عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2009, 11:21 AM   #40
محمد العسعوس

باحث
 







 
محمد العسعوس is on a distinguished road
افتراضي رد: الحقيقه في نسب قريش زهران !!!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن مخزوم   مشاهدة المشاركة

   الأستاذ العسعوس ,,

إنه لمجهود رائع من حضرتكم على ما تفضلت به من معلومات قيمة ,,

و لكن لدي بعض الإستفسارات المهمة و التي سوف تؤدي و بحول الله و قوته إلى الحقيقه , و منها التالي :

1\ أنت ذكرت في النقطة الأولى لبحثك الرائع بأنه "لم يُسجل التحالف بالديار إلا من خلال قبائل دوس بزهران فقط" , مع اننا لو قرأنا بداية نص الحلف لوجدنا بأن أبن حبيب ذكر بأن قريش كثرة و رغبت في وادي وج بالطائف , لذلك طلبت من ثقيف الشراكة في هذا الوادي , ثم في نهاية الأمر وافقت ثقيف على طلب قريش فحالفتهم , و بالتالي نستنتج بأن قريش قد شاركت ثقيف في وادي وج , و هذا هو السبب الرئيسي في حلف قريش و ثقيف , وهو أيضاً مطابق لأرض الواقع في الوقت الحالي , حيث أن قريش ثقيف يسكنون الأن في وادي وج بالطائف .

و السؤال : ألا تعتقد الأن بأن قريش شاركت ثقيف بالديار كما شاركت زهران بالديار , مع العلم بأن قريش الطائف يستشهدون دائماً بقرشيتهم على هذا النص ؟

نعم لقد حالفت قريش ثقيف وشاركتها بالديار وهذا مثبت في نص أبن حبيب

ومقصدي في النقطة الأولى: بأنه لم يحالف قريش من قبائل زهران بالديار
(سوى قبيلة دوس) فالخطاب موجه لقبائل زهران ولم يكن موجهاً لقبيلة ثقيف

وهذا هو نص الأستشهاد

أولاً: لم يُسجل التحالف بالديار إلا من خلال قبائل دوس بزهران فقط.
نستشهد بالنصوص التالية:
(نطلب من دوس ما طلبنا منكم من الشراكة في الدار)
(فحالفت دوس قريشاً)
(فلما بعث نجدة الحروري حزاقاً الحروري أحد بني حنيفة يصدق الأزد فقتلته دوس)


...............................




2\ ألا تعتقد بأن زمن الحلف قد وقع في الجاهلية على الأعتبارات التاليه :

- أولاً : رجال ثقيف المحالفين "عبد ياليل و مسعود" هم من مشاهير الجاهليه,

- ثانياً : صحيح أن هؤلاء الرجال من ثقيف قد لحقوا بالإسلام و لله الحمد , و لكن لو لاحظت بداية نص الحلف تجد بأن السبب المذكور لحلف قريش مع ثقيف و دوس هو الضيق و الكثرة لسكان قريش في بلاد مكة , ثم ايضاً لو لاحظت بأن قريش قد طلبت من ثقيف الشراكة في وادي وج , ثم عندما رفضت في البداية ثقيف خشيت من تسلط قريش و احلافها من خزاعة و بكر بن عبدمناة , وهذا يدل على دلائل عده ,
فأولها بأن الطلب الذي طُلب من ثقيف ذات طبيعة جاهلية على أعتبار وجود غلظه في الطلب , و الدليل على ذلك هو أن قريش قد هددت ثقيف بعدم إدخالها الحرم المكي الشريف , و هذا الأمر كما هو معروف ليس من عقيدة المسلمين في شيء , أذ أن مكة هي ملكاً للمسلمين و ليست لقريش , وقد توعد الله من يفعل ذلك , لهذا فإننا نستنتج بأن هذا الحلف قد كان في الجاهليه .
وثانيها هو أن الأسلام عندما حل في جزيرة العرب و غيره من البلدان , قد أصبح هنالك دولة إسلاميه ذات سيادة يحق لمواطنيها بان يسكنوا أينما شاؤوا من البلدان الإسلامية , و الدليل على ذلك راجع ترجمات الصحابة و سوف تجد بأنهم قد ماتوا في بلدان بعيده عن ديارهم الأصليه , كأبي هريرة رضي الله عنه المتوفي في عقيق المدينه المنورة , وبالتالي نستنتج بأن هذا الحلف قد وقع في الجاهليه لأن قبائل العرب في الجاهليه كانت دول متفرقه كلاٌ له سيادة و حدود خاصة به , و هذا ما يتنافى مع طبيعة الجزيرة العربيه بعد الإسلام .
وثالثها هو أن طلب قريش كان من واقع قوة , إذ أنها قد هددت ثقيف بعدم إدخالها الحرم المكي , و هذا يدل على قوة قريش في ذلك الوقت , لا كما ذكرت بأن الحلف في عهد فتنة عثمان بن عفان , و معلوم لدينا بأن الفتنه لو دخلت في قوم لأضعفتهم , و هنا في زمن هذا الحلف نجد أن قريش متماسكه و قويه , بل نجدها متحالفه أيضاً مع قبائل أخرى .

والسؤال \ ألا تعتقد بعد كل هذه المعطيات بأن زمن هذا الحلف قد كان في الجاهليه ؟


الجواب للنقطتين أعلاه:
من خلال ما قراءة في المصادر التاريخية من أحداث متتاليه لم يكن (حلف الشراكة بالديار)
في الزمن الجاهلي فالكثير من الروايات تدعم هذا الرأي.

ومنها على سبيل المثال مقتل أبا حزاق عندما سألها عبد الملك بن مروان وهو على كرسي الخلافة: أقتلت دوس أباك
فتاريخ ولدته عام (26) هـ وتوفي عام (86) هـ، وبدأ خلافتة عام (65) هـ، ومنها فأن عمر أبنت حزاق قد يتوافق
مع عمر الخلايفة على أقل تقدير وقد تكون أصغر منه بكثير فالشاهد بأن دوس قتلت أباها
فهو إحدى الشواهد على قرب هذا التحالف بالديار.

ومنها أيضاً على سبيل المثال حين قتلت قريش أبا أزيهر وهو حاليف لقريش فلو كان
الحلف موجود حينها لقامت دوس بالمثل بقتل حلفائها من قريش، والقصة في رفع الأتاوة
معروف فهو في بدأية الأسلام قبل موت الرسول صلى الله عليه وسلم، أذا فالكثير
من الشوأهد تؤكد على أن الحلف لم يأتي إلى بعد الأسلام.

أما عن أسباب الحلف فأقول قد يكون
- التوسع بالديار هو إحدى أسباب هذا الحلف.
- كثرة الفتن التي وقعت بين قريش وتتالت الهجرات فالكثير منها سُجل في تلك الفترة حتى قيام دولة بني العباس.
- نزول قريش في مناطق مختلفة لأسباب تتبعها ومعرفتها لتحركات تجارة قريش في ذلك الزمن.


أما بخصوص استشهادك بنوعية الخطاب لقريش في عقدها هذا التحالف مع ثقيف ودوس
بداعي الغلضة أوالقوة فأعتقد بأن هذا الأستشهاد وهذا التصور لم يتجاوز أبن حبيب مؤلف الكتاب

فلا ننسى قوة وهيمنت ثقيف ودوس في ذلك الزمن ومنها:
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدخل الطائف ومحاربتة لثقيف إلى من خلال تجييش جيوش المسلمين جمعا فديارها حصينه وقوتها منيعه.
- حادثة الأنتصار لمقتل أبا أزيهر وتشتت قريش من خلال ما قيل من القصائد الشعرية، ودفعها (200) من الأبل ديه له، بل ودفعها الأتاوة لدوس، وقتل دوس لأبا الحازوق فهذا أستشهاد بقوة دوس في ذلك الزمن

فأقول في ختامها بأن الحلف لم يقم إلا بالتراضي فكلاهما مستفيد في ذلك الزمن فالحلف
لا يأتي بالإكراه وإلا فأنه لا يسمى حلافاً


.............................


أما الإستفسار على قبائل زهران المتحالفه مع قريش ........

أخي الأستاذ العسعوس ,

\ذكرت في بحثك الرائع بأن بنو سلامان بن مفرج لم يتحالفوا مع قريش , و إنما كان التحالف مع الفارس الجاهلي حاجز بن عوف , مع العلم بأن حاجز بن عوف هو من صعاليك العرب الخلعاء و الذين أنكرتهم قبائلهم و تبرأت منهم و طردتهم من حماهم , كما هو مذكور في "كتاب الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي صفحة 57" ,,

والسؤال\ ألا تعتقد بأن بنو سلامان قد تحالفوا مع قريش حلفاً قبلياً , على أعتبار بأن حاجز بن عوف هو شخص مخلوع من قبيلته سلامان , فالبتالي فإن قبيلة سلامان غير ملزمة بحلف حاجز بن عوف الفردي مع بني مخزوم , و إنما هي ملزمة بحلفها مع قريش في نص أبن حبيب المذكور أعلاها , لهذا نجد بأن قبيلة سلامان قد سمحت لقريش بأن تُجاورها في الديار , وهي الأن كذلك فقريش زهران متجاورة مع بني بشير و بني جندب اللذان يعودان إلى قبيلة سلامان وواديها الشهير وادي أبيده "بيده الأن" ,
لهذا ألا تعتقد أنه من الغريب أن تسمح بنو سلامان لقبيلة قريش المشاركة في الديار لمجرد وجود حلف مع خليعها حاجز بن عوف , أم أن الحلف كان قبلياً ملزماً بين الطرفين , و الدليل هو وجود قريش زهران بجوار ديار بني سلامان ؟

سأجيبك على هذا التساؤل / من خلال قرأءتي للمصادر التاريخية لم تُسجل بني سلامان إي حلف مع قريش بالشراكة بالديار، ومنها فأن حاجز بن عوف هو من حالف قريش والأحلاف الفردية غير ملزمة لقبيل المتحالف، ومنها فأن قريش الحالية هي جزء من ديار بني عمرو السراة ويفصلها عن ديار بني سلامان قرية الأطاولة والحميدان.

وحاجز بن عوف لحق الأسلام فالمعاهد بينه وبين قريش والحلف لم يكن إلا من خلالها ولم يكن في العهد الجاهلي لحياتة ، كما أن حاجز بن عوف لم يكن من والئك الصعاليك الذين وصفوا بالصعلكة لقتلهم الناس لأ سباب ودواعي معيشتهم


.......................


السؤال \ ألا تعتقد بأن أبن حبيب عندما أشار إلى الحلف مع بني مالك بن فهم فإنه يشير في الحقيقه إلى قبيلته دوس , وبالخصوص دوس بني فهم , على أعتبار وجود قبيلة قريش سيحان المخزوميه ضمن قبائل دوس بني فهم في الوقت الحالي ؟

العوائل القرشية من بني مخزوم المنتقلة في ديار دوس بني فهم هم عبارة عن إنتقال من بني محمد فهو قريب جداً جداً في تاريخة ولا يتعدى (200) عام في أعتقادي ولو زأد أكثر من ذلك فهو لم يصل لتاريخ حياة أبن حبيب مؤلف الكتاب
.......................

السؤال \ دوس الأطاولة من أي فرع من قبائل دوس الشهيره في الوقت الحالي ؟

سيكون لها جواب بأذن الله عن قريب
....................


"وفي النهاية لك جزيل الشكر يا أستاذي القدير العسعوس"


............................
................................



أبن مخزوم صدقني بأنك مشروع ناجح وأحييك وأرحب فيك أجمل ترحيب

فتحية خالص لك ولجميع أعضاء هذا المنتدى الرائع



التعديل الأخير تم بواسطة محمد العسعوس ; 15-10-2009 الساعة 11:40 AM.
محمد العسعوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس