[وآثق الخطى]

السيولة المالية في سوق الأسهم تصل أدنى مستوياتها منذ 4 أشهر

اليوم ـ الدمام


حركة التداولات لسوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الماضي


بدأ سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي بتراجعات حادة خلال يومي السبت والأحد، ليفقد مؤشر السوق الرئيس نحو 4 بالمائة منذ بداية الأسبوع، متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح طالت غالبية الأسهم، بالرغم من الأسعار الجذابة التي تشهدها وبالأخص الأسهم القيادية، حيث تراجعت بنحو 13بالمائة منذ منتصف يناير الماضي.

وانخفضت السيولة المتداولة في السوق خلال مجريات التداولات في الأسبوع الماضي لتصل إلى 7 مليارات ريال يومياً وهو أدنى معدل تداول تشهده السوق منذ أربعة أشهر. واستطاع السوق تعويض جزء من خسائره بنهاية الأسبوع مدفوعةً بمكاسب عدد من الأسهم القيادية وبالأخص في قطاع البتروكيماويات الذي من المتوقع أن يواصل نموه في ظل مشاريع التوسعة التي تقوم بها شركات القطاع واستقرار أسعار مواد البتروكيماويات عند أعلى مستوياتها حالياً، بالإضافة لارتفاع أسهم قطاع البنوك في ظل النمو المتوقع في النشاط التجاري التقليدي لهذا القطاع خصوصاً في مجال القروض بعد إقرار نظام الرهن العقاري.

وفيما يتعلق بأهم الأخبار خلال الأسبوع، فقد أقرت هيئة السوق المالية وضع اختبارات تأهيلية للمرشحين المسجلين للعمل لدى الشركات الاستثمارية المصرح لها ممارسة أنشطة الأوراق المالية . ويأتي ذلك في ظل سعي الهيئة لوضع أسس ومعايير للأداء تقيس الجوانب الفنية والمهنية لدى الأشخاص المرخص لهم.

وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الأربعاء الماضي مسجلاً 9984.58 نقطة بانخفاض نسبته 3.0 بالمائة عن إغلاق الأسبوع الماضي، وبذلك يكون المؤشر انخفض بنسبة 10.7بالمائة منذ بداية العام . أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع حيث بلغت 43.1 مليار ريال مقابل 57.1 مليار ريال للأسبوع الماضي . وقد استحوذت أسهم « بترو رابغ » لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 15بالمائة، تلتها أسهم « كيان السعودية » بنسبة 13بالمائة ثم أسهم « سابك » بنسبة 10بالمائة.

وعن تداولات يوم الأربعاء الماضي عكــس سوق الأســهم توجــهه الذي بدأ به حركــته ليغلــق على انخفاض بلغ 45 وبنسبة 0.45 بالمائــة ليقف المؤشــر عند مستــوى 9.984 نقطة . ولم يستطــع المؤشر الحفاظ على مستوى عشرة آلاف نقطة الذي بدأ به تعاملات عند 10030 ليخسر المؤشر 45 نقطة على الرغم من ارتفاعه حتى منتصف وقت التداول ليحقق مستوى 10139، مضيفاً 106 نقاط ليعود من جديد ليخسرها متأثراً بضغط كبير من قطاع الصناعة الذي استحوذ على ما نسبته 43.38 بالمائة من حجم التداولات . ومن ناحية السيولة المالية مازالت تعاني ضع شديدا خلال الفترة الماضية، حيث لم تتجاوز السيولة المالية المتحركة في السوق 8.5 مليار ريال بعد تداول 181 مليون سهم بعد تداول 114 شركة لم تستطع خلالها سوى 20 شركة مقاومة توجه السوق في الانخفاض . قطاعياً كان قطاع الصناعة أبرز القطاعات التي استطاعت سحب السوق مجدداً للهبوط بعد انخفاض مؤشر القطاع بنسبة 1.92 بالمائة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 1.63 بالمائة مدعماً بحصة كبيرة من التداولات التي تمت، حيث استطاع الاستحواذ على ما يقارب 43 من التداولات اليومية وليأتي قطاع البنوك في المرتبة الأولى من حيث القطاعات المرتفعة بنسبة 1.07 بالمائة ليأتي قطاع التأمين الذي استطاع هو الآخر ان يكون له دور بارز في كبح جماح الانخفاض في السوق بعد تمكنه من الحصول على ما نسبته 23 بالمائة من حصة السيولة المتداولة بارتفاع بلغ على مؤشره نسبة 0.11 بالمائة، فيما كان قطاعا الكهرباء والاتصالات على ثبات.

وعن حركة الشركات حققت شركة سايكو المرتبة الأولى من حيث الشركات الأكثر ارتفاعاً وبنسبة بلغت 8.80 بالمائة ليأتي من خلفها بنك الجزيرة بنسبة 7.29 بالمائة، فيما كان سهم شركة ملاذ للتأمين في المرتبة الثالثة بنسبة ارتفاع 6.29 بالمائة.
وخلافاً لذلك كان سهم شركة أنعام القابضة الذي يتم تداوله خارج السوق أبرز الشركات التي تعرضت للانخفاض بعدما فقد سعر سهم الشركة 9.83 بالمائة ليأتي سهم شركة ولاء للتأمين في المرتبة الثانية بنسبة 8.57 بالمائة وسهم شركة اليانز للتأمين ثالثاً بانخفاض بلغ 7.57 بالمائة. ومن ناحية الشركات الأكثر نشاطاً بالكمية لاتزال شركة كيان السعودية تستحوذ على الحصة الأكبر من السوق بعد تداول 39 مليون سهم من أسهم الشركة وبسعر بلغ 26.25 ريال ،فيما كانت شركة بتروابغ في المرتبة الثانية بعدد أسهم وصل الى 12.9 مليون سهم وجاء ثالثاً في قائمة الشركات الأكثر نشاطاً من ناحية الكمية سهم شركة التعمير بعدد 7.7 مليون سهم . كما حققت شركة كيان السعودية الأكثر نشاطاً من حيث القيمة السوقية بعدما ضخ المتعاملون بالسهم ما يزيد على 1.4 مليار ريال، فيما كان نصيب شركة سابك في جلسة 809 ملايين ريال، وحققت شركة بترورابغ المرتبة الثالثة بقيمة 646 مليون ريال.