الموضوع: استراحه
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-03-2014, 09:33 PM
-حجازي - -حجازي - غير متواجد حالياً
 






-حجازي - is on a distinguished road
افتراضي استراحه

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقه بنرجع الى ايام زمان ايام الذكريات الجميله

من ذكرياتي طلعت الديره ونزلت منها عدة مرات وكان ذلك تقريباً في وسط الثمانينات الهجريه ايامها سني لايتجاوزالاربع سنين والحقيقه كانت ذكريات جميله فقد كنا عند الطلوع للديره يلزمنا الانتظار في الطائف يومين اوثلاثه وربما اكثر لانتظار السياره التي تطلع الديره .
حيث السيارات اللي تطلع بلاد زهران وبني مالك قليله وكثيراً ماتتعطل وكان أحد سائقي السيارات شخص اسمه ابراهيم بن قبسون الزهراني الله يرحمه
المهم طلعنا مع السائق ابراهيم مرتين من الطائف الى الديره والحقيقه كان رجل طيب وكريم مع الجميع وخاصه مع الاطفال .
الله يرحمه ويسكنه الجنه ان كان مات .
في إحدى المرات سافرنا من الديره من برحرح قاصدين الطائف ولا شيء غير الطائف
مع أحد السائقين الذي احتفظ باسمه
وكانت حملة السياره عدة عوائل رجالاً ونساء
وفي طريقنا للطائف جنبنا للاستراحه في أودية تربه لتناول وجبة الطعام
وكان النساء في جلسه خاصه والرجال في جلسه خاصه لهم
وكانت الجلستين غيربعيده عن بعضها وامام بعضها تقريباً
في ذلك الحين كنت في سن الطفوله واتنقل من جلسة الرجال الى جلسة النساء واثناء ذلك اردت الجلوس في حضن امي حيث كنت تقريبا في سن الطفوله وكانوا النساء متحجبات ولا أرى وجيههم وهم عدة عوائل .
المهم اثارني جلست وطبيت في حضن امرأه ليست أمي ومن سوء الحظ ان تلك المرأه هي زوجة السائق نفسه واللي زاد البله طينه اثناء جلوسي كان يتابع الوضع وكان هو وزوجته في شهر العسل دوبهم تزوجوا الحاصل انطلق الرجل ثائراً غضبان وقام بانتهازي من حضن زوجته بطريقه خاليه تماماً من الرحمه والحضاره ومراعات الطفوله الأمر الذي افزعني أشد الفزع .
المهم الرجل طلع مافيه خير الله لايبارك فيه .
ولكن بما انه مات الله يرحم المسلمين .

وأذكر في إحدى طلعاتنا للديره في لوري مع أحد السائقين لا اعرفه تحديداً سقط باب اللوري الخلفي في طريقنا وبعد مشوار انتبهنا له وعدنا راجعين للبحث عنه وعندما عثرنا عليه قمنا بتركيبه وعدنا وواصلنا المسير .
كما أذكر في تلك الأسفار كثيراً ماتغرز السيارات في الطريق مرات ومرات وبعد ان يتم إخراجها من التغريز نواصل السير .
وكم كان السفر بالسياره ممتع خاصةً للاطفال رغم مافيها من عناء وتعب وعندما تسير في الاوديه الغزيره بالماء الجاري والمليئه بالاشجار والزهور الزكيه .
وكذلك جمال الوقوف والإستراحه في الطريق تحت أشجار السدر المتناثره هنا وهناك لتناول الطعام وشرب الشاهي .
وكم كنا نتوقف عند المزارع التي على الطريق لشراء سلعتين رئيسيه
وهي الرمان والحبش .
وفي اثناء الطريق عندما نشاهد سياره قادمه باتجاهنا نقوم نحن الاطفال بمراقبتها حتى تتجاوزنا وربما تتوقف السيارتين ويتبادل السائقين اطراف الحديث والاخبار الخاصه والعامه
اوعلى الاقل يتبادلوا التحيه والسلام اثناء سيرهم .
وكم كانت السياره تبدو جميله وهي تتزين بأعداد كبيره من المصابيح واللمبات الملونه في البرنده والصندوق عندما تمر في الطريق ليلاً في الظلام الحالك .
كذلك ماشاء الله كم كان وادي تربه جميلاً عندما يجري فيه الماء بغزاره وتسمع صوت هديره وهو يعبر الوادي .
ولاتنسى كذلك الوقوف والاستراحه بقهاوي غزايل حيث كانت السيارات تقف هناك ليتمكن الركاب من الراحه وشرب الشاهي او لتناول الوجبات .
وهناك قد تتفاجأ بكثرة السيارات وأصواتها عندما تراها مصطفه
أمام بوابات القهاوي .
وكانت المحطه الآخيره للسياره في وادي برحرح إذا كنا طالعين .
وإذا كنا مسافرين المحطه الآخيره في الطائف .
ولا أنسى جمال الطائف وأسواقه في تلك الأيام على الأقل بالنسبة لي .
الله اكبر كم كانت رحلات وذكريات جميله .
وفي الختام اشكركم والسلام عليكم ....
</B></I>

التعديل الأخير تم بواسطة -حجازي - ; 22-03-2014 الساعة 09:56 PM.
رد مع اقتباس