[صالح بن فارس]

أخوي الكريم أبو خالد

دائما ما تتطرق لمواضيع حساسه تنخر في جسد الأمة كنخر السوس ، فمسألة زواج المسيار أو المسفار لا أوافقها البتة لأن تبييت نية الطلاق موجود في كلا الحالتين وبهذا فلا إختلاف بيها وبين زواج المتعة المحرم كما هو معلوم .

لكني أرى أبعادا إجتماعية أخرى تعد من السلبية بمكان فأنت تشجع على وأد طاقات شباب الأمة كون تلك الزواجات لا يكن بها أبناء مما يعني مخالفة قوله صلى الله عليه وسلم ( تزاوجوا تكاثروا فإني مفاخر بكم يوم القيامة ) أو كما قال بأبي هو وأمي ، كما أنك ستتحمل النفقة على الزوجة مما يعني ضياع مالك في ذلك فلا تستطيع معه توفير مبلغ الزواج الحقيقي لمن يتعذر بتكاليف الزواج الباهضة ( وهذه لك يا العتمه ) .

ناهيك عن افتقاد الشعور بالمسئولية لدى الزوجين ، والرغبة في ممارسة تلك الزيجة مع آخرين مثل ما حدث مع تلك الشابة التي تزوجت 52 مرة حسب المصدر ( العرنين ) ، كما وأن المسألة قد تدخل في متاهات حال حدوث مولود بينهما فسترى المحاكم وربما ما هو أكبر من هذا خلاف ما سيكون عند ولادة الأبناء وكيف سيتربون ومدى إعتراف أبيهم بهم من عدمه وهل ستضحي الأم من أجلهم أم ستتركهم وتتزوج وغير ذلك كثير .

وهناأنوه على جزئية بسيطة أيضا ألا وهي ضياع الأنساب بهذه الطريقة حال حدوث ولادة لأنه ومع إحترامي الشديد لا يرضى تزويج بناته زواج مسيار إلا غير أولي النسب في الغالب ، وينطبق هذا تماما مع زواج المسفار .

في الحقيقة يجب أن تحصى السلبيات بما فيها الإجتماعية والدينية والصحية للخروج بنتيجة فاصلة في هذا الموضوع والذي مع إحترامي الشديد لكل الإيجابيات فإنها لن تعدوا في نظري المتواضع 30% من مجمل الوضع والبقية أظنها ستبقى سلبيات .

أما كلام الشيخ المطلق جزاه الله خير ، فأظنه انطلق من باب درأ المفاسد والله أعلم ويبقى هو إجتهاد منه جزاه الله خير إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر الإجتهاد والله أعلم .

شكرا لطرحك الرائع أبو خالد ..

وتقبل تحياتي ؛؛