الصديق العزيز خميس مساعد الزهراني رحل عن هذه الدنيا
قبل فترة وجيزة
وقد تألمت لفراقه أشد الألم
ولكن لم أستطع أن أسطر أي حرف في رثائه
وقبل قليل تذكرت ذلك الرجل الشهم فجاشت هذه الأحرف
وفاضت العبرات أثناء كتابتها
فاعذروا التقصير لأنها وليدة اللحظة
القصيدة كُتبت على لسان أهله
ألهمهم الله الصبر والسلوان
((( أبا بندر )))
ياجراحًا
عذّبت قلبي
ولاحتْ
في وريدي
وأصابتني
ببؤس واستباحتْ
دفة القلب
فلا روحي استراحتْ
يا خميس
أيها المشرق
في ظلمة ليلي
أين أصبحت ؟!
وفي أي زمان ألتقيك ؟!
أين ترحل ؟!
أيها الساكن في أعماق روحي
أين ترحل ؟!
أين ألقاك
وقد فرقنا الموت
وأشقانا الألم ؟!
أين ألقاك وقد أرَّقنا طول السقم ؟!
أين ألقاك ؟!
سؤال يتبدى في فؤادي
يا خميس
يزرع السكين في جرحي الدفين
أين القاك
وقد أغمضتَ جفنك
لم تعد تبصر أطفالك
في دنيا الفرح
لم تعد ترسم
في أعماقهم
شكل المرح
لم تعد تلثم
خد الطفلة الصغرى
وتلقى وجه بندر
آه .. ما أقساه من بُـــعدٍ
وما أمضاه من وعد مقدَّر
يا إلهي
يا رحيمًا بعبادك
كن لنا عونًا
على الدنيا الدنية
وامنح الصبر فؤادًا
سلبته الصبر أهوال المنية
وارحم الغالي
أبا بندر
وامنحه جنان الخالدين
يا إله العالمين
شعر
صالح سعيد الهنيدي