عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2014, 09:32 AM   #48
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

طلاب الدمج موسيقيون بالفطرة .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


أصواتهم تشدو بأعذب الكلمات، وابتساماتهم تعلو وجوههم، وإشراقة الأمل ترسم ملامحهم، لم ينشز منهم أي أحد أو يخرج عن اللحن، الجميع اصطف ينشد أغنية واحدة "شكراً خليفة من أسعد شعب"، هم طلاب الدمج بمدارس الشارقة وبصحبتهم زملاؤهم المساندون، كونوا "كورال" متكاملاً، لم تمنعهم إعاقاتهم على اختلافاتها من الغناء، منهم ذوو متلازمة داون، وتوحد وإعاقات حركية، وكفيفو بصر.

وضعاف سمع، ولكن الموسيقا ونغماتها استطاعت أن تجعلهم يتفاعلون معها، وينسون إعاقاتهم ويثبتون أنهم لا يختلفون عن باقي زملائهم الأسوياء، أظهروا موهبتهم وتميزهم، وحصلوا على الثناء والتقدير من كل من تابعهم خلال فعاليات الملتقى الطلابي الثاني، الذي أقامته منطقة الشارقة التعليمية مؤخراً، التقينا هؤلاء الطلاب ومعلميهم للتعرف إليهم أكثر .


الطالب أحمد خالد (8 سنوات) بالصف الثاني بمدرسة العلا بالشارقة يعاني عدم وجود أذن داخلية أو خارجية له، ويصله فقط 20% من السمع من حوله، إلا أنه عضو في الكورال الموسيقي، والأوركسترا السيمفوني، ويعزف على آلة الأورغ، والطبلة على جهاز الأي باد، وتطلق عليه حنان العطار موجهة الموسيقى في منطقة الشارقة التعليمية "الطفل المعجزة"


تقول: يستطيع أحمد بعبقريته وحسه الموسيقي الرائع أن يقود الأوركسترا حينما يبدأ بالعزف على الطبلة، ورغم صغر سنه فهو يتميز بصوته الجميل حيث يستطيع أن ينشد بأداء سليم، ولا يخرج عن اللحن .



عبد العزيز غلوم حسن بالصف الخامس بمدرسة جويزع للتعليم الأساسي من ذوي متلازمة داون ويتميز بالغناء والعزف على آلة الأكسلفون يقول: "بدأت التدريب الموسيقي في البيت، واكتشفت معلمتي موهبتي العام الماضي، وقامت بتدريبي في حصة الموسيقا والمناشط، ما مكنني من المشاركة في الفعاليات الموسيقية المختلفة سواء على مستوى الدولة أو المنطقة في الغناء والعزف الفردي" .


وشاركت طالبة كفيفة بمدرسة أسماء للتعليم الأساسي بالكورال،


تقول معلمتها نجلاء عبد الرحمن والتي ترافقها خلال الحفل: "الطالبة متميزة في المدرسة، ولاحظت ميلها للموسيقا من أول يوم في الدراسة، وتتميز بأدائها للغناء بشكل سليم، والنغمات مضبوطة وصوتها جميل، ولا تقتصر موهبتها على الإنشاد فقط، ولكنها تعزف أيضاً على الأورغ، ومستواها الموسيقي رائع"، وتقول: "معلمتي جعلتني أحب الموسيقا، وأهدتني أورغ كي أواظب على التمارين في البيت، وعندما يسمعني زملائي خلال العزف أو الإنشاد أشعر بالفخر والثقة بالنفس" .


وعبد الله سلطان عبد الله من مدرسة الرماقية لديه إعاقة حركية وضعف في العضلات، ويتميز بموهبة الغناء تقول شيرين المهدي معلمة الموسيقى: "بدأت أدرب عبد الله في البداية على الآلات البسيطة مثل المثلث والجلاجل والمراكش لتقوية عضلاته، ثم بدأ التدريب على آلة الأكسلفون.

وحالياً يعزف على البيانو على الأي باد، وكان عبد الله انطوائياً في بداية تدريبه، وبعد دمجه في مشروع "من أجل بسمة طفل" أصبح أكثر ثقة في نفسه، وكان أثناء الغناء في الحفل مبتسماً ومتابعاً جيداً لما يحدث حوله، وأخذ يراقب منظمي الحفل في غرفة الكنترول، وأخبرني أنه يتمنى أن يصبح مثلهم يوماً" .


وشارك خليفة صلاح بالصف الرابع بمدرسة الشارقة النموذجية بالغناء ضمن فريق الكورال رغم إصابته بشلل في يده ورجله اليسرى يقول: "أشعر بسعادة بالغة وأنا أعزف على الأورغ، وأفخر بمشاركتي لزملائي في الاحتفالات التي تقام على مستوى المنطقة التعليمية، وحرص معلمو المدرسة على الاهتمام بي، مما يشجعني على المذاكرة.

وتقول معلمته فاتن بهاء الدين بمدرسة الشارقة النموذجية: "خليفة موهوب ومتميز، ويتقن العزف على الأورغ ولديه مهارة وسرعة استجابة عالية، وقمت بتدريبه من خلال الأي باد، وشارك من قبل في معرض الخليج الدولي لحلول ومستلزمات التعليم "جيس"، والذي عقد في الإمارات" .


وعن كيفية تدريب طلاب الدمج والصعوبات التي تواجه المعلمين أثناء التدريب توضح بهاء الدين أن المعلم ينبغي أن يبني علاقة نفسية بينه وبين طالب الدمج، لأنه في أغلب الأحوال يعاني الانطواء، ويرفض المشاركة في أي أنشطة مدرسية، وتقوم المعلمة بالتواصل مع ذويه لدعم أواصر هذه العلاقة، ومساعدتها في إقناعه بالمشاركة في الأنشطة المدرسية، وكذلك ينبغي الحصول على موافقة مكتوبة من ولي أمره عند خروجه من المدرسة بصحبة معلمه للتدريب بهدف المشاركة في أي مسابقة أو احتفالية .


تضيف: "ومن الضروري عدم الضغط على الطالب في التدريب حتى لا يأتي ذلك بنتيجة عكسية، والاستجابة لطلبه متى أراد أن يتوقف، وتشجيعه الدائم سواء بشكل معنوي من خلال الإطراء عليه، أو بشكل مادي من خلال إعطائه بعض الهدايا، والمعلم بدوره يجب أن يجعل جميع الطلاب يشاركون في الصف، فلا يكون هناك أي طالب ضيفاً على باقي الصف، لأن الهدف من دمجهم مشاركتهم في الجوانب التعليمية والأنشطة المدرسية، وهناك عدد كبير من طلاب الدمج يتفوقون على الأسوياء في العزف الموسيقي .


وتشيد هدى عبد المنعم معلمة الموسيقا بمدرسة خولة بنت ثعلبة بإحدى الطالبات التي لديها مهارة فائقة في العزف رغم وجود بعض المشكلات لديها منها صعوبة النطق، وعدم توافق عمرها الزمني مع العقلي، عمرها 19 عاما، ومازالت في الصف التاسع، وأداؤها للغناء سليم، وتحب الموسيقى، وتحرص على حضور الحصة بصفة منتظمة، وتعزف أيضاً على آلة الأورغ، وتشارك في عزف السلام الوطني .


وتقول سحر محمد عبد الله معلمة الموسيقا بمدرسة النخيلات أن لديها 6 طلاب دمج تختلف إعاقاتهم ما بين متلازمة سيندرون، وتأخر عقلي ونوبات صرع، ومع ذلك بعضهم يشارك في الكورال الموسيقي، والبعض الآخر يعزف على آلة الأكسلفون في الطابور الصباحي .


وتضم مدرسة مغيدر للتعليم الأساسي حلقة أولى أكثر من 20 طالب دمج تقول جيهان عبد المنعم معلمة التربية الموسيقية بالمدرسة: "أقوم بتدريب 5 طلاب دمج لديهم الحس الموسيقي، في سنوات ثالث ورابع وخامس، وتختلف إعاقاتهم ما بين توحد وصعوبات تعلم وأخرى حركية منها طالب لديه أطراف صناعية، وتختلف مهارة كل طالب عن غيره، طالب التوحد لديه القدرة على تخزين كل ما يحدث من حوله، ويحفظ النشيد عن ظهر قلب، ولديه القدرة على استرجاعه" .

تضيف: "أقوم بتدريب كل طالب وفقاً لمستواه العقلي وقدراته، وأتغاضى عن أي مشكلة تعوقه، فأحد الطلاب يفتقد لبعض الأصابع، ولذلك علمته العزف على البيانو من خلال برنامج على الأي باد .


وعن كيفية دمج الطلاب في الكورال يقول محمد عزيز معلم التربية الموسيقية في مدرسة السميد والذي قام بكتابة كلمات النشيد ومن تلحينه وتوزيعه: "قمت بدراسة ملف كل طالب دمج للتعرف إلى حالته، وبدأت أكون صداقات معهم خلال البروفات المتعددة، حتى

يسهل توجيههم، وبدأت أوقف طالباً سوياً مع طالب الدمج ويغني الاثنان معاً حتى يتمكن الأخير من تقليد زميله بطريقة غير مباشرة، ووضعت كلمات بسيطة للنشيد، والسلم الموسيقي للحن شبيه بالسلام الوطني، ومعظم الطلاب يحفظون النشيد الوطني لذلك كان اللحن سهلاً عليهم .


تقول حنان العطار موجهة التربية الموسيقية في منطقة الشارقة التعليمية إن مشاركة طلاب الدمج من مختلف مدارس الشارقة في كورال " شكراً خليفة" تأتي ضمن مشروع "من أجل بسمة طفل" والذي حصل في مرحلته الأولى على جائزة خليفة التربوية في العام الماضي عن فئة المشاريع والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى الإمارات والوطن العربي، ويتكون الكورال من 150 طالباً من مدارس الشارقة منهم 25% طلاب دمج، ينشدون جميعهم أغنية "شكراً خليفة من أسعد شعب"، وتم تفصيل أغنية الكورال على مستوى الطلاب بحيث تكون كلماتها بسيطة ونغماتها جذابة ورشيقة، وتم تدريب طلاب الدمج كل حسب إعاقته .



تضيف: "الهدف من مشاركة طلاب الدمج زملاءهم الأسوياء في الكورال تغيير ثقافة المجتمع من خلال تأهيل هؤلاء الطلاب المعاقين وإعطاءهم ثقة في أنفسهم، تجعلهم يشعرون بتميزهم وسط أقرانهم الطلاب، وتعليم الطلاب الأسوياء احترام زملائهم المعاقين الذين يتميزون أحياناً عنهم بالموهبة الموسيقية المتمثلة في العزف أو الإنشاد .


توضح: "المشروع في بداياته ركز على عدد محدود من المدارس، وحالياً شمل جميع مدارس الشارقة، يشارك فيه 43 معلماً ومعلمة

من الحلقتين الأولى والثانية، وتم تكوين فريق موسيقي كامل من طلاب المدارس، وبعد تطبيق مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتطبيق التعليم الذكي في المدارس، تم تدريب طلاب الدمج على العزف على الآلات الموسيقية على الأي باد من خلال تحميل برامج الآلات المختلفة،

وأصبح الفريق الموسيقي " الأوركسترا" يشمل طلاب دمج يعزفون على الأي باد بجانب الآلات الموسيقية الأخرى، لأن هناك بعض الإعاقات التي تمنع الطلاب من العزف على الآلات أو تكون فيها مشقة لهم، مثل مرضى ليونة العظام أو الفاقدين لبعض أصابعهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس