عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-02-2009, 10:52 AM
الصورة الرمزية الهيثم 07
الهيثم 07 الهيثم 07 غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






الهيثم 07 is on a distinguished road
افتراضي من فواكه المجالس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم

إنها الغيبة

لنتعرف معآ ما معنى الغيبة:

الغيبة مأخوذة من الأغتياب فيقال إغتاب الرجل صاحبه إغتيابا إذا وقع فيه وهو أن يتكلم خلف إنسان
مستور بسوء او بما يسوؤه إن سمعه فإن كان صدقا فهو غيبة وإن كان كذبا فهو بهتان.

يقول الراغب الأصفهاني :
الغيبة : ان يذكر الأنسان غيره بما فيه من عيب من غير ما احوج إلى ذكره
وقال السجستانى رحمه الله:
إن يقال في الرجل من خُلُقه ما فيه وإذا أستقبل به فتلك المجاهرة وإذا قال ما ليس فيه فذلك البهت.

لكن ماذا قال في معناها أستاذ البشرية وفقيه الأنسانية محمد صلى الله عليه وسلم

قال: اتدرون ما الغيبة ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: ذكرك اخاك بما يكره
قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال:صلى الله عليه وسلم
إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.


قال الأمام النووي رحمه الله : ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه او دنياه

صفة الغيبة


الغيبة هي من اقبح القبائح واكثرها إنتشارا في الناس حتى لا يسلم منها إلا القليل منهم
وهي ذكرك الأنسان بما يكره ولو بما فيه سواء كان ذلك في دينه أو بدنه او نفسه او خلقه او خُلُقه
أو ماله او ولده أو زوجته او خادمه أو عمامته أو ثوبه أو مشيته او حركته ...سواء ذكرته بلفظك ..ي بلسانك..
أو يكتابك أو رمزت إليه بعينيك او يدك أو رأسك أو نحو ذلك
أما من الناحية الدينية فقولك عنه سارق .خائن..ظالم .. متهاون بالصلاة .. متساهل بالنجاسات
ليس بارا بوالديه ..قليل الأدب ..لا يضع الزكاة في موضعها

أما من الناحية البدنية فقولك:
اعمى ..أو أعرج .أو أعمش .. أو قصير ..أو طويل ..أو أسود أو أصفر

اخي المسلم

الغيبة ليست باللسان فقط
وانما تكون بالجوارح والأعضاء قال تعالى:
"ويل لكل همزة لمزة"
والهمز :هو الطعن في الناس
واللمز : هو إنتقاص الناس بالفعل

{قال الله تعالى: ولا تُطع كل حلاّف مهين همّاز مشّاء بنميم}

فالهماز: هو المغتاب
والمشاء بنميم :هو الذي يمشي بين الناس بالنميمة

انواع الغيبة:

غيبة البدن .. غيبة في نسبه... غيبه في الخلق .. غيبة في شؤون الشخص الدينية ... غيبة تتعلق بأمر دنيوي.
وهذه الغيبة يا اخي المسلم تحدث بسوء الظن باخوتك المسلمين
الظن هو التهمة بغير سبب ومن غير دليل او ما تركن أليه النفس ويميل إليه القلب
وقد حذر سيد المرسلين وسيد العالمين ورسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم
إياكم والظن فإن الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا.


قال الله تعالى
:


(يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (سورة الحجرات:6)



تعمدني بنصك في إنفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النص بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى إستماعه


المستمع شريك القائل:

اخي المسلم احذر أن تكون شريكا للمغتابين وذلك بالجلوس معهم وقت الغيبة والإصغاء لهم على جهة
التعجب فيزداد حينئذ نشاطهم في الغيبة وانت لا تدري أن التصديق والأصغاء للغيبة غيبة
لا أن الساكت عليها شريك هو الاخر للمغتاب ولن يتخلص من هذه الشركةفيها إلا بإنكاره
بسلانه وقلبه فينهي صاحب الغيبة عنها بأن يخوض في حديث غيره فإن عجز فعليه ان يفارق..
المجلس ولا ينفعه ان يقول بلسانه:أسكت وقلبه مشته للاستمراره

منقول للفائدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اللهم ارحم أمواتنا واموات المسلمين


أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة الهيثم 07 ; 02-02-2009 الساعة 11:04 AM.
رد مع اقتباس