السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة أخي أبو مهنّد.
يا أخي إكتشافك بأن جامعة الدول العربيّة هي هلاميّة إكتشاف متأخّر يا أخي ، بل أن أجزاء كبيرة من الأنظمة العربيّة هلاميّة.
إذا أراد العرب أن يتحدوا فليبدأ كل إنسان بنفسه و ليحدّد أهدافه ، فجل الشعوب العربيّة تعيش في أنانيّة مقيتة ، عنصريّة من العربي إلى العربي ( فمثلاً المملكة العربيّة السعوديّة تحوي في داخلها أرض الحرمين و لكن أن تحصل على الجنسيّة السعوديّة أمر محال مهما صنعت و إن ولدت و عشت فيها عشرات السنين عكس الدول الآوروبية التي تعطي أي لاجي جنسيّة بعد أن يعيش و ينضبط فيها لسنوات معدودة علاوة أن حصول هذا اللاجيء على الجنسيّة لا يلتفت في حصوله على ديانته) ، أولاً يجب فتح الحدود بين الدول العربيّة ( ليس كما يحدث لنا في قطاع غزّة فحصارنا من إسرائيل مفهوم و لكن أن نحاصر من مصر التي تحصل على المليارات تلو المليارات من السعوديّة غيرمفهموم!!).
ثانياً على الشعوب العربيّة أن لا تصمت أمام مايحدث في الوطن العربي و أن تشكل ضغطا على الأنظمة التي قد تخشى من رد فعل الغرب (و هي خشية مبالغ فيها) ، و أن لا تنصر قضيّة و تهمل قضيّة أخرى.
مثلاً ما يحدث في سوريّا و في حلب ألا يحتاج أن تنظّم المظاهرات أمام مبنى السفارة الروسيّة في جميع الدول العربيّة ، و أمام سفارات النظام السوري في تلك الدول و طرد السفراء الروس و المقاطعة الإقتصاديّة.
يا أخي أبو مهنّد أنانيّة الشعوب العربيّة هي من تفتت جامعة الدول العربيّة فبدلا من شد الرحال إلى المسجد الأقصى الكثير يفكّر في شد الرحال إلى تايلند و ماليزيا و فرنسا و إهدار المال هناك للإستجمام و الله أعلم ماذا يحدث هناك من بعضهم !.
أخي أبو مهنّد حتى على مجال أضيق من الأمّة العربيّة فمثلا قبيلة زهران ، تعرّضت قبيلتي ( قبيلة بني عامر الفهميّة الدزسيّة الزهرانيّة ) إلى ثلاث حروب في ست سنوات تقريباً و أستشهد خلالها العشرات من القبيلة و سقط عددمن الجرحى و هدمت منازل و لكن لم يتحرّك أحد من قبيلة زهران في السعوديّة أو أي مناطق أخرى ليساعد أهالي الشهداء و الجرحى.
لتبدأ الشعوب العربيّة بالتوحد و نبذ العنصريّة المقيتة ، لكي يصعد هذا الزخم إلى القيادات و تفتح الحدود و نساند بعضنا بعضاً في الحق.