[سعد الحبيطه]

عجوز تصطنع لنفسها رواية عصية الانطياع .. وتمنى نفسها كـ صبية مراهقة .. تجدل خصلات شعرها .. وتخفي شيب راسها .. وتخبأ تجاعيد وجهها .. وتغنى انا لحبيبي وحبيبي لي .. مسكين يا قلبها ..
لا تريد ان تسرسل للماره عن حكاية ذلك الغياب لأنها أشبه برواية يأبى كاتبها تدوينها خشية عقوق الغياب لتلك الحكاية ..
فلتحكين لنا يا وسادتها كم انها سخيه تلك العجوز بدموع لتحكين ايتها الوساده لنا كم اسقتكِ تلك السيدة العجوز ليلة البارحه ..
لتحكين لنا ياحبيبتها لتحكين لنا ..

فالحديث هنا مباااااااح

كان يوم ... منع من ظهوره الإنتصاف .. وتجلت بسمائه الحيرة ..
ف زمانها هذا المساء خائن ...
ف الظلام بها ليس بحلته السوداء ..بل هو كحلي أشبه بأدخنة ساحر استدعاء بها الجان ..
أو اشبه بدخان سيجار كوبي لا يدخنه سوى العصاة المتمردين ...

ملعونه هي الاماني التي لن تتحقق بل وتجود عليها ب تراتيل الالم والحسرة ..
وهي تتوسل القدر ان يعود حديث الامس ..
جسد متشبث بالفرش هالك ملئ بالخطايا والآلام .. وكأني بأحرفها حينما أردت تدوينها سياط جلاد لا يعرف الرحمة
ف لازالت تلك العجوز تكتب وتكتب .. ف الكتآبة بالنسبة لها ك ذلك الغائب ، حينما يغيبُ عنها طويلاً..... يأتيها بإستحياء فهي لم تجد بغيابه من متشوق سوى استحيائها من أحرفه وخجله من كلماته
وكأن قلبها بات مسرح مكتض بالحضور ... يؤدون به بضعة ممثلون فاشلين آدوارهم الفكاهية
يجتهدون بآدائهم لإضحاك الجمهور .. وليتهم علموا بأنهم أبكوها مراراً بتمثيلهم الفاشل الممل المقيت ..

وحقيقتاً .. هي المجنونه التي لم يرفع عنها القلم بل رُفع عنها الورقة
وخطت على صدرها خطاياها ونسجت على شفتيها حزنها هي المجنونه الذي كان جسدها سجل خطاياها ..

بالله عليكم :
هل لكم بدجال يتقن صنيعه
خوذوها إليه وأتوه بها





علهُ يستطيع ان يدجل بقلبها فيخدعها
يوهمها بأن من طال انتظاره لن يعود
فقد سئِمت العجوز انتظار ذلك المجهول
هكذا علمتها الحياة
فبالله عليكم هل لكم بدجال يتقن صنيعه ؟؟



مما راق لي ..
شكري وتقديري