الله بَيْتاً،= يُطَيَّبُ للصّلاةِ وَللطَّهُورِ
هُوَ البَيْتُ الذي مِنْ كُلّ وَجْهٍ= إلَيْهِ وُجُوهُ أصْحَابِ القُبورِ
خِيَارَ الله للإسْلامِ! إنّا= إلَيْكَ نَشُدّ أنْسَاعَ الصّدُورِ
سَتَحْمهلُنَا إلَيْكَ مُبَلِّغَاتٌ،= يَطَأنَ دَماً، مُكَدَّحةُ الظّهُورِ
بَنَاتُ الدّاعِرِيّ إذا تَلاقَتْ= عُرَاهَا وَهْيَ جائِلَةُ الضُّفُورِ
لنأتي خَيرَ أهْلِ الأرْضِ حَيّاً،= تُحَلُّ إلَيْهِ أحْنَاءُ الأمُورِ
على المُتَرَدِّفَاتِ بِكُلّ خَرْقٍ،= نَحَائِزُ كُلِّ مُنْتَجِرٍ مُنِيرِ
فَمَا بَلَغَتْ بِنَا إلاّ جِرَيضاً= على الأعجازِ تُرْدِفُ كُلَّ كُورِ
بَلَغْنَ وَمُخُّهُنّ مَعَ السُّلامَى= بِكُلّ نَجَاءِ صَادِقَةِ الضّرِيرِ
وَأشْلاءٍ لِنَاجِيَةٍ تَرَكْنَا= عَلَيْهَا العَاكِفَاتِ مِنَ النّسورِ
كَأنّ رِكَابَنا في كُلّ فَجٍّ،= إذا دبّ الكُحَيْلُ مِنَ الغُرُورِ
نَعَامٌ رَائِحٌ في يَوْمِ رِيحٍ،= وَلَيْسَتْ في أخِشّتِهَا بِعِيرِ
وَلَكِنْ يَنْتَجِعْنَ بِنَا فُرَاتاً= وَنِيلاً يَطْمُوَانِ على البُحْورِ
هُمَا في راحَتَيْكَ، إذا تَلاقَى= عُبَابُهُمَا إلى حَلَبٍ غَزِيرِ
بهِمْ ثَبَتَتْ رَحَى الإسلامِ قَسْراً= وَضَرْبٍ بِالمُهَنَّدَةِ الذُّكُورِ
تَوَارَثَهَا بَنُو مَرْوَانَ عَنْهُ،= وَعَنْ عُثْمَانَ بَعدَ ثأىً كَبيرِ
رَجَاكَ المَشْرِقَان. لِكُلّ عَانٍ،= وَأرْمَلَةٍ، وَأصْحَابُ الثّغُورِ
وَكُنتَ جَعَلتَ للعُمّالِ عَهْداً= وَفِيهِ العَاصِمَاتُ مِنَ الفُجُورِ
فَمَنْ يأخذْ بحَبلِكَ يَجْلُ عَنهُ= عَشَا عَيْنَيْهِ مِنكَ بَياضُ نورِ
أميرَ المُؤمِنينَ، وَأنْتَ تَشْفي= بِعَدْلِ يَدَيْكَ أدْوَاءَ الصّدُورِ
فكَيْفَ بِعَامِلٍ يَسْعَى عَلَيْنَا= يُكَلّفُنَا الدّرَاهِمَ في البُدُورِ
وَأنّى بِالدّرَاهِمِ، وَهْيَ مِنّا= كَرَافِعِ رَاحَتَيْهِ إلى العَبُورِ
إذا سُقْنَا الفَرَائِض لمْ يُرِدْهَا،= وَصَدّ عَنِ الشُّوَيْهَةِ وَالبَعِيرِ
إذا وَضَعَ السَّيَاطَ لَنَا نَهَاراً،= أخَذْنَا بِالرِّبَا سَرَقَ الحَرِيرِ
فَأدْخَلَنَا جَهَنّمَ مَا أخَذْنَا= مِنَ الإرْبَاءِ مِنْ دُونِ الظّهورِ
فَلَوْ سَمعَ الخَليفَةُ صَوْتَ داعٍ= يُنَادي الله: هَلْ لي مِنْ مُجِيرِ؟
وأَصْوَاتَ النّسَاءِ مُقَرَّنَاتٍ،= وَصِبْيَانٍ لَهُنّ على الحُجُورِ
إذاً لأجَابَهُنّ لِسَانُ دَاعٍ= لِدِينِ الله مِغْضَابٍ نَصُورِ
أمِينِ الله يَصْدَعُ حينَ يَقْضِي= بِدِينِ مُحَمّدٍ، وَبِهِ أمُورِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا عَضّ باِالأحْيَاءِ مَحْلٌ فَإنّنَا
إذا عَضّ باِالأحْيَاءِ مَحْلٌ فَإنّنَا= لَنا السّورَةُ العُليا على الزّمنِ المَحلِ
وَإنْ نَكَثَ الأوْتَارُ حَبْلاً لمَعْشَرٍ،= أقَمْنَا عَلَيْهِ غَيرَ مُنْتَكِثي الحبلِ
إذا جاشَ بَحْرُ العِزّ مِنّا تَلاطَمَتْ= أوَازِيُّ مِنّا بِالخُيُولِ وَبالرَّجْلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا كرِهَ الشَّغْبُ الشّقاقَ وَوَطْوَطَ
إذا كرِهَ الشَّغْبُ الشّقاقَ وَوَطْوَطَ= الضّعافُ، وَكانَ الأمرُ جِدّ بِرَازِ
أمِنْتَ إذا خَالَطْتَ بَكْرَ بن وَائِلٍ= بحَبْلِ بَني الجَوّالِ رَهْطِ أرَازِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا كُنْتَ مَلْهُوفاً أصَابَتكَ نَكبَةٌ
إذا كُنْتَ مَلْهُوفاً أصَابَتكَ نَكبَةٌ= فَنادِ، وَلا تَعْدِلْ، بِآلِ ذِرَاعِ
سِرَاعٌ إلى المعرُوفِ وَالخَيرِ وَالنّدى= وَلَيْسُوا إلى داعي الخَنَا بِسِرَاعِ
كَسَوْتُ قَتودَ الرّحلِ من بعد ناقَتي= بِأحْمَرَ مَحْبُوكِ الضّلُوعِ رَبَاعِ
فَما حَسَبٌ منْ نَهْشَلٍ تَشهَدونَهُ،= إذا صَارَ في أيْدِيهِمُ، بِمُضَاعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا لاقَى بَنُو مَرْوَانَ سَلّوا
إذا لاقَى بَنُو مَرْوَانَ سَلّوا،= لِدِينِ الله، أسْيَافاً غِضَابَا
صَوارِمَ تَمْنَعُ الإسْلامَ مِنْهُمْ،= يُوَكَّلُ وقْعُهُنّ بِمَنْ أرَابَا
بِهِنّ لَقُوا بِمَكّةَ مُلْحِدِيها،= وَمَسكِنَ يُحسِنونَ بها الضِّرَابَا
فَلَمْ يَتْرُكْنَ مِنَ أحَدٍ يُصَلّي= وَرَاءَ مُكَذِّبٍ إلاّ أنَابَا
إلى الإسْلامِ، أوْ لاقَى، ذَمِيماً،= بهَا رُكْنَ المَنِيّةِ وَالحِسَابَا
وَعَرّدَ عَن بَنِيهِ الكَسْبُ مِنهُمْ= وَلَوْ كانُوا ذَوِي غَلَقٍ شَغابَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا مَا أتَيْتَ العَبْدَ مُوسى فقُلْ له
إذا مَا أتَيْتَ العَبْدَ مُوسى فقُلْ له:= فدَيتَ من الأسوَاءِ مُوسَى بنَ سالمِ
عَفا بعَدَما أدّى إلى الحَيّ ثَأرَهُ،= وَأُبْتَ بِوَجْهٍ كَاسِفِ البَالِ نَادِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ما أردَتَ العِزَّ أوْ بَاحَةَ الوَغَى
إذا ما أردَتَ العِزَّ أوْ بَاحَةَ الوَغَى= فَعِنْدَ الطّوَالِ الشُّمّ مِنْ آلِ بخذجِ
فَكَمْ فِيهِمُ مِنْ سَيّدٍ وَابنِ سيّدٍ،= وَمن ضَارِبٍ بالسّيفِ رَأسَ المُتَوَّجِ
إذا ما رَأيتَ البَخْذَجيّ رَأيْتَهُ= لَهُ هَيْبَةٌ كالصّيْدنَائي المُتَوَّجِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا مَا العَذارَى قُلنَ: عَمِّ، فَلَيْتَني
إذا مَا العَذارَى قُلنَ: عَمِّ، فَلَيْتَني= إذا كان لي اسماً كنتُ تحت الصّفائحِ
دَنَوْنَ وَأدْناهُنّ لي أنْ رَأيْنَني= أخَذتُ العصَا وابيَضّ لوْنُ المَسائحِ
فَقَدْ جَعَلَ المَفرُوكُ، لا نام لَيْلُهُ،= بحُبّ حَدِيثي وَالغَيُورِ المُشايِحِ
وَقَد كنتُ مِمّا أعرِفُ الوَحْيَ مَا لَهُ= رَسولٌ سوَى طَرْفٍ من العينِ لامحِ
وَقُلْتُ لِعَمْروٍ، إذْ مَرَرْنَ: أقاطعٌ= بهَا أنْتَ آثارَ الظّبَاءِ السّوَانِحِ
لَئِنْ سكَنَتْ بي الوَحشُ يَوْماً لطالَما= ذَعَرْتُ قُلُوبَ المُرْشِقاتِ المَلائحِ
لَقَدْ عَلِقَتْ بالعَبْدِ زَيْدٍ وَرِيحِهِ= حَماليقُ عَينَيها قَذىً غَيرُ بَارِحِ
وَمِنْ قَبْلِهَا حَنّتْ عَجوزُكَ حنّةً= وَأُختُكَ للأدنَى حَنِينَ النّوَائِحِ
تُبَكّي على زَيْدٍ، ولَمْ تَلْقَ مِثلَه= بَرِيئاً مِنَ الحُمّى صَحيحَ الجوَانِحِ
ولَوْ أنّهَا يا ابنَ المرَاغَةِ حُرّةٌ،= سَقَتْكَ بكَفّيْها دِمَاءَ الذَّرَارِحِ
وَلَكِنّهَا مَمْلُوكَةٌ عَافَ أنْفُهَا= لَهُ عَرَقاً يَهْمي بِأخْبَثِ رَاشِحِ
لَئنْ أنشدَتْ بي أُمُّ غَيلانَ أوْ رَوَتْ= عَليّ، لَتَرْتَدَّنّ مِنّي بِنَاطِحِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً