عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-01-2010, 03:49 AM
الصورة الرمزية نسيم السروات
نسيم السروات نسيم السروات غير متواجد حالياً
مراقبة التراث وسوالف الاولين
 






نسيم السروات is on a distinguished road
افتراضي من روايا جدتي (1) جاكم واحد ولا واحد إلا الله .......



الأخوة / الأخوات / عضاء منتدى زهران :


السلام عليكم ورحمة الله وبركات


عندي لكم موضوع جديد وشيق من روايا جدتي الله يرحمها .

كان في قديم الزمان عندما كنت صغنونه أحب الروايات والحكايات خاصة إذا كانت من الجدات .

وكانت جدتي لديها قريبة لها تسكن بقرية ثانية وهي أكبر من جدتي سناً وكانت بين الحين والأخر تقوم

بزيارة لجدتي في بيتنا وكانت هذه الجدة ذكية جداً ( من كهيل بيني بشير ) وتحفظ العديد من القصص والرويات

والقصائد والأشعار تشبه محمد الشرهان الروائي المعروف المهم هذه العجوز الله يرحمها ويذكرها بالخير

عندما كانت تقوم بزيارة لجدتي كنا نفرح بزيارتها فرح عظيم عشأن الروايا اللتي سوف تسردها لنا ولأنها كانت

طيبة وحبوبه ومرحة . فكانت تأتي سيراً على الأقدام لأن قريتها ليست بعيدة عن قريتنا بيننا وبينهم جبل وفي وسطة

طلعة ( ريع ) فعندما نشوفها بدأت من رأس الريع نركض لها أحنا البنات ونشيل معها أغراضها كانت تحمل معها

(غلقه) أو ( قلص) وهي أوعية تضع فيها حاجاتها بديل عن الشنطة الحالية وكنا نتباشر بقدومها لحبنا فيها وفي

رواياتها.





وعندما نتناول طعام العشاء فنحنوا على موعد مع حكايات وروايات هذه الجدة فكانوا أمهاتي الللاتي هن نساء البيت


حيث نطلق عليهمن سابقاً ومازلنا أمهاتي فكانوا يضعون لها طراحة كبيرة يسمونها ا(لدوشق) ويضعون لها مخدتين

كبيرتين تحت رأسها بحيث تكون لا مستلقية ولا جالسة ويضعون على رجيلها بطانية ومن هنا تبدأ الروايا الجميلة

منها الصحيحة ومنها الخيالية والأسطورية .

طبعاً أنا أحفظ من تلك الروايا بعض الأجزاء وقد نسيت بعض التفاصيل الدقيقة وقد أستفدت من ذاكرة أمي الله يحفظها فقد

ذكرتها بتلك العجوز ورواياتها فزوتني ببعض التفاصيل التي كانت مفقودة لدي الله يحسن إليها .

المهم حكايتي لكم هذه الليله قد تكون من صنع الخيال والأساطير المتوارثة عبر الأجيال وهي تصلح للأطفال حواديت عند

النوم . وفي كل مرة سوف أسرد لكم روية جديدة والأن مع أول روية من روايا جدتي .

الرواية رقم (1) ( روية باللهجة الزهرانية القديمة ):

سوف أحكيها لكم باللهجة الزهرانية العامية كما سمعتها .

جاكم واحد ولا واحد إلا الله >>>> الجميع يقول أسلمي .....

كان فيه رجال وزوجته وتسكن معهم أخت الرجال . وكانت زوجته تكره هذه الأخت كره العمى لأنها أجمل منها وأحسن منها وأشطر منها في كل شئ .

وفي يوم من الأيام فكرت هذه الزوجة الحاقدة في خطة جهنمية لكي تتخلص من هذه البنت وتخرجها من البيت لشدة غيرتها منها

ففكرت وفكرت وأخيرا وجدت خطة قوية للتخلص من أخت زوجها .


فذهبت إلى إحد الأودية المجاورة وبحثت عن بيض حمامة ، وبيض حنش ، وبيض غراب ،


وجابت من كل نوع بيضة واحدة : بيضة حمامة وبيضة غراب وبيضة حنش ( ثعبان )

وقامت بصنع عصيدة وغلفت كل بيضة بغلاف من العصيدة بحيث سوت كور صغيرة من العصيدة

ودخلت في كل لقمة بيضة وسوت ثلاث لقم مكورة من العصيدة بدون بيض في داخلها .

ونادت على البنت وقالت لها تعالي يافلانه عندي لعبة فيها تحدي .

قالت البنت كيف اللعبه ؟؟؟

قالت هذه الثلاث الكور لك وهذه الثلاث لي وأتحداك تبلعينها من غير ما تمضغينها قالت البنت أنا قبلت التحدي وبلعت كل واحدة منهن لقماتها .

وأكلت البنت الضعيفه المقلب .

وبعد مضي فترة من الزمن قالت الزوجة الماكرة الحقودة لزوجها تعالي يافلان أخبرك بخبر كنت من زمان ابغى أقلك عليه لكن ماقدرت

لكن الأمر خطير ولازم أقلك .

قال لها الزوج المخدوع قولي بسرعة لقد أقلقتيني .

قالت أن أختك حامل بالحرام لأنها باقي ماتزوجت فكيف تحمل وبتضع رأسك في التراب بفعلتها هذه .

أندهش الزوج وأصابته حالة من الغضب الشديد وصرخ في وجه زوجته أنتي كاذبة كاذبة وغيرتك منها لأنها أحسن منك خلتك تتهمينها بهذه التهمة الباطلة

قالت له الزوجة لا تصرخ في وجهي وأنا عندي لك دليل قاطع .

فقال لها وماهو دليلك قولي بسرعة .

قالت خذ أختك وأجلس في ظل البيت وأطلب منها تفلي رأسك ( تفلي يعني تطلع القمل من رأسه )ههههههههه

وشوف بعد قليل من الوقت بتقلك خلنا ننتقل إلى الشمس لأن الظل فيه برد وعندما تذهب بها في الشمس بتقلك خلنا نرجع في الظل الشمس حارة .

صدق الزوج الغبي كلام زوجته وذهب بأخته في ظل البيت وطلب منها تفلي كعشته من القمل قالت يوووووه ياخوية ياحووووووه ياذا البرد


خلنا نطلع في الشمس وعندما جلسوا في الشمس قالت يووووووه ياخويه يحووووووووه ياحر الشمس أحرقتني خلنا نعود في الفية وهكذا مرتين

هنا صدق الزوج الغبي وفكر في خطة يتخلص فيها من أخته المسكينه والمظلومة في نفس الوقت .

فقال لها بكرة يا أختي انا وأنتي بنروح نحتطب جهزي نفسك من بدري . وفي اليوم الثاني

قامت أخته المسكينة من بدري وسوت الفطور وأفطرت هي وأخوها وخذت حبل لها وحبل لأخوها عشان يحتطبون فيه .

وراحوا من الفجر ومشى بها إلى مكان بعيد حيث مشوا ومشوا ومشوا ألييييييييين تعبوا قالت البنت خلاص ياخوية أنا تعبت ماعاد أقدر أمشي

قال لها خلاص هنا نستريح شوية وبعدين نقوم نحتطب ومن التعب الشديد وطول المشي جاها النعاس ونامت وهي متكية على صفى بجانب الجبل

وعندما غرقت في النوم وأطمأن أخوها بأنها أستغرقت في النوم راح وتركها لوحدها ورجع إلى البيت وقال لزوجته مفتخراً لقد قتلت أختي

وقبرتها في مكان بعيد وغسلت عاري .

قالت زوجته الخائنه بيض الله وجهك الحين أنا أفتخر فيك ومن اليوم أنا أسوي لك كل شي يرضيك ولا يمكن أزعلك في شي .

وصارت بتموت من شدة الفرح بأنها تخلصت من أخته وتسوي نفسها زعلانه وأن الأمر أحزنها وذلك أمام زوجها فقط .

أستيقضت الأخت من نومها ولم تجد أخاها بجانبها وبحثت عنه هنا وهناك ونادت عليه بأعلى صوتها ولكن لا حياة لمن تنادي

أخذت تبكي وتصيح على أخوها وخطر في بالها بأن السباع قد أخذته وأكلته .وعندما يئست من كل المحاولات أن تجد أخوها

قالت في نفسها لابد أن أرجع للقرية وأقول للناس يبحثون عنه .

ولكن بدون فائده ماعرفت الطريق اللي يرجعها للبيت والمسافة بعيدة مررررررررررة والليل أقبل وصارت الدنيا ظلام

وراحت عند الجبل ووجدت مغارة في داخل الجبل ودخلت فيها وهي تكاد تموت من الخوف والرعب وجلست تسمي بالرحمن

وتذكر الله حتى جاها النوم ونامت ولم تصحى إلا من نور الشمس في مدخل المغارة وقامت وفتحت بقشه كانت معها فيها

بعض الزاد من فطورهم أمس وأكلت منه ثم راحت مرة ثانية تبحث عن أخوها ولم تجده فرجعت إلى مغارتها .

وصارت كل يوم تخرج وتأكل من أي شي تجده من أوراق الشجر وتصيد بعض طيور الحجل والصفرد وتشويها

وتأكلها وتشرب من موية الغدران اللي في الوادي وبعد فترة جاءها ألم شديد في بطنها وحست بمثل الم الولادة

وجلست في مغارتها ولم تخرج وتضن أن هذا مرض الموت وأنها سوف تموت . وفجئة أشتد عليها الألم

وولدت بحمامة وغراب وحنش :



الحمامة




الغراب



الحنش ( الثعبان )


وخافت من هذه الأشياء وكيف ولدت بهذه المخلوقات العجيبة وجلست تفكر

في كل شي وتذكرت كورات العصيدة وعرفت بأن زوجة أخوها هي التي دبرت هذه المكيدة وأن هولاء الثلاثة

لهم علاقة بتلك الكور الثلاث من العصيدة وعرفت بأنها خبأت بداخلها بيوض للحنش والغراب والحمامة بدليل أنها

قالت أبلعيها بدون مضغ وعرفت بعد ليش أخوها راح وتركها في الخلاء فصاروا أولادها الثلاثة يكلمونها وتفهم

كلامهم وخبرتهم بالسالفة كلها فقالوا لها لا تخافي ولا تحزني يايمه وخليك مرتاحة في مغارتك ونحن نجيب لك

الأكل والشر لحد عندك فصاروا أولادها يخدمونا ويقربون لها كل ما تبغي اللي يصيد لها الصيد واللي يجيب لها

فواكه من بساتين بعيدة واللي يجيب لها الماء وجلست على هذا الحال فترة من الزمن وعندما قرب شهر الضحية

قالت تعالوا ياعيالي باقول لكم شي :

قالوا جميعا سمي يايمه إحنا تحت أمرك قالت : أنت ياغراب روح لبيت خالك وبتحصله يذبح ضحيته ويسلخها

وحوم فوق رأسه وقول له :

خال خال أعطني من لحم الرخال .

وأنتي ياحمامه روحي لمرة خالك بتحصلينها فوق سطح البيت تنقي الحب ولقطي الحب اللي يطيح منها وهي تنسف حبها .

وأنت ياحنش خلك معي تسكني حتى يرجعون أخوانك .

قالوا جميعاً أبشر يا أمي . وطار الغراب وطارت الحمامة وذهبوا إلى بيت خالهام وسووا مثل ماقالت لهم أمهم

راحت الحمامهة وحصلت مرت خالها مثل ماقالت أمها تنظف الحب وتنقيه وجت الحمامة تلقط من الحب اللي يطيح منها

فقالت لها الحرمة : أحممه أحممت عينك .

فردت عليها الحمامة وقالت :

حبه حمراء فقعت عينك ...

أحبلتي أمي من غير حبل ...

وأطميتها من سد جبل ....

فخافت الحرمة من كلامها وعرفت أن أخت زوجها باقي حية وأن هذه الحمامة بنتها فرمت الحمامة بحجر وطردتها وطارت الحمامة ورجعت لأمها

لتخبرها بما جرى .

ثم جاء دور الغراب فصار يحوم حول خاله وهو يسلخ ضحيته فصار يحوم ويردد :

خال .. خال.. أعطني من لحم الرخال ، خال... خال.... أعطني من لحم الرخال .


فأستغرب الرجل من كلام هذا الغراب وقال في نفسه لابد أن أعرف سالفة هذا الغراب فقام وأخذ من ضحيته لحمة كبيرة وبلها في الدم حتى صارت

تقطر دماً ورماها عليه فأخذها الغراب وطار بها وصار الرجل يتبع أثر نقاط الدم التي تنقط من اللحمة ومشى ومشى حتى وصل إلى عند المغارة

التي فيها أخته ودخل جوة المغارة ووجد أخته حية ترزق وأولادها من حواليها فأستغرب من الموقف ومن هذه المخلوقات التي حواليها وتناديها

يمه وقام كل واحد من أولادها يهدد خاله :

فقال الحنش أسمحي لي يا يمه القصه ( أعضه ) وأقتله بسمي قالت له خالك قطع الله خالك .

قال الغراب أسمحي لي يا يمه أنقر بمنقاري فوق رأسه وأخفش له رأسه فقالت له أمه خالك قطع الله خالك .

قالت الحمامه أسمحي يا يمه أنقر عيونه بمنقاري وأنخش له عيونه فقالت لها خالك قطع الله خالك .

وبعد كذا قال لها أخوها أرجوك يا أختي خبريني بالقصة كاملة كيف أنتي باقي حية ومنهم هولاء اللي تدعين أنهم عيالك ؟؟؟؟؟؟

فخبرته بالقصة كاملة وما فعلته زوجته الخائنة من ظلم وجور لها وكيف صدقها ورمى بها في الخلاء .

اخذ أخوها يبكي بكاء شديد ويقول أرجوك يا أختي سامحيني وزجتي سوف أعاقبها عقوبة شديدة وأنتي يا أختي الغالية من يختار لها العقاب

فقالت الأخت لن أرجع معك إلا بعدما توافق على شرطي في عقوبة زوجتك وعيالي شهود على موافقتك على ما أطلبه من عقوبة لها

فقال أنا موافق على كل ما تطلبين أهم شي ترجعين معي وتسامحيني قالت له :

جب جملين واحد تحرمه من الماء مدة من الزمن والثاني تحرمه من الأكل مدة وبعدما يشعران بالجوع والعطش تركب زوجتك

فوق الجملين بحيث تصف الجملين بجانب بعضهم البعض وتركب زوجتك عليهما كل رجل على جمل وتشدها بالحبال وتضع

في جهة اليمن الأكل للجمل الجائع وفي جهة الشمال الماء للجمل العطشان عشان كل جمل يذهب للشي اللذي يحتاجة وتنشق

المرأة الخائنة إلى نصفين (والعياذ بالله ) ويكون هذا أقل عقاب لها فيما أرتكبته من جرم وظلم في حق أخت زوجها .

فما كان من الرجل إلا أنه وافق على طلب أخته وفعلاً عمل نفس الخطة وركب زوجته على هذين الجملين الأول محروم من

الأكل والثاني محروم من الماء وعندما رأى كل جمل الشي المحروم منه أنقض عليه مسرعاً فتقطعت الزوجة إلى نصفين


وتخلصوا من هذه الزوجة الشريرة ، وعاش الأخ والأخت في بيتهما بسعادة وهناء وتزوج الأخ بعد ذلك بزوجة

طيبة أخرى بعد أن زوج أخته برجل صالح وطيب .

وقبل أن تتزوج الأخت قال الغراب لأمه اسمحي لي يايمه أنا باطير وأبحث عن رزقي وسمحت له وطار ،

وقالت الحمامة كذلك فسمحت لها وطارت .

وقال الحنش أسمحي لي يمه أتسلق الأشجار والجبال وأبحث عن رزقي فسمحت له وزحف وخرج من البيت .

وعاش الكل في سعادة وهناء .

ورويتي وعفاكم >>>> هذا ما تقوله الراوية في نهاية القصة ( الروية ).

ويرد عليها المستمعين >> ب عفيتي وصح لسانك والله يعطيك العافية


وتقبلوا شكري وخالص تحياتي لكم جميع .

وإلى اللقاء في رواية أخرى .

أختكم / نسيم السروات .

________________

حقوق الطبع محفوظه أرجو عدم نقلها لمنتدى ثاني

إلا بإذني . فلن أبيح لمن نقلها ولن أسامحه أبداً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة نسيم السروات ; 22-01-2011 الساعة 12:03 AM.
رد مع اقتباس