[علي المفضّلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض مظاهر العيد في وادي ريم

في العشر الآواخر من رمضان يبدأ الجميع في الإعداد لهذه المناسبة السعيدة التي تأتي مرة كل عام...
يتم شراء الملابس الجديدة وكل ما يحتاجه الشخص للظهور بشكل جميل ومميز..
ثم يبدأ الناس بإخراج الزكاة وتقديم الصدقات إلى الفقراء والمحتاجين...

يقوم بعض الشباب بالصعود إلى الجبال لتجهيز المشاعيل.. وعلى الرغم من أن معظم الناس أستبدلوا المشاعيل بالألعاب النارية التي يوفر لها البعض آلالاف الريالات إلا أن المشاعيل تبقى عادة مميزة وجذابة...

بعد أن يتم إعلان إنتهاء شهر الصوم ودخول شهر شوال ينقلب ليل الوادي إلى نهار... فالألعاب النارية تملأ الأفق بألوانها الجميلة والزاهية ... وترتفع أصوات الرشاشات والبنادق النارية.. ومن تمكن من إنشاء مشعال يذهب لإشعاله...

ثم تبدأ رسائل المعايدة والتهاني بين الجميع... ويبدأ الجميع في التجهز ليوم الغد يوم العيد

في الصباح الباكر يبدأ الجميع بالتوافد إلى المشهد في وسط الوادي.. ويكون الجميع في أبهى صورة وأجمل مظهر
ويقوم الناس بالتكبير والتهليل حتى قدوم الإمام وأداء الصلاة والإستماع إلى الخطبة...

وبعد الإنتهاء تبدأ التهنئة والمصافحة بين الجميع ويصطف الناس لمعايدة بعضهم بعض... خاصة وأن الكثير منهم هم من سكان المدن وممن أبتعد فترة عن الديرة...
يقوم بعض الأطفال كالعادة بإطلاق بعض الألعاب النارية كالطراطيع والصواريخ التي تضفي على الجو أحاسيس العيد..

يذهب كل شخص لمعايدة أهل بيته فتقدم بعض الكساوي والهدايا التي تقرب القلوب وتصفي الأنفس...

ثم تجتمع كل لحمة من لحام الوادي لتذهب سوياً للمعايدة وتمر على كل بيت من بيوت رجالها...
وتتنوع الأعياد المقدمة في كل بيت فمنهم من يقدم الفريكة بالسمن والعسل والبعض يقدم الفتوت أو الخبز مع الإدامات وغيرها من الأكلات الشعبية..

بعد أن تنتهي كل لحمة من المعايدة تجتمع القبيلة للذهاب لمعايدة الشيخ في الشعراء وتتوافد إلى بيته جموع القبيلة من كل مكان...

تستمر هذه المناسبة الجميلة وتتواصل الأفراح لعدة أيام

وكل عام وأنتم بخير