عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2006, 10:54 PM   #12
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَـن تَستَطيـعَ لِأَمـرِ اللَـهِ تَعقيـبـا
لَـن تَستَطيـعَ لِأَمـرِ اللَـهِ تَعقيـبـا= فَاِستَنجِدِ الصَبرَ أَو فَاِستَشعِـرِ الحوبـا
وَاِفزَع إِلى كَنَفِ التَسليمِ وَاِرضَ بِمـا=قَضى المُهَيمِـنُ مَكروهـاً وَمَحبوبـا
إِنَّ الـعَـزاءَ إِذا عَـزَّتـهُ جائِـحَـةٌ =ذَلَّـت عَريكَتُـهُ فَاِنـقـادَ مَجنـوبـا
فَـإِن قَرَنـتَ إِلَيـهِ الـعَـزمَ أَيَّــدَهُ = حَتّـى يَعـودَ لَدَيـهِ الحُـزنُ مَغلوبـا
فاِرمِ الأَسى بِالأُسى يُطفـي مَواقِعَهـا=جَمراً خِلالَ ضُلوعِ الصَـدرِ مَشبوبـا
مَن صاحَبَ الدَهرَ لَم يَعـدم مُجَلجِلَـةً =يَظَلُّ مِنهـا طِـوالَ العَيـشِ مَنكوبـا
إِنَّ البَلِـيَّـةَ لا وَفــرٌ تُـزَعـزِعُـهُ= أَيـدي الحَـوادِثِ تَشتيتـاً وَتَشذيـبـا
وَلا تَـفَـرُّقُ أُلّافٍ يَـفـوتُ بِـهِــم=بَينٌ يُغادِرُ حَبـلَ الوَصـلِ مَقضوبـا
لَكِنَّ فقدانَ مَـن أَضحـى بِمَصرَعِـهِ =نورُ الهُـدى وَبهـاءُ العِلـمِ مَسلوبـا
أَودى أَبو جَعفَـرٍ وَالعِلـمَ فَاِصطَحَبـا= أَعظِم بِذا صاحِبـاً إِذ ذاكَ مَصحوبـا
إِنَّ المَنِيَّـةَ لَـم تُتلِـف بِـهِ رَجُــلاً =بَـل أَتلَفَـت عَلَمـاً لِلديـنِ مَنصوبـا
أَهدى الرَدى لِلثَـرى إِذ نـالَ مُهجَتَـهُ =نَجماً على مَن يُعادي الحَـقَّ مَصبوبـا
كـانَ الزَمـانُ بِـهِ تَصفـو مَشارِبُـهُ= فَـالآنَ أَصبَـحَ بِالتَكديـرِ مَقطـوبـا
كَـلّا وَأَيامُـهُ الغُـرُّ الَّتـي جَعَـلَـت=لِلعِلـمِ نـوراً وَلِلتَـقـوى مَحاريـبـا
لا يَنسَري الدَهرُ عَن شِبـهٍ لَـهُ أَبـداً=ما اِستَوقَفَ الحَجُّ بِالأَنصـابِ أُركوبـا
أَوفـى بِعَهـدٍ وَأَورى عِنـدَ مَظلَمَـةٍ =زَنـداً وَآكَــدُ إِبـرامـاً وَتَأديـبـا
مِنهُ وَأَرصَـنُ حِلمـاً عِنـدَ مَزعَجَـةٍ =تُغـادِرُ القُلَّبِـيَّ الـذِهـنِ مَنخـوبـا
إِذا اِنتَضى الرَأيَ في إيضاحِ مُشكِلَـةٍ = أَعـادَ مَنهَجَهـا المَطمـوسَ مَلحوبـا
لا يَعزُبُ الحِلمُ في عَتبٍ وَفـي نَـزَقٍ= وَلا يُـجَـرِّعُ ذا الــزَلّاتِ تَثريـبـا
لا يولَـجُ اللَغـوُ وَالعَـوراءُ مَسمَعَـهُ =وَلا يُقـارِفُ مـا يُغشـيـهِ تَأنيـبـا
إِن قالَ قـادَ زِمـامَ الصِـدقِ مَنطِقُـهُ = أَو آثَرَ الصَمتَ أَولـى النَفـسَ تَهييبـا
لِقَلبِـهِ ناظِـرا تَقـوى سَمـا بِهِـمـا= فَأَيقَـظَ الفِكـرَ تَرغيـبـاً وَتَرهيـبـا
تَجلو مَواعِظُـهُ رَيـنَ القُلـوبِ كَمـا= يَجلو ضِياء سَنـا الصُبـحِ الغَياهيبـا
سِيّـان ظاهِـرُهُ الـبـادي وَباطِـنُـهُ=فَـلا تَـراهُ عَلـى العِـلّاتِ مَجدوبـا
لا يَأمَنُ العَجـزَ وَالتَقصيـرَ مادِحُـهُ= وَلا يَخـافُ عَلـى الإِطنـابِ تَكذيبـا
وَدَّت بِقـاعُ بِـلادِ اللَـهِ لَـو جُعِلَـت=قَبـراً لَـهُ فَحَباهـا جِسمُـهُ طيـبـا
كانَـت حَياتُـكَ لِلدُنـيـا وَساكِنِـهـا= نوراً فَأَصبَحَ عَنهـا النـورُ مَحجوبـا
لَو تَعلَمُ الأَرضُ ما وارَت لَقَد خَشِعَـت= أَقطارُهـا لَـكَ إِجــلالاً وَتَرحيـبـا
كُنتَ المُقَوِّمَ مِـن زَيـغٍ وَمِـن ظَلَـعٍ= وَفّـاكَ نُصحـاً وَتَسديـداً وَتَأديـبـا
وَكُنـتَ جامِـعَ أَخــلاقٍ مُطَـهَّـرَةٍ =مُهَذَّبـاً مِـن قِـرافِ الجَهـلِ تَهذيبـا
فَـإِن تَنَلـكَ مِـنَ الأَقـدارِ طالِـبَـةٌ = لَم يُثنِها العَجـزُ عَمّـا عَـزَّ مَطلوبـا
فَـإِنَّ لِلمَـوتِ وِرداً مُمقِـراً فَظِـعـاً=عَلـى كَراهَتِـهِ لا بُــدَّ مَشـروبـا
إِن يَندُبـوكَ فَقَـد ثُلَّـت عُروشُـهُـمُ=وَأَصبَـحَ العِلـمُ مَرثِـيّـاً وَمَنـدوبـا
وَمِن أَعاجيبِ ما جـاءَ الزَمـانُ بِـهِ=وَقَـد يُبيـنُ لَنـا الدَهـرُ الأَعاجيبـا
أَن قَد طَوَتكَ غُموضُ الأَرضِ في لَحَفٍ=وَكُنتَ تَمـلَأُ مِنهـا السَهـلَ وَاللوبـا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَو أَنَّ قَلباً ذابَ مِن كَمَـدٍ
لَو أَنَّ قَلباً ذابَ مِن كَمَـدٍ=ما كانَ بَينَ ضُلوعِهِ قَلـبُ
لَو كُنتَ صَبّاً أَو تُسِرُّ هَوىً = لَعَلِمتَ ما يَتَجَرَّعُ الصَـبُّ
يَهوى اِقتِرابَكَ وَهوَ قاتِلُـهُ= فَشِفاؤُهُ وَسَقامُـهُ القُـربُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَو أُنزِلَ الوَحيُ عَلى نِفطَوَيه
لَو أُنزِلَ الوَحيُ عَلى نِفطَوَيه=لَكانَ ذاكَ الوَحيُ سُخطاً عَلَيه
وَشاعِرٌ يُدعى بِنِصفِ اِسمِهِ= مُستأهلٌ لِلصَفعِ في أَخدَعَيـه
أُفٍّ عَلى النَحـوِ وَأَربابِـهِ= قَد صارَ مِن أَربابِهِ نِفطَوَيـه
أَحرَقَهُ اللَهُ بِنِصـفِ اِسمِـهِ= وَصَيَّرَ الباقي صُراخاً عَلَيه[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَيسَ السَليمُ سَليمَ أَفعى حَـرَّةٍ
لَيسَ السَليمُ سَليمَ أَفعى حَـرَّةٍ= لَكِن سَليـمَ المُقلَـةِ النَجـلاءِ
نَظَرَت وَلا وَسَنٌ يُخالِطُ عَينَها= نَظَرَ المَريضِ بِسَورَةِ الإِغفاءِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَيسَ المُقَصِّـرُ وانِيـاً كَالمُقصـرِ
لَيسَ المُقَصِّـرُ وانِيـاً كَالمُقصـرِ=حُكمُ المُعَذَّرِ غَيرُ حُكـمِ المُعـذرِ
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ لَحظَـكِ موبِقـي=لَحَذَرتُ مِن عَينَيكِ ما لَـم أَحـذَرِ
لا تَحسَبـي دَمعـي تَحَـدَّرَ إِنَّمـا=نَفسي جَرَت في دَمعِـيَ المُتَحَـدِّرِ
خَبَري خُذيهِ عَن الضَنى وَعَنِ البُكا= لَيسَ اللِسـانُ وَإِن تَلِفـتُ بِمُخبِـرِ
وَلَقَد نَظَرتُ فَرَدَّ طَرفـي خاسِئـاً=حَذَرُ العِدى وَبَهـاءُ ذاكَ المَنظَـرِ
يَأسي يُحَسِّنُ لي التَسَتُّـرَ فَاِعلَمـي=لَو كُنتُ أَطمَعُ فيـكِ لَـم أَتَسَتَّـرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما طابَ فَرعٌ لا يَطيـبُ أَصلُـهُ
ما طابَ فَرعٌ لا يَطيـبُ أَصلُـهُ=حمـى مُؤاخـاةِ اللَئيـمِ فِعـلُـهُ

وَكُلُّ مَـن واخـى لَئيمـاً مِثلـهُ
مَن أَمِنَ الدَهرَ أُتي مِـن مَأمَنِـه=لا تَستَثِـر ذا لِبَـدٍ مِـن مَكمَنِـه

وَكُلُّ شَيءٍ يُبتَغـى فـي مَعدَنِـه
لَكُـلِّ نـاعٍ ذاتَ يَـومٍ نـاعـي=وَإِنَّمـا السَعـيُ بِقَـدرِ الساعـي

قَد يهلكُ المَرعِيَّ عَتبُ الراعـي
مَن تَرَكَ القَصدَ تَضـق مَذاهِبَـه=دَلَّ عَلى فِعلِ اِمـرِئٍ مُصاحِبُـه

لا تَركَبِ الأَمـرَ وَأَنـتَ عائِبُـه
مـا لَـكَ إِلّا مـا عَلَيـكَ مِثلـهُ =لا تَحمَدَنَّ المَرءَ مـا لَـم تَبلُـهُ

وَالمَرءُ كَالصـورَةِ لَـولا فِعلُـهُ
يـا رُبَّمـا أَورَثَـتِ اللجَـاجَـه=ما لَيـسَ لِلمَـرءِ إِلَيـهِ حاجَـه

وَضيـقُ أَمـرٍ يَتبَـعُ اِنفِراجَـه
كَم مِن وَعيـدٍ يَخـرِقُ الآذانـا=كَأَنَّمـا يُنـبَـأ بِــهِ سِـوانـا

أَصَمَّنـا الإِهمـالُ أَم أَعمـانـا
يَجِلُّ ما يُـؤذي وَإِن قَـلَّ الأَلَـم =ما أَطوَلَ اللَيلَ عَلى مَن لَـم يَنَـم

وَسقمُ عَقلِ المَرءِ مِن شَرِّ السَقَـم
ما مِنكَ مَن لَـم يَقبَـلِ المُعاتَبَـه= وَشَرُّ أَخـلاقِ الفَتـى المُوارَبَـه

يَكفيـكَ مِمّـا تَكـرَهُ المُجانَبَـه
مَتى تُصيبُ الصاحِـبَ المُهَذَّبـا=هَيهاتَ ما أَعسَـرَ هـذا مَطلَبـا

وَشَرُّ ما طَلَبتَـهُ مـا اِستصعَبـا
لا يَسلُـكُ الخَيـرُ سَبيـلَ الشَـرِّ =وَاللَهُ يَقضي لَيسَ زَجـرُ الطَيـرِ

كَـم قَمَـرٍ عـادَ إِلـى قُمَـيـرِ
لَـم يَجتَمِـع جَمـعٌ لِغَيـرِ بَيـنِ=لِفُرقَـةٍ كُـلُّ اِجتِمـاع اِثنَـيـنِ

يَعمى الفَتى وَهوَ بَصيـرُ العَيـنِ
الصَمتُ إِن ضاقَ الكَلامُ أَوسَـعُ= لِكُلِّ جَنـبٍ ذاتَ يَـومٍ مَصـرَعُ

كَم جامِـعٍ لِغَيـرِهِ مـا يَجمَـعُ
مـا لَـكَ إِلّا مـا بَذَلـتَ مـالُ=في طَرفةِ العَينِ تَحـولُ الحـالُ

وَدونَ آمـالِ الـوَرى الآجــالُ
كَم قَد بَكَت عَينٌ وَأُخرى تَضحَكُ =وَضاقَ مِن بَعدِ اِتِّسـاعٍ مَسلَـكُ

لا تُبرِمَن أَمـراً عَلَيـكَ يُملَـكُ
خَيرُ الأُمورِ مـا حَمَـدتَ غِبَّـهُ =لا يَرهَـبُ المُذنِـبُ إِلّا ذَنـبَـهُ

وَالمَـرءُ مَغـرورٌ بِمَـن أَحَبَّـهُ
كُــلُّ مَـقـامٍ فَـلَـهُ مَـقـالُ=كُـلُّ زَمــانٍ فَـلَـهُ رِجــالُ

وَلِلعُقـولِ تُضـرَبُ الأَمـثـالُ
دَع كُلَّ أَمرٍ مِنـهُ يَومـاً يُعتَـذَر =خَف كُلَّ وِردٍ غَيرَ مَحمودِ الصَدَر

لا تَنفَعُ الحيلَةُ في ماضي القَـدَر
نَومُ الفَتى خَيرٌ لَـهُ مِـن يَقَظـه =لَم تُرضِهِ فيها الكِـرامُ الحَفَظَـه

وَفي صُروفِ الدَهرِ للناسِ عِظَه
مَسـأَلَـةُ الـنـاسِ لِـبـاسُ ذُلِّ = مَن عَفَّ لَـم يُسـأَم وَلَـم يُمَـلِّ

فَـاِرضَ مِـن الأَكثَـرِ بِالأَقَـلِّ
جَوابُ سوءِ المَنطـقِ السُكـوتُ =قَـد أَفلَـحَ المُتَّئِـدُ الصَـمـوتُ

ما حُـمَّ مِـن رِزقِـكَ لا يَفـوتُ
في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ لِمَـن عَقَـل= قَد يَسعَدُ المَرءُ إِذا المَرءُ اِعتَـدَل

يَرجو غَداً وَدونَ ما يَرجو الأَجَل
يَخشى اِمرُؤٌ شَيئـاً وَلا يَضُـرُّهُ
رَأَيتُ غِبَّ الصَبرِ مِمّـا يُحمَـدُ =وَإِنَّمـا النَفـسُ كَـمـا تـعَـوَّدُ

وَشَرُّ ما يُطلَـبُ مـا لا يوجَـدُ
لا يَأكُـلُ الإِنسـانُ إِلّا مـا رُزِق=ما كُلُّ أَخـلاقِ الرِجـالِ تَتَّفِـق

هانَ عَلى النائِمِ ما يَلقـى الأَرِق
مَن يَلدَغِ الناسَ يَجِد مَـن يَلدَغُـه = لا يعـدمُ الباطِـلُ حَقّـاً يَدمَغُـه

لِسانُ ذي الجَهلِ وَشيكـاً يوثِقُـه
كُـلُّ زَمــانٍ فَـلَـهُ نَـوابِـغُ =وَالحَـقُّ لِلباطِـلِ ضِـدٌّ دامِـغُ

يَغُصُّكَ المَشـرَبُ وَهـوَ سائِـغُ
لا خَيرَ في صُحبَةِ مَن لا يُنصِفُ =وَالدَهـرُ يَجفـو مَـرَّةً وَيَلطـفُ

كَأَنَّ صَرفَ الدَهرِ بَرقٌ يَخطـفُ
رُبَّ صَباحٍ لِاِمـرِئٍ لَـم يُمسِـهِ=حَتـفُ الفَتـى مُوَكَّـلٌ بِنَفـسِـهِ

حَتّى يَحِلَّ فـي ضَريـحِ رمسِـهِ
إِنّـي أَرى كُـلَّ جَديـدٍ بــالِ=وَكُــلَّ شَــيءٍ فَـإِلـى زَوالِ

فَاِستَشفِ مِـن جَهلِـكَ بِالسُـؤالِ
إِنَّـكَ مَربـوبٌ مَديـنٌ تُـسـأَلُ=وَالدَهرُ عَن ذي غَفلَـةٍ لا يَغفَـلُ

حَتّـى يَجـيءَ يَومُـهُ المُؤَجَّـلُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس