[سلطان محمد الزهراني]

[align=center][align=center]في مورد الماء[/align]

حمامةٌ في ربى مورٍ تعذبي
حـــــاولتُ أنسى ولكن كيف أنسـاها
أسامر النجم حتى صار يعرفني
وأرقـب الصبــــح علي فيه ألقـــــــاها
كفت ملابسها في الماء إذ نزلت
فكيف يخفي بياضُ الماء ســـــــاقــــاهـــأ
والناس تعشق من خالٌ بوجنته
فمـــــا أقـــــولُ بخـــالٍ يعتــلي فـــــــأهـــا
لما أراها أرى الأجفان راقصةً
وأحسد الجفن إن غطـــــى لعينــــــاهـــــا
أحببتُ من حبها كلباً يبلغها
أني على البــــــــاب مشتــــــأقٌ للقياهــا

*****
في موردٍ للماء كــان لقــاءنا
والمــاء عذبٌ والنسيم عليــلُ
أحكي لها حبي وتشرحُ حبــها
فأرى التبادل في الحديثِ يطولُ
فـأضم كفـــــاها وأنظرُ وجههــا
حتــى يذوبُ بكفـــــها المنــــديلُ
فتقول أسمعني لشعري مــــرةً
قلت إسمعي لشعر كــــــيف يقولُ
((العيس في البيداء يقتلها الضمى
والماء فوق ظهـــــورها محمــــولُ))
فتقول نحن العيس قلتُ له نعـــم
فمضت تكف الدمع وهو يسيــــلُ
فقلت لها ما القول قولي إننـــــي
قـــد كنت أحفظــــــه وفيـــه دليلُ
فتقول شعرك كم يزيد مواجعي
دعني فما لك في الوصالِ سبيلُ



كلمات الشاعر
أمين يعقوب أمين حربه[/align]